الرئيسية / آخر الأخبار / شريفة: الالتفاف على الثنائي مجافاة وتجاهل للشراكة والتفاهم

شريفة: الالتفاف على الثنائي مجافاة وتجاهل للشراكة والتفاهم

مجلة وفاء wafaamagazine

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة من مسجد الصفا، أن “المطلوب اليوم سياسات تطمئن المواطن ولا تزيد من منسوب قلقه، غير أن ما نراه ونسمعه أن النظرة الاقتصادية للحكومة تزيد من مأساة اللبنانيين بدل ازالة كابوس المعاناة عن كواهلهم”.

وقال: “اقل ما يقال عن قرارات الحكومة بما يخص الموازنة تمخض الجبل فأولد فأرا. يكاد لا يصدق المواطن ان الحكومة التي أقرت الموازنة هي حكومة بلده، لان الموازنة وبنودها ادوات اعدام وافقار بكل المقاييس، موازنة بعيدة كل البعد عن التوازن بين جيوب الفقراء ومدخولهم وبين متطلبات العيش الكريم”.

ورأى ان “ما جرى بالامس في مجلس الوزراء يعكس الواقع المرير بشكل فاضح، فعلى قاعدة مرقلي لمرقلك جرى استغفال الثنائي الوطني لتمرير بعض التعيينات”، معتبرا أن “الالتفاف على الثنائي من قبل الحكومة، ما هو الا مجافاة وتجاهل للشراكة والتفاهم، وكأن البعض لا يحلو لهم الا التفرد بالقرارات بأسلوب النكد السياسي، كما كان التفرد بالكهرباء على سبيل المثال لا الحصر التي اوصلت البلد الى ما نحن فيه من تراكم الدين على خزينة الدولة”.

وعن ترسيم الحدود البحرية قال: “اللبنانيون مجمعون على أداء حكيم من شأنه أن يحفظ سيادة لبنان على كامل اراضيه البرية والبحرية، والاستفادة من الثروة النفطية والغازية في البحر، بما يفتح نافذة أمل في أعادة الاستقرار للواقع الاقتصادي المالي، ويعيد لبنان إلى خارطة الاستقرار في الدول التي تحترم انسانها”.

وتابع: “شباط مثلما كان غنيا بأمطاره، هو غني بالمحطات المضيئة محليا واقليميا من استشهاد حسن قصير الذي اسس للتحرير، الى الإنتفاضة التي اسست للتغيير ونقلت لبنان من العصر الإسرائيلي الى عصر العروبة الأصيلة”.

وتوقف عند ذكرى “الثورة الايرانية وانتصارها على نظام الطغيان، ايران التي لم نعرفها الا مساعدة للبنان ومضمدة لجراحاته بعد حرب تموز. ايران التي ساهمت ببناء ما دمرته إسرائيل المدعومة أميركيا، ونرى انها تهاجم ليلا نهارا تحت وهم لبنان السيادي، بينما اميركا لم نعرف عنها الا المدافعة عن اسرائيل، بل الداعمة لها لا توصف الا بالحرية والديموقراطية”.

وختم: “بإعادة النظر بالمقاربات القائمة كي نطمئن المواطن على غده، كفى استنزافا لهذا الوطن وحصاره بلقمة عيشه وأمان عياله”.