الرئيسية / آخر الأخبار / إجراءٌ «غريب» عند تنظيف الأسنان

إجراءٌ «غريب» عند تنظيف الأسنان

مجلة وفاء wafaamagazine

عندما تحاولون القيام بأمرين في آن، مثل الاتصال بصديق وتحضير الطعام، من المُحتمل أن ترتكبوا خطأ ما، فتنسون إطفاء النار وتحترق الطبخة على سبيل المِثال. ولكن في حين أنّ غالبية المهام المتعددة لا تحسّن الحياة، هناك بعض الاستثناءات، وتحديداً أثناء تنظيف الأسنان. فماذا في التفاصيل؟

وجد الخبراء أخيراً أنّ تنظيف الأسنان أثناء الوقوف على ساقٍ واحدة له فوائد كثيرة لشيخوخة صحّية وحياة أطول. إذ يُنصح ببساطة نقل الوزن إلى جانبٍ واحدٍ من خلال الوقوف على ساقٍ واحدة في كل مرّة تنظّفون فيها أسنانكم. ولكن يجب التأكد من إجراء ذلك بالتساوي على كِلا الساقين: فعند تنظيف الأسنان صباحاً، يمكن إجراء التوازن على الجانب الأيمن. أمّا مساءً فيتمّ تطبيق ذلك على الجهة اليُسرى.

 

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت مدرّبة اللياقة واختصاصية الشيخوخة روزليد فرايدبرغ، من كندا، إنّ «الجسم يميل إلى أن يكون أقوى أو أضعف على جانبٍ واحد، خصوصاً مع التقدم في العمر. لذا فإنّ المُساواة في التوازن هي أمر فائق الأهمّية».

 

وفي ما يلي الدوافع المُذهلة للاتزان على ساقٍ واحدة أثناء تنظيف الأسنان، وفق فرايدبرغ:

 

– بناء توازن الساق واستقرارها

يجب على كل شخص تحدّي توازنه لتحسينه. واللافت أنّ الوقوف على ساقٍ واحدة أثناء تنظيف الأسنان يُعدّ وسيلة جيّدة لتحقيق ذلك، بما أنه يساعد على عمل العضلات المستقرّة مثل عضلات الفخذ الداخلية وتلك الخارجية. واللافت أنّ القيام بذلك حافي القدمين يساهم في تحريك العضلات الدقيقة في هذه المنطقة بالإضافة إلى تقوية الكاحلين، وهو أمر أساسي لتحقيق التوازن الصحّي. إنّ التوازن والثبات يصبحان أكثر أهمّية مع التقدم في العمر بما أنهما يساعدان الشخص على البقاء مستقلاً في مراحل متقدّمة من حياته.

 

– منع السقوط

لسوء الحظّ، يصبح السقوط أكثر تواتراً مع التقدم في العمر، ما يهدّد بإصابات خطِرة مثل كسر العظام أو صدمة الرأس. ولكنّ الخبر الجيّد أنه كلما كان التوازن أفضل، انخفض احتمال التعرّض للسقوط.

– التأثير إيجاباً في الدماغ

إنّ الوقوف على ساقٍ واحدة أثناء تنظيف الأسنان يتطلّب الكثير من التنسيق، وهذا يعني تمرين العقل. إنّ تعلّم حركة جديدة، والتي هي عبارة عن تمرين للدماغ ومسارات الخلايا العصبية، يساعد على تعزيز اللدونة العصبية، أي قدرة الدماغ على التغيير والتكيّف استجابةً لسلوك الشخص. وكلما زاد تحدّي العقل، استمرّ في العمل على النحو الأمثل لفترة أطول.

 

– تقوية العظام

في الواقع، يمكن لتمارين التوازن أن تحسّن أيضاً صحّة العظام. إنّ كثافة عظام الفخذ يمكن أن تتحسّن مع حركات التوازن المركّزة مثل الوقوف على ساقٍ واحدة أثناء تنظيف الأسنان. يعني ذلك أنّ التمارين أحادية الجانب قد تساعد على الحماية من مشكلات العظام المرتبطة بالتقدم في العمر مثل فقدان كثافة المعادن في العظام، وتعرّض هذه الأخيرة للضعف والهشاشة.

 

– تحسين الوضعيّة

إنّ الوقوف على ساقٍ واحدة يساعد على تحسين الوضعيّة. فللبقاء ثابتاً، يجب تثبيت الجسم في وضع مستقيم ومشدود. بمعنى آخر، كلما تمّت ممارسة هذه الوضعيّة المستقيمة، انخفض احتمال ثني الظهر. وتُعتبر هذه الاستراتيجية رائعة للمساعدة على مواجهة الانحناء المتزايد للعمود الفقري الناتج عن الوضعيّة المُنحنية، والذي يصبح أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر. في الواقع، إنّ التمرين أساسي عندما يتعلّق الأمر بالحفاظ على وضعيّة جيّدة، لأنه يعزّز وظيفة العظام والعضلات.

 

يُذكر أخيراً أنّ التأرجح أثناء الوقوف على قدمٍ واحدة عند تنظيف أسنانكم أمر طبيعي بما أنه يتطلّب الوقت والتدريب. ولكن تذكّروا أنّ السلامة تأتي دائماً في المقام الأول. ولتجنّب التعثّر العرضي، إليكم توصيات فرايدبرغ:

 

– البدء بقدمٍ مسطّحة والأخرى فقط على الجزء السفلي الذي يبعد قليلاً من أصابع القدم. وعند بناء التوازن، يمكن رفع القدم عن الأرض تماماً.

– وضع اليد الحرّة على المغسلة لتوفير القليل من الدعم الإضافي.

– التدريب على فترات أقصر، بحيث يجب بدء التوازن لبضع ثوان، ومع الشعور براحةٍ أكبر عند القيام بذلك، يمكن إطالة المدّة.

– النظر للأمام مباشرةً بما أنّ النظر للأسفل سيُضعف التوازن.

عن Z H