مجلة وفاء wafaamagazine
سأل رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد خلال احتفال تكريمي للتعبئة التربوية ل”حزب الله” في كفرحتى: “لماذا يستخفون بحقوق الناس؟ لماذا لا يراعون مصالح الناس؟ هؤلاء الذين يحكمون البلاد، لماذا يمارسون الظلم؟ لان الله ليس في قلوبهم. فالذي يجعل الله في قلبه يجب أن يحسن علاقته بالناس ويعمل لصلاحهم”.
وقال: “أقول هذا الكلام ونحن مع إقرار الموازنة بعد هذه الأزمة النقدية والمالية التي صدرت بسبب فساد متوال وهجمة وحصار وتضييق دولي واميركي تحديدا، لثنينا عن التزاماتنا من أجل تضييع هويتنا المقاومة وإخضاعنا لمصلحة عدونا والذين يتآمرون علينا. مشروع الموازنة الذي بدأنا نقرأ عنه القراءة الأولية، لا يبشر بخير ولا يجعلنا نتجه لتنال الموازنة شرف موافقتنا عليها، فهي لا تنطوي على أي توازن ولا تعطي الناس حقوقهم وتحملهم الأعباء بعد أن حملتهم الأزمة الكثير الكثير مما نهب من أموالهم وصودر من ودائعهم وأهمله وأساء التصرف به المسؤولون في بلادنا، والسماسرة في المصارف وغير المصارف”.
أضاف: “لا يجوز أن يتحمل الفقراء والمساكين تبعات هذه الأزمة ونفرض عليهم الجبايات والضرائب والرسوم المرتفعة، بحجة اننا نريد توازنا في الموازنة. فكروا في تحقيق التوازن. نحن لا نريد ان نحمل الناس شيئا، لكن بكل صراحة نريد أن تتوزع الأعباء بحسب قدرات الناس، فلا نحمل الفقراء كما الأغنياء. نحن بكل الأحوال نريد ان نمشي بما أمرنا الله به في خط الاستقامة وأن نوجه كل نعم الله لخدمة الناس والمصلحة العامة ومصلحة المجتمع، وأن نتخلى عن مصالحنا الشخصية وأنانياتنا، فيكون الله معنا ويكون ناصرنا. فالذي نصرنا في أشرس المعارك وفي مواجهة الهجمة الني شنت علينا سينصرنا في كل حين إذا التزمنا هذا الخط الإيماني والجهادي الذي نفتخر بالانتماء اليه”.
وتابع: “صحيح كان لنا شرف تعميم خبرتنا الولائية على الكثير من المستضعفين في هذه المنطقة وشعوبها، لكن يجب ان نتعلم من تجارب الشعوب الأخرى. لكن أيها الأعزاء، عليكم أن تتعلموا ونتعلم من صبر أولئك اليمنيين الذين يذبحون ويمنع عنهم الدواء والهواء من أجل أن تنتصر إرادتهم وألا يضيع حقهم ويذلوا، من أجل ألا يرضوا ويكونوا حارسا للاجنبي في منطقتنا. يقصف في دولة مارست العدوان على اليمن تقوم القيامة، لكن تحصل إبادة للأطفال والنساء الذين خارج ساحات القتال لا نسمع صوتا يدين المجازر والاعتداء ولا يطالب بوقف التصعيد”.
وقال: “هذا لا يضير أيها الأعزاء، بل يزيد من رصيد اليمنيين في قلوب المستضعفين في العالم. هذا يؤشر إلى الزاوية التي يحشر بها العدوان ولم يجد سبيلا الى توازن المعادلة إلا بسفك دماء الأبرياء، ولن تتوازن المعادلة. الشعب اليمني سينتصر انتصارا مدويا كما دوي دماء الأطفال التي تراق ظلما. نأمل أن يكون النصر قريبا ونستفيد من تجربة الشعب اليمني، من تواضعه وإيمانه وصبره والتزامه لقيادته. 8 سنوات من الحصار ومنع الدواء على اليمنيين، والمجاهد اليمني في العراء والمعارك والصخور، بكل صبر وعزيمة”.
وختم رعد: “علينا أن ندرس تجربة اليمن جيدا ونتعلم منها، لئلا تتجرأ إسرائيل وتتطاول”.