مجلة وفاء wafaamagazine
لفتت اوساط مقربة من «الثنائي الشيعي» الى ان ما جرى من تطورات اقليمية في الساعات القليلة الماضية يشير بوضوح الى وجود رغبة واضحة خصوصا من قبل حزب الله لتحييد لبنان عن ازمات المنطقة وملفاتها التفاوضية التي تشهد تفاوضا «بالحديد والنار» بالتوازي مع الكلام السياسي على «طاولة» التفاوض الايرانية- السعودية او في فيينا، ولهذا يمكن القول مجازيا ان ما حصل في الملف الحكومي يقع في اطار «التراجع عن الخطأ فضيلة» بعدما اضطر حزب الله الى «مسايرة» الرئيس نبيه بري في هذه الخطوة على الرغم من عدم القناعة بها، وقد وصلت عين التينة اخيرا الى قناعة بعدم الفائدة من الاستمرار بالضغط عبر مجلس الوزراء بعدما بلغت الازمة الاقتصادية منحا خطيرا، وبات ضروريا تفعيل العمل الحكومي ورفع مسؤولية «التعطيل» عن «الثنائي».
«تنسيق» لا فرض
وفي هذا الاطار، تؤكد تلك الاوساط ان «الثنائي» لم يفرض جدول أعمال محدد على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومن يروج لهذا الكلام يسعى الى «دق اسفين» مع رئيس الحكومة الذي نسق مع حزب الله والرئيس بري مسالة العودة الى جلسات الحكومة، وجرى تحديد مشترك لأولوية إقرار الموازنة ومناقشة خطة التعافي المالي، وخطة الكهرباء، كمدخل للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، وهذان البندان يؤمنان استقرار الحكومة ويبعدانها عن البنود الخلافية غير المجدية الان.
الديار