السبت 30 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
تتعدد أسباب السهر بين شخص لآخر، منها ما يتعلق بطبيعة العمل الذي يحتم السهر ومنها ما يتعلق بمشاكل يومية أو أسرية ومنها ما يتعلق بالاعتياد عليه بسبب الأصدقاء أو ألعاب الفيديو، ولكن مع مرور الوقت والشعور بالتعب والأرق يسعى الأشخاص إلى تنظيم أوقات نومهم خوفاً على صحتهم من الإكتئاب والشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم حتى الصباح وبالتالي انخفاض القدرة على العمل.
يعتبر الإنترنت في عصرنا الحالي هو السبب الرئيس لأرق النوم، فتعمق الشخص بالإنترنت يؤدي إلى حدوث اضطرابات النوم وخصوصاً بعد الانخراط في مواقع التواصل الاجتماعي والمحادثات الليلية مع الشريك أو الأصدقاء.
ذكرت جامعة “بوكوني” في مدينة ميلان الإيطالية في أحد أبحاثها، أن التكنولوجيا باتت تؤثر بصورة لافتة على معدلات نوم الإنسان، فتجعله يسهر لفترات أطول، وهو ما يؤثر على صحته، وأدائه في العمل خلال النهار، لدرجة أن الأبحاث الحديثة ربطت بين سرعة الانترنت بالسهر حيث أن من يحظون بشبكة إنترنت سريعة يميلون في الغالب إلى قضاء فترات أطول ليلا مع ألعاب الفيديو وشبكات التواصل الاجتماعي.
وتمثل قلة النوم سببا في متاعب صحية خطيرة مثل القلق والاكتئاب، كما يخشى أخصائيون من تأثير هذه العادة السيئة على التحصيل العلمي لدى المراهقين والشباب، كما توصلت مجموعة من الأطباء إلى تقنيات صحية تساعد الأشخاص الراغبين في السهر ليلاً تكمن هذه التقنيات في ضبط ساعتهم البيولوجية والحفاظ على صحتهم.
والساعة البيولوجية هي ساعة داخلية فطرية تسير ذاتيًا، تتحكم بدورات النوم والاستيقاظ، فضلًا عن دورها الكبير في كل ما يخص الإنسان، بداية من إفراز الهرمونات حتى درجة حرارة الجسم، وتُضبط بمؤثرات خارجية، ويؤثر خللها على العديد من العمليات الحيوية والصحية للإنسان.
وقال العلماء إن هذه التقنيات تعمل عند الإلتزام ببعض التعليمات التي تتمثل بالاستيقاظ قبل 2-3 ساعات من المعتاد والتعرض الكافي لأشعة الشمس وبعدها تناول وجبة الإفطار فور الاستيقاظ، ثم ممارسة التمارين الرياضية فقط في الصباح، إضافة إلى تناول الغداء في نفس الوقت كل يوم، والامتناع عن الأكل بعد الساعة 7 مساءً، والامتناع عن شرب الكافيين بعد الساعة الثالثة بعد الظهر، وعدم أخذ قيلولة بعد الساعة الرابعة بعد الظهر، وأخيراً النوم والاستيقاظ في ساعات محددة.
وأوضح العلماء على أن الإلتزام بهذه التنبيهات سيساهم في ضبط الساعة البيولوجية وبالتالي الحصول على النتائج المرجوة خلال مدة شهر تقريبا.
المصدر: سبوتنك