الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / إنتخابات 2022: “التيار” هو الاقوى على الساحة المسيحية والممتدة الى قرى وبلدات اسلامية عكارية

إنتخابات 2022: “التيار” هو الاقوى على الساحة المسيحية والممتدة الى قرى وبلدات اسلامية عكارية

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت الديار :

الجميع في عكار، تيارات وقيادات وقوى واحزاب يترقبون 14 شباط، المحطة الفاصلة في بلورة المشهد الانتخابي على الساحة العكارية..

كل كلام قبل 14 شباط، مجرد تحاليل غير مسندة الى وقائع، وما بعد 14 شباط كلام آخر…

فالجميع في حالة انتظار وترقب لما سيقوله الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده فهل يؤكد المؤكد في بيان تنحيه؟ أم ثمة مفاجأة ربما تحصل في الايام القليلة المقبلة؟

ايضا هناك ترقب لعودة بهاء الحريري في 14 شباط.

ويبدو انه مجتهد لوراثة شقيقه بلملمة الغاضبين في صفوف المستقبل والمتمردين ..

لكن مع من سيتحالف بهاء الحريري؟ وهل يزور معراب للقاء جعجع؟ ام يتحالف مع الكتائب؟ او كما يشيع مقربين منه انه سيحتضن” قوى الثورة والتغيير”.؟..

وهل يتقبل الشارع السني في الشمال وبيروت وصيدا قيادة بهاء الغائب عن لبنان 17 عاما؟

مصدر مطلع يشير الى ان بهاء الحريري تحت المجهر السعودي، لكنه ليس خيارا سعوديا أقله في الوقت الراهن..

ما سيصدر عن الشقيقين سعد وبهاء في ذكرى 14 شباط، قد يحدد مسار الانتخابات في محافظة عكار، والشمال عامة وعلى مساحة البلاد كلها كما سيبلور شكل التحالفات الانتخابية..

عزوف الرئيس الحريري كان له وقعه على نواب كتلته في عكار وعلى انصاره..

مصادر في تيار المستقبل اكدت التزامها بقرار سعد الحريري، غير ان نوابه لا زالوا تحت وقع الصدمة، في حالة ضياع وبلبلة، يفتشون عن مبررات للترشح ويجتهدون في تفسير كلام الحريري حول عزوفه وعزوف تياره، فنوابه السنة لكل منهم حجته وتبريراته في الترشح، لكنهم يدركون في سرهم ان وضعهم حرج، ومنهم وليد البعريني الذي وصف رئيس حزب القوات جعجع بالخبيث، وهادي حبيش الفائز باصوات السنة المستقبليين منذ العام 2005، وهو في حالة تشويش وضياع، اما محمد سليمان فركيزته قرار مجلس العشائر العربية، وهو قرار بدا انه لن يخالف القرار السعودي مهما كان هذا القرار،وقد اصدرت هذه العشائر بيانا اشادت فيه بالقيادة السعودية…

اما التيار الوطني الحر، فحضوره العكاري وازن ومؤثر، كونه التيار الاقوى على الساحة المسيحية والممتدة الى قرى وبلدات اسلامية عكارية، تقول مصادر مطلعة انه اذا نجح التيار في حبكته الانتخابية فمن المرجح تأمين حاصلين انتخابيين، فيحصد احد المقعدين الارثوذكسيين، والمقعد الماروني نظرا لتجربة انتخابات 2018.

حزب القوات اللبنانية ليس بافضل حال من نواب المستقبل، فمرشح القوات فاز العام 2018 باصوات سنة المستقبل الذين شكلوا له رافعة في الحاصل الانتخابي، ويبدو ان هذه الرافعة لن تتكرر في انتخابات أيار المقبل، فاوقعت القوات بارباك حيال مرشحها في عكار، بين أن يكون مرشحا ارثوذكسيا او مرشحا مارونيا، ولكن تعول القوات على لعبة المال في هذه الساحة خاصة ما يتردد في الاوساط السياسية والشعبية عن موازنة مالية للقوات بلا سقف تصرف في العملية الانتخابية.

على صعيد آخر، ليس واضحا الى اليوم، موقف احزاب قوى 8 آذار (القومي والبعث وشخصيات وتيارات)، ولم يلحظ لهم حراك سياسي انتخابي، رغم ارتكازهم الى كتلة انتخابية وازنة، تكون مؤثرة في حال تضامنها وادارتها جيدا، الا اذا تبعثرت هذه الكتلة جراء” طحشة ” مرشحين في صفوف الحزب القومي، مما يؤدي الى ضياع فرصة الفوز بمقعد واكثر، وهذه الكتلة تعتمد على قاعدتين: الاولى قاعدة الحزب القومي،وقاعدة حزب البعث، مع كتلة الطائفة العلوية الناخبة والتي تقدر بخمسة عشر ألف صوت.