الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / وزير الزراعة رعى حفل تكريم ديل كول: حقنا مقدس في الدفاع عن ارضنا

وزير الزراعة رعى حفل تكريم ديل كول: حقنا مقدس في الدفاع عن ارضنا

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد وزير الزراعة عباس الحاج حسن أن “حق لبنان في الدفاع عن أرضه تشرعه قوانين الامم المتحدة، وتدين هذه القوانين جميع اشكال الاحتلال، وتدعم الشعوب في تحرير ارضها”.

كلامه جاء خلال رعايته حفل تكريم قائد البعثة الدولية العاملة في لبنان (يونيفيل) اللواء ستيفانو ديل كول، في بلدة معركة، في حضور النائبة عناية عز الدين، ‏قائمقام صور محمد جفال، رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق، رئيس بلدية معركة عادل سعد، عضو قيادة حركة “أمل” في اقليم جبل عامل علوان شرف الدين، ‏رئيس الحركة الثقافية في لبنان باسم عباس وشخصيات وفاعليات وضباط من اليونيفيل.

وقال الحاج حسن: “السلام على الجنوب، السلام على زيتون المدينة المبارك وعلى معركة جبين الامة وبداية انتفاضة الوطن الجريح، سلام على القادة المزروعين شوقا في عقولنا وقلوبنا. لمعركة ام الانتفاضة وغاية الانتصارات، لمحمد سعد وخليل جراده وموج من العشق والشهادة يكتب وطنا وكرامة. لهذه الارض المباركة، للزيتون الذي يشبهنا تأصلا وتاريخا، لشتلة التبغ التي حولت مرارة ايامنا حلاوة وصمودا، للسهل والساحل وما بينهما من امهات زرعن الاحبة تاريخا من الاقحوان والياسمين، لشباط من سادسه الى الرابع والعشرين منه واقماره الشهداء وكلمة سرهم امل، لكم يا اهل معركة والجنوب من بعلبك اخوة الوفاء وعهد الامام وصاحب الامانه، لكم بسملة الصمود وآيات بينات تشبه الفجر، يوم كانت كلمة المقاومة وجودا وقوافل من الشهداء، تحية لكم ولكل حبة تراب”.

أضاف: “شكرا لبلدة معركة على تكريمها لقائد قوات اليونفل العاملة في لبنان، هذا الرجل الذي عمل بكل جهد لمساعدة ابناء المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة، وشهد على آلاف الخروقات الاسرائيلية برا وبحرا وجوا. شكرا لجهودك وايمانك ان الحقوق هي ميزان العدل. ولا يمكن لاي قوة في الدنيا ان تنتزع حق شعب بأرضه وبحره وسمائه. وأنت تغادر وطننا، نحملك رسالة الى كل العالم والى الامم المتحدة. اننا أصحاب حق كفله القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، حقنا مقدس في الدفاع عن ارضنا وما تبقى منها تحت الاحتلال الاسرائيلي بكل الوسائل”.

ديل كول

وقد كانت كلمة للمكرم قال فيها: “يشرفني ان انضم اليكم اليوم شاكرا لكم إقامة هذا الحفل في بلدة معركة المكان الذي يحتل مكانة خاصة في قلبي”.

أضاف ديل كول: “كما تعلمون، ان تجربتي الأولى كجندي لحفظ السلام مع اليونيفيل كانت في مدينة معركة في العام 2007. شهدت على كرم ضيافة الناس في هذه المنطقة العزيزة من لبنان، وعلى الرغم من انه في ذلك الوقت، بدا هذا المكان مختلفا تماما ونمنا في الخيام لمدة ستة أشهر، رحبتم بنا بينكم وفي بيوتكم”.

وتابع: “دفعتني تجربتي هنا الى العودة مرة تلو الأخرى متى اتيحت الفرصة لذلك. انه لشرف لي ان يطلق اسمي على احدى الحدائق، شكرا لكم. والآن حان وقت الوداع، سأغادر بلدة معركة والجنوب، ولكن سأحمل لبنان في قلبي أينما حط رحالي وسأعتز بكل ذكرى خبرتها هنا. وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان، كنتم وما زلتم تحملون هم الآخرين، فقبل أسبوعين نظم مجلس لتلاوة آيات من الذكر الحكيم عن أرواح ضحايا الفيضانات في ماليزيا وتضامنا مع من نزحوا جراء هذه الكارثة الطبيعية. ان هذه المبادرة كان لها الأثر ليس فقط في نفوس أفراد الكتيبة الماليزية فحسب، بل طالت كل فرد في بعثة اليونيفيل”.

وختم: “ان لبنان الذي خبرته في الماضي يختلف عن لبنان الحاضر. خلال السنوات الماضية شهد لبنان أزمة اجتماعية واقتصادية وتداعيات جائحة كبيرة. ومنذ اللحظة الأولى لانتشار الوباء أصدرت توجيهات لأفراد البعثة لوضع كل امكاناتنا تحت تصرف السلطات المحلية، ولعبت اليونيفيل دورا متواضعا ومهما في آن من خلال مواردنا المحدودة في دعم المدنيين خلال هذه الازمة. سنواصل العمل حيثما تدعو الحاجة لأننا شركاء أبناء بلدة معركة وهم شركاؤنا في اليونيفيل. أشكركم على هذا الحفل وعلى شراكتكم والشكر كل الشكر على صداقتكم”.

سعد

بدوره تحدث رئيس بلدية معركة عن صفات ديل كول “الذي أحب لبنان ولبنان أحبه”، وقال سعد: “حطت رحالك في هذه البلدة الطاهرة فأحببتها ولامس ثغرك قمحها ومددت يدك فبنيت صرحا، حيث كان خيمة من الحديد والتنك، وها نحن اليوم نرى قاعدة تضم ستمائة وخمسين جنديا وجندية، وعدت الينا قائدا للقطاع الغربي وما اكتفيت حتى اتيت، فأنت لست ضابطا في جيش، ولا فاصلا بين شعبين ولا حارسا لحدود ولا ضابطا لإيقاع المفاوضات فحسب، بل انت رسول سلام للشعوب التي تطمح لبناء الإنسان، وما عملكم الا رسالة حياة في عالم يملؤه الحقد والبغضاء، ستبقى محفورا على صخرنا ومجبولا في تربتنا الطاهرة فنحفظ القادم ونودع المغادر على أمل العودة، فقلوبنا لا تحجز طائرا ولا تغلق الطريق أمام عابر السبيل، بل تحفظ الأصدقاء في ذاكرة الحب”.

وفي الختام، كان تبادل دروع تقديرية.