مجلة وفاء wafaamagazine
قال مصدر سياسي بارز لـ «الديار» امس ان الانتخابات ستجري في موعدها، وان لا احد يجرؤ على سلوك اي خيار آخر في ظل الضغوط الداخلية والخارجية لاجراءها في ايار المقبل.
وفي السياق نفسه قال احد نواب التيار الوطني الحر لـ «الديار» ان اثارة مثل هذه المخاوف والتحذيرات ربما الغرض منها توجيه الاتهام للتيار لاغراض شعبوية وانتخابية، لكنها بالتأكيد هي في غير محلها لاننا ذاهبون الى الاستحقاق الانتخابي في ايار المقبل بكل تأكيد ومن دون تردد.
وسأل المصدر «هل يتجرأ احد على طرح التمديد؟ كيف يمكن لاي طرف او فريق ان يلجأ الى مثل هذا التوجه او الخيار؟ اننا في التيار عازمون على خوض الانتخابات في موعدها، وقد بدأنا التحضير لهذا الاستحقاق في كل الدوائر.
وعما اذا كان الطرف الآخر يطرح هذه التحذيرات من باب محاولة جسّ النبض قال المصدر «بغض النظر عن نوايا هذا الطرف او ذاك، هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها هي ان لا احد من الاحزاب او التيارات او اي طرف آخر يمكن ان يتجاهل هذا الاستحقاق الذي يحظى باجماع داخلي وخارجي فالتمديد غير مطروح والانتخابات حاصلة في موعدها».
ووفقا للاجواء التي توافرت لـ «الديار» من مصادر مختلفة فان التحضيرات للمعركة الانتخابية تجري بوتيرة متصاعدة، مع العلم انها لم تدخل بعد مرحلة الحملات الانتخابية الميدانية.
وتتفاوت هذه التحضيرات بين طرف وآخر، لكن مختلف القوى قطعت شوطا كبيرا في التحضيرات اللوجستية والادارية. وان المرحلة المقبلة هي حسم المرشحين وانجاز التحالفات.
ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ «الديار» فان الثنائي الشيعي سيخوض المعركة الانتخابية على قاعدة الاتفاق الذي حصل بين «امل» وحزب الله في انتخابات العام 2018 لجهة تقاسم عدد المقاعد النيابية مع احتمال تعديل طفيف في توزيع هذه المقاعد.
ولم يحسم الثنائي مسألة الترشيحات بعد، لكن هذا الموضوع سيكون على جدول اعمال المرحلة المقبلة وفقا لحسم التحالفات في بعض الدوائر.
وبالنسبة للتداعيات التي احدثها خروج الحريري وتياره من حلبة الانتخابات قال احد نواب كتلة المستقبل امس ان قرار تعليق العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات لا يعني ابتعادنا عن الناس والعمل العام، بل على العكس فاننا ما زلنا في صلب هذا العمل.
وابلغ المصدر «الديار» ان الرئيس الحريري سيعود الى لبنان قبل 14 شباط ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشيرا الى ان بعض نواب الكتلة ربما يحسمون قرار الترشح بشكل مستقل بعد هذا الموعد.
واشار الى ان هناك عددا من النواب يدرس حاليا هذا الموضوع بكل تفاصيله، ملمحاً الى ان البعض سيعاود الترشح في بيروت والشمال والبقاع الغربي، وربما ايضا في اقليم الخروب.
وشدد على ان هذه الترشيحات ليست باسم تيار المستقبل او الرئيس الحريري، لكن هناك حيثيات قد تفرض حصولها.