مجلة وفاء wafaamagazine
زميلاتنا وزملاؤنا في الجامعة اللبنانية، تحية عمالية نقابية وبعد …
أمام ما وصلنا إليه من حالة معيشية كارثية سواء في قيمة الرواتب أو في تأخر المساعدات، وأمام الأجواء السلبية التي وصلتنا عن عدم وجود سيولة في إدارة الجامعة، وفي ظل مماطلة الحكومة في طرح ملف إصدار عقود المدربين، نجد أن الجامعة اللبنانية وصلت إلى خط صار لا بد عنده من التحرك لعل المسؤولين في الدولة يستيقظون لإنقاذ هذا الصرح التربوي الوطني قبل انهياره التام. وعليه، وباسم الموظفين والمدربين والأساتذة والطلاب، تطالب الرابطة بما يلي:
1- فرض ملف إصدار عقود مدربي المصالحة على جدول أعمال مجلس الوزراء وتمريره في أول جلسة، خاصة وأننا شرحنا مسبقاً أن الملف هو مطلب إنساني بحت لا يُحمّل الدولة فلساً واحداً. إنه لمن المعيب إدخال هذا الملف في بازار التجاذبات السياسية الضيقة، والمماطلة لتمييع هذا المطلب ورميه في الجوارير سيكون القشة التي ستقسم ظهر الجامعة التي باتت ترتكز في طاقمها الإداري على المدربين.
2- التحرك الفوري وبكل السبل المتاحة لإجبار الدولة على تحسين ميزانية الجامعة لإنقاذها من الإفلاس. فميزانية الجامعة بصيغتها الحالية التي لن تكفي ثمن مازوت لإنارة الكليات هي حكم إعدام المراد منه تدميرها على حساب الجامعات الخاصة المعروفة الملكية والتوزيع.
3- الإفراج عن أموال ال PCR التي أثبتت الجامعة أحقيتها قضائياً في الحصول عليها ونحذر من مماطلة الشركات المشغلة في تحويل الأموال.
4- مراجعة قيمة المساعدة الاجتماعية وتوزيعها بشكل عادل بين مكونات الجامعة وتثبيت موعد دفعها شهرياً، فمن غير المقبول أن يبقى العاملون ضحية لعدم اكتمال جداول حيناً وعدم وجود سيولة أحياناً. فكيف تتأمن السيولة لفئة ولا تتأمن لأخرى؟
5- الإعلان الواضح عن مواعيد دفع المساعدة الحكومية التي أقرت في مجلس الوزراء وتحديد مواعيد دفعها.
6- الاستمرار في المداورة المتبعة حالياً حتى استقرار الوضع الاقتصادي وعودة إدارات الدولة إلى انتظام عملها. وأي حديث عن زيادة أيام العمل في ظل غياب أدنى المقومات الاقتصادية هو مطلب نظري يستحيل تطبيقه واقعياً. وفي هذه النقطة، تذكر الرابطة أن أي قرار بتحديد أيام العمل يجب أن يشمل كل الفئات، عاملين وأساتذة متفرغين وملاك. فلن نقبل في فرض نمطٍ ظالم فيما يتسمّر زملاء آخرون في بلاد الاغتراب!!
7- دفع مستحقات المدربين عن الخمسة أشهر الماضية ودفع بدل النقل الجديد قبل أي محاسبة على الحضور. فهل من المعقول محاسبة الناس على حضورها فيما قيمة ما قبضته منذ ما قبل رأس السنة لا يغطي حتى بدل النقل؟
أمام ما تقدم، ولأن قدومنا إلى الجامعة بات أمراً مستحيلاً بحكم الأمر الواقع الاقتصادي، تدعوكم رابطة العاملين في الجامعة اللبنانية إلى:
أ. التوقف القسري عن الحضور إلى العمل ابتداءً من صباح غدٍ الخميس الواقع فيه 03 آذار 2022 وحتى مساء الجمعة الواقع فيه 11 آذار 2022. على أن تعدّل الرابطة قرارها في حال التوصل إلى تحقيق المطالب وأولها إصدار عقود المدربين ووضع رؤية واضحة للدفعات الشهرية. فقد تعبت أعصابنا من الغموض والتخمين في مواعيد الدفع ومن النقاش اليومي في هذه الأمور البديهية.
ب. انطلاقاً من حرصنا على الطلاب، تتمنى الرابطة على الموظفين والمدربين الحضور ليوم واحد، الأربعاء القادم في 09 آذار، لتسيير الشؤون الإدارية.
ت. تزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، تدعو الرابطة إلى المشاركة في الاعتصام عند مفرق القصر الجمهوري يوم الجمعة القادم في 04 آذار 2022 الساعة الثالثة بعد الظهر للمطالبة بإصدار عقود مدربي المصالحة فوراً.
كما وتدعو الرابطة العمداء والمدراء وأمناء السر إلى مشاركتها في التحركات لإيصال الصرخة سويةً، وتذكر بأن المشاركة في النشاطات النقابية حق كفلته القوانين، وتحذر من التعرض لأي عامل لهذا السبب، خاصةً وأن الحالة الاقتصادية والنفسية للعاملين تجعلنا غير قادرين على ضبط ردة الفعل.
بيروت في 02 آذار 2022
رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة
العاملين في الجامعة اللبنانية
حبيب حمادي