مجلة وفاء wafaamagazine
من أكثر المشاعر التي ترافق جميع الأطفال هو الخوف. القصة التوعوية لهذا الأسبوع هي قصة مضحكة، ومسلية، تحث كل طفل أن يفكر عن أسباب خوفه ومعالجتها بطريقة سلسة. كما من أهداف تلك القصة، شرح للطفل عن الخوف، مساعدته في التعبير عن مشاعره، وفهم مشاعر الآخرين كأبيه وأمه وإخوته وأخواته وأصدقائه. قراءة مفيدة للأهل وفلذات أكبادنا على حدّ سواء.
اليوم، صديقنا «هادي» سيخبر تلامذة صفه في حصة «التربية المدنية» عن موضوع الخوف. فكان قد رسم وكتب كل ما يريد أن يعبّر عنه على كرتونة بيضاء، ولوّن بعض أقسامها بألوان عدة. وإستهلّ مداخلته بالتالي:
أنا «هادي»، أنا لا أخاف من شيء.
في البيت، لا أخاف أن أقول الحقيقة، عندما يطرح عليّ سؤالاً أبي أو أمي. فيجب قول الحقيقة دائماً.
في صفي، في المدرسة، لا أخاف من المعلمة، لأنني أشارك في الصف وأحترم أصدقائي. كما لا يجب أن أخاف من الإمتحانات لأنّها تساعدني في إكتساب المعلومات.
في الملعب، لا أخاف أن ألعب مع أطفال جدد، لأنني طفل مسلٍ ومحبوب. وإذا كان هناك أطفال مزعجون ويخوفونني، أواجههم ولا أخاف منهم، وأطلب المساعدة من المسؤول في الملعب وأخبره عن إنزعاجي.
في غرفتي في الليل، لا أخاف أن أنام لوحدي في سريري، لسببين: السبب الأول الوحوش ليست موجودة أبداً. لذا لا يجب أن أشعر بالخوف. والسبب الثاني هو أنّ أبي وأمي موجودان في الغرفة القريبة من غرفتي، فإذا إحتجتهما، هما بقربي.
خلال إستيقاظي في منتصف الليل، لا أخاف من العتمة، لأنّها تختفي بضوء صغير. أطلب من أمي أو من أبي أن يشتريا لي مصباحاً صغيراً، بمجرد إستعملته، يختفي سواد الليل.
في الحديقة العامة، لا أخاف أن أركب دراجتي، لأنني أقودها بإنتباه. فخلال القيادة، أنظر أمامي وأقود دراجتي بحذر لكي لا أقع أرضاً. وإذا وقعت، لا يجب أن أخاف، بل أنهض من الأرض وأتعلّم من خطأي.
خلال زيارة الطبيب في عيادته، لا أخاف من زيارة الطبيب، لأنّ من الضروري زيارته من الوقت لآخر.
ولكن، يوجد بعض المواقف التي يمكن أن تُشعرني بالخوف وهذا طبيعي، لأنّ الخوف هو شعور يشعر به كل إنسان. يمكنني أن أكتب على ورقة بيضاء أو أن أرسم رسمةً تعبّر عن خوفي، ثم رميها في سلة النفايات. والأهم هو مواجهة الخوف بالشجاعة وبمساعدة أبي وأمي.
كان «هادي» واثقاً جداً من نفسه خلال تقديم بحثه، وأنهى حديثه طالباً من كل تلميذ معروفاً وهو: ماذا ستكتب وسترسم على ورقة بيضاء؟