مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، ظهر اليوم في مقر المجلس، أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور ريتشارد غالاغير يرافقه السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري، المونسنيور ماركو فورميكا والمونسنيور جوزيبيه فرانكوني، في حضور الوزير السابق عدنان منصور، المفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين، المفتي الشيخ حسن عبد الله والقاضي الشيخ مهدي اليحفوفي. وجرى التباحث في قضايا الحوار الإسلامي المسيحي وتطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة، وسلم المطران غالاغير العلامة الخطيب هدية تذكارية.
الخطيب
رحّب الخطيب بالمطران غالاغير والوفد المرافق، “في بيت من بيوت اللبنانيين (مسلمين ومسيحيين) يحملون فكرين ورسالتين سماويتين يسهم تعاونهما في نشر القيم الأخلاقية والإنسانية في العالم”، شاكراً “اهتمام حضرة البابا والفاتيكان بلبنان”، ومنوهاً بـ”الدور الريادي الذي يلعبه الفاتيكان في دعم لبنان والتقريب بين اللبنانيين”.
وأكد “أن العلاقات المسيحية الاسلامية جيدة ولا سيما ان اصحاب الديانتين يعيشون متحابين مع بعضهم البعض، ولكن الخلاف السياسي يضر بهذه العلاقات ليلبسها ثوب الاختلاف الطائفي، وقد تصدى الامام السيد موسى الصدر للفتنة ومنع التقاتل بين اللبنانيين باعتبارهم أخوة متعايشين متحابين في وطن نهائي لجميع بنيه”.
وطالب الخطيب اللبنانيين بـ”العمل لقيام دولة حاضنة لكل أبنائها تتعامل معهم بعدالة ومساواة ولديها قدرة الدفاع عن حدودها وشعبها، ولا سيما أن لبنان لا يزال عرضة للعدوان الاسرائيلي المستمر الذي دفع اللبنانيين الى حمل السلاح للدفاع عن أرضهم، فهذا العدوان عنصر تهديد دائم للأمن والاستقرار، فيما لم تستطع قرارات الامم المتحدة ومجلس الأمن تحرير الأرض وردع العدوان ولا أعادت اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم”.
واكد أن “المقاومة هي الشعب اللبناني، وهي حاربت الإرهابين التكفيري والصهيوني في معركة الدفاع عن لبنان وتحرير أرضه ولم توجه سلاحها ضد أي لبناني، وحققت الاستقرار والأمن ووفرت الأرضية اللازمة لجلب الاستثمارات وتحقيق التنمية في لبنان، فالغبار الذي يثار حول سلاح المقاومة هو للمزايدات السياسية حيث لم يقدم اي حل ليأمن اللبنانيون على أمنهم واستقرارهم ويكون لبنان في مأمن من الارهابين الصهيوني والتكفيري”.
وأعلن أن “الاصلاحات مطلب جميع اللبنانيين”، مشدداً على “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية ودعمه للاصلاحات بدءاً من استكمال تطبيق اتفاق الطائف بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية ومجلس الشيوخ وإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي”.
غالاغير
وقال المونسنيور غالاغير اثر اللقاء: “تشرفت بلقاء نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، وكان اجتماعاً ايجابياً ومنتجاً وودياً، واستمعت الى نظرته وفكرته في التعايش بين المسيحيين والمسلمين وكيفية الحفاظ على هذا التعايش والتنوع في لبنان. وتحدثنا عن مواجهة التحديات التي تهدد لبنان وأكدنا ضرورة العمل معاً لمواجهة هذه التحديات ونأمل أن تثمر الجهود والمساعي واستمرار العمل معاً لمصلحة لبنان وشعبه”.