مجلة وفاء wafaamagazine
بدأت المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو الثلاثاء، في إطار جهود دبلوماسية مستمرة منذ أسابيع بهدف خفض التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
وقال بوتين لدى بدء المحادثات “للأسف، سنخصص جزءا كبيرا من وقتنا اليوم لمسائل متعلقة بالوضع في أوروبا والأمن وللمحادثات الجارية حول هذه المسألة لا سيما بما يتصل بأوكرانيا” بحسب ما نقل التلفزيون الروسي العام.
من جهته، قال شولتس “بالطبع، من الواضح انه علينا الآن بحث الوضع الصعب المتعلق بالأمن في أوروبا”، معبّراً عن “سروره” للتمكن من إجراء هذه المحادثات. وأضاف “الأهم هو ان نتمكن من العمل على علاقاتنا عبر محادثات جيدة بين الأطراف”.
جلس بوتين وشولتس الى طاولة بطول ستة أمتار بحسب الاجراءات الصحية لمكافحة كوفيد التي يفرضها الكرملين على الضيوف الأجانب الذين يرفضون الخضوع للبروتوكول الصحي الروسي.
ويهدف هذا اللقاء الى نزع فتيل أزمة غربية- روسية نجمت عن نشر أكثر من مئة ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية والتي أثارت مخاوف الغرب من حصول غزو. وبدأت موسكو الثلاثاء بسحب بعض الوحدات.
نفت روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 وتدعم انفصاليين موالين لروسيا في النزاع في شرق أوكرانيا الدائر منذ ثماني سنوات، أي نية لشن هجوم.
وتقول على العكس إنها مهددة من جراء توسع حلف الأطلسي في أوروبا الشرقية وتطالب “بضمانات أمنية” لا سيما ضمانات بان اوكرانيا لن تنضم أبدا الى حلف الاطلسي وبان تقوم هذه المنظومة بابعاد بناها التحتية العسكرية عن الحدود الروسية. وهي مطالب رفضها الغربيون.