الرئيسية / سياسة / بزّي في لقاء سياسي مع أهالي بنت جبيل:” لا بد من التمييز بين الحراك الحقيقي وبين الحراكات الأخرى “

بزّي في لقاء سياسي مع أهالي بنت جبيل:” لا بد من التمييز بين الحراك الحقيقي وبين الحراكات الأخرى “

السبت 23 تشرين الثاني 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

“الوضع لا يحتمل المماطلة في عملية حسم الملف الحكومي “

“يجب ان يتحمل الجميع المسؤولية في هذه اللحظة الضاغطة من تاريخ لبنان السياسي”

أكّد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزّي أن 76 سنة مرّت من عمر الاستقلال، وللأسف في كل فترة زمنية نخضع لدرس وامتحان عسير فيما يتعلق بالهوية والإنتماء والكيان والوطن والسيادة والحدود الى أن وصلنا الى ما وصلنا اليه على صعيد الوطن، متسائلا عن حقيقة الأمور التي تحدث والى أين نحن ذاهبون وهل صحيح أن هذا له علاقة بالوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي؟ وهل المطلوب اخضاع لبنان عبر الضغط الاقتصادي والمالي والمصرفي الى محور من المحاور؟ وهل صحيح ان هناك استهداف لإحداث فراغ وفوضى في البلد؟ أو وجود مخططات لقلب الرأي العام والبيئات الحاضنة للمقاومة ضدها؟ واذا كان المطلوب في نهاية الأمر نزع سلاح المقاومة؟؟ مؤكدا ان هذه الأسئلة تتسم بالقلق “لكننا نملك البصر والبصيرة للتمييز والفصل بين وجع الناس وصرختهم الحقيقية في ايجاد مجتمع أفضل ومستقبل طموح والفصل بين من يركبون على وجع الناس وصرختهم ومطالبهم المحقة، مؤكدا أن الثنائي الوطني جزء لا يتجزأ من هؤلاء الناس وصرختهم وطموحهم وأداتهم لتحقيق مطالبهم وأحلامهم”.

كلام بزي جاء خلال اللقاء السياسي مع أهالي بنت جبيل بحضور مسؤول اقليم جبل عامل علي إسماعيل وأعضاء قيادة الأقليم والمنطقة السابعة ورئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير وحشد من الفعاليات الاجتماعية.

وتحدث عن محاولة تحطيم الهالة المقدسة التي اكتسبتها القيادة من خلال الكم الكبير من التضحيات والانجازات في مقاومة الحرمان والعدوان، وقد توضحت الأمور مع الأيام بعد التباس عند الناس، لذلك لا بد من التمييز بين الحراك الحقيقي وبين الحراكات الأخرى التي البعض منها لديه مقاربات سياسية ونحن مستعدون للنقاش معهم اذا كانت نقاط الالتقاء واضحة، قائلا أن الحكومة استقالت والوضع لا يحتمل المماطلة في عملية حسم الملف الحكومي “.

وتابع ان هناك مستجدات وتطورات وضغوطات عند البعض، ولا زالت الاتصالات مفتوحة واللقاءات مستمرة من أجل الانتهاء من هذا الملف بغض النظر عن تسميات شكل الحكومة، وقد أقيمت مشاورات للوصول الى حكومة جامعة قادرة على تحقيق مطالب الحراك الحقيقي، وكان الرئيس نبيه بري قد وضع هذه المطالب على جدول الأعمال في الجلسة التي تأجلت.

وأضاف أن البعض خطط لإنزال الدم، قائلا أن الدم لا يهدر إلا ضد العدو الاسرائيلي، قائلا “نحن حريصون كل الحرص على أمن البلد وسلمه الأهلي والوحدة الوطنية الداخلية كحرصنا على كل عوامل القوة في لبنان”.

وسأل: ” لماذا الاستهداف للمؤسسة الأم التي هي مصدر السلطات؟ قاصدا مجلس النواب وبشخص الرئيس نبيه بري الذي هو المفاوض الرسمي الوحيد في الدولة اللبنانية في ملف الحدود البرية والبحرية وملف النفط والغاز، ولم يتزحزح عن حقوق لبنان السيادية.

وتحدث عن ملف النازحين السوريين قائلا أن المجتمع الدولي لا يريد عودة السوريين الى بلادهم ويريدون العمل على دمجهم في البلدان المستضيفة.

وحول الوضع المصرفي، أكد أنه في ظل عوامل الخطر واللا ثقة هناك هجمة على المصارف، مشيرا الى أن هذا المسار له علاقة بالضغوطات وهو أمر في غاية الخطورة وبحاجة الى وعي وعدم الانجار وراء هذه الأمور.

وأكمل: ” على الجميع تحمل المسؤولية، وأخذ العبرة من كل الأزمات التي مرّت على الوطن، والعمل على تطوير النظام السياسي ليكون دائرة واحدة على قاعدة التمثيل النسبي وتطبيق اتفاق الطائف والغاء الطائفية السياسية والذهاب باتجاه الدولة المدنية لا الطائفية.

وأكد:” أن المطالب المحقة لها علاقة بقانون مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة وضمان الشيخوخة والعفو العام، وقريبا هناك جلسة لمناقشة استرداد الأموال المنهوبة والسرية المصرفية التي رفعناها ككتلتي التنمية والتحرير والوفاء والمقاومة بعد توجيهات من قيادتي حركة أمل وحزب الله”.

وختم بزّي :” يجب ان يتحمل الجميع المسؤولية في هذه اللحظة الضاغطة من تاريخ لبنان السياسي. نحن ندرك حجم التحديات والضغوطات، وهذا قدرنا ان نرتقي بأدائنا وسلوكنا الى مستوى متقدم من منسوب الوعي والوطنية في تفويت الفرصة على من يراهن الى جر البلاد والعباد نحو الفوضى والانهيار، وهذا لن يتأتى الا من خلال المحافظة على انتظام عمل المؤسسات وفي طليعتها مؤسسة مجلس النواب وتدعيم اواصر الوحدة الداخلية رغم التباينات السياسية ضد من يعزف على أوتار التحريض والفتنة والدم “.

المصدر : مجلة وفاء

عن H.A