مجلة وفاء wafaamagazine
لفت رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيّة إلى أن “هناك مرحلة جديدة بعد نهاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون لا نعرف ملامحها بعد وعلى اللبنانيين التفاؤل فباستطاعتهم تغيير الواقع أو الاستمرار بالنهج ذاته”.
وأشار فرنجية في حديث تلفزيوني إلى أن “الرئيس عون لم يسمح لأحد بمساعدته لتحقيق إنجازاته، وعلى كل رئيس أن يفكر خلال عهده في ما سيتركه من إرث لوطنه”. وأضاف “لا يمكن تحميل العهد مسؤولية كل ما يجري بل يعود ذلك إلى السياسات الاقتصادية المعتمدة منذ تسعينيات القرن الماضي”.
وتابع “علينا تحويل الأزمات التي نشهدها إلى فرصة لابتكار حلول ومبادرات لإنقاذ لبنان والمواطنين”. واعتبر فرنجية أن “التسوية آتية لا محالة وعلينا استغلالها للنهوض بلبنان ضمن نظام جديد لإدارة الدولة”. وقال: “نتفهم الناس الذين انتفضوا في 17 تشرين لانهم انتفضوا على واقع خاطىء”.
وشدّد على أن “ضرب النظام المصرفي جريمة، ويجب الحفاظ على المصارف والليبرالية والاقتصاد الحر والاعلام ويجب الانتباه على هذه المقومات أثناء الثورة والتغيير والا لن يبقى أي لبناني حر”.
وقال “المسيحيون باقون هنا لأن لبنان بلد الحريات والتنوع”. وأكد فرنجية أن “أول خسارة للمسيحيين كانت خلال حرب الإلغاء”. وأضاف “أنا عربي ومع الوفاق الوطني ومع العيش المشترك مهما تبدلت الظروف وتغيرت”.
وشدد على أن “الشعبوية ستحول دون رفع الضرائب قبل الانتخابات ورفع الحد الأدنى للأجور أصبح ضرورة ملحة”. واعتبر أنه “لن يكون هناك تغيير استراتيجي في الانتخابات والتغييرات الجذرية لن تحصل والثورة لم تخلق نظاماً بديلاً ومن تظهره الاحصاءات انه سيربح هم سياسيون لبسوا “طربوش الثورة”.
وأردف “إذا كان من سيحصل على أكبر كتلة نيابية سيتبوأ سدة الرئاسة فلا حاجة لإجراء انتخابات رئاسية”. وتابع “رئيس الجمهورية يجب ان يكون معروفاً على الأقل وليس بالضرورة صاحب أكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي”.
وقال فرنجيّة: “أؤمن بالتوافق وأرفض أن أكون الغائيا ومشهد الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول سيكون مختلفاً عن اليوم وربما يكون أفضل او أسوأ”.
وتابع: زيارة سوريا لهدف شخصي تختلف كثيراً عن الزيارة بهدف خدمة لبنان ومصالح شعبه”. وأكد “لن أشحذ الرئاسة من أحد وملتزم بما انا مقتنع به”.
إلى ذلك، قال فرنجية: “حاولوا تطويقنا مرات عدة وبقينا بدعم من ناسنا وأهلنا، كما أرفض استخدام الدولة ومؤسساتها لمصالح شخصية أو حزبية”.