مجلة وفاء wafaamagazine
تعاني كثير من السيدات أثناء فترات الحمل وبعد الولادة، من تساقط الشعر الذي يؤثر على نفسيتهن، خاصة إن كنّ حوامل للمرة الأولى. لكن تقرير نشرته مجلة “ثيوداتي” الأسبانية، تعيد السبب إلى التغييرات الجسدية التي تصيب الأمهات أثناء فترات الحمل وما بعد الولادة.
يعدد طبيب الأمراض الجلدية سعد الموسى، أسباباً لهذه الحالة الطبيعية كما يصفها، بالقول: “ينمو الشعر بكثافة خلال فترة الحمل، بسبب ارتفاع معدل هرمون الإستروجين خلال أشهر الحمل. لكن العديد من أجزاء الشعر تدخل بشكل متزامن في مرحلة الاحتجاز أو التيلوغن (الخمول) نهاية الحمل وتغيير النمط الهرموني فجأة، الأمر الذي يجعل الشعر يتساقط بعد مرور ثلاثة أو أربعة أشهر من الولادة”.
ويشير الموسى إلى علاقة النظام الغذائي خلال الحمل والولادة بسقوط الشعر، موضحاً: “يمكن أن تتعرض الحامل لنقص الحديد، وهذا يسهم بتفاقم مشكلة تساقط الشعر أو عدم التعافي منها بشكل طبيعي”.
وينصح الموسى النساء الحوامل، باتباع نظام غذائي متنوع، مع ضرورة اكتشاف النقص الغذائي الذي تعاني منه المرأة. ويقول: “في بعض الأحيان، تلعب المكملات الغذائية دوراً هاماً في استعادة كثافة الشعر، كما يلعب فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصوره -الشائعان نسبياً أثناء الحمل- بمشكلة تساقط الشعر بطريقة محددة للغاية، لذا ينبه تساقط الشعر بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة لاحتمال وجود مشكلة في نشاط الغدة الدرقية”.
يؤكد الموسى أن بعض النساء يعانين من تساقط الشعر أثناء الحمل، ويفقدن الكثير منه زيادة على التساقط الفسيولوجي الذي يتراوح بين 100 و150 شعرة يومياً بشكل طبيعي وبشكل أقل أثناء الحمل، إلا أن اضطرابات الغدة الدرقية ونقص الحديد يزيد من تساقط الشعر، إلا أنه يستدرك قائلاً: “هناك نساء يتمتعن بشعر أقوى وراثياً، يكون حجم تساقطه أثناء الحمل بسيطاً”.
وحول الحلول التي يمكن أن تلجأ لها المرأة الحامل أو المرضعة، لتفادي سقوط الشعر، ينصح الموسى قائلاً: “من الضروري جداً استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى أي حلول طبية أو غذائية، فيمكن استخدام علاج (نظام الشعر) وهو مكون من ثلاث خطوات هي، استخدام قطرات فروة الرأس وبخاخ البروتين والمكملات الغذائية التي تعزز نمو الشعر بطريقة صحية”.