الاحد 01 كانون الاول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
أكد رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان أن “أمام ما تشهده البلاد نؤكد ضرورة تلبية المطالب المحقة، وندعو إلى عدم إضاعة الوقت والذهاب الى تشكيل حكومة قادرة على معالجة شؤون الناس، كما ندعو الحكومة المستقيلة ان تقوم بواجبها وبدورها كاملا حتى تتشكل الحكومة الجديدة. اذ لا يجوز ان تبقى غائبة كما هو غائب مجلس الدفاع الاعلى المعني بشؤون الناس وامنهم، وكما هو غائب مجلس الامن المركزي الذي كان يجتمع عند حصول حادث سير في هذا البلد، وكأن البعض يعتقد انه غير معني بتلاطم الأمواج على هذه السفينة التي تنقل كل الشعب اللبناني والتي اصبحت بخطر شديد، واذا كان البعض يعتقد ان بإمكانه ان يترك المقود والسفينة في حالة هيجاء في عمق البحر فانه بذلك مخطئ، لأنه لا يستطيع ان يترك المقود الا اذا سلمه لربان آخر”.
وأشار قبلان خلال إحياء بلدة طيرفلسيه ذكرى أسبوع رحيل حسين شلهوب وسناء الجندي الى أن “هناك حراك شريف يحمل مطالب مشروعة ومحقة، وهي من ضمن مطالبنا التي استطعنا ان ننجز شيئا منها كبناء المدارس والمستشفيات وإنشاء الطرقات ومحطات الكهرباء والمياه وسواها ونناضل لإنجاز ما تبقى، وهناك حراك مشبوه تديره سفارات ودول وأجهزة وجمعيات وجامعات، ومنهم قطاع طرق حاولوا توجيه رسائل سياسية في كل اتجاه وأرادوا ان يحصلوا على مكاسب ومنافع سياسية على حساب حقوق الناس وأوجاعهم. هذا الحراك المشبوه ليس وليد السابع عشر من تشرين الأول، ولنا معه قصة طويلة بدأت في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 بعد هزيمة العدو الإسرائيلي ودحره وخروجه من أرضنا دون قيد أو شرط، ومنذ تلك اللحظة بدأ العدو يخطط بدعم أميركي وغربي وعربي لزرع الفتن المتنقلة تارة بين المسلمين والمسيحيين احيانا بين المسلمين أنفسهم سنة وشيعة، وحاول مرارا من خلال الحروب والعدوان على لبنان حتى عام 2006، وكنا دائما نفوت الفرصة عليهم، هزمنا العدو وتجاوزنا الفتن بصبرنا وايماننا كي لا نقدم خدمة مجانية لإسرائيل، وبعد ذلك التاريخ بدأوا بتأسيس جمعيات ومنظمات أهلية ليمروا من خلالها الى نسيجنا المقاوم تحت أسماء الديمقراطية وسواها”.
ولفت الى أنه “بقدر ما نحن الى جانب مطالب الحراك الشريف، الا اننا سنتصدى للحراك المشبوه وسنكون له في الميدان، ولا يعتقدن احد اننا في لحظة من اللحظات قد دخلت الى نفوسنا ذرة من الوهن والخوف او التردد من أن نتمسك بمبادئنا وقيمنا وكرامتنا، وان كل هذه المؤامرات لن تستطيع أن تلوي ذراع رجل من رجالنا وان كانوا يعتقدون ذلك فإنهم لا يفهمون حتى اللحظة قدرة وتاريخ هذا الشعب الذي اذل العدو الاسرائيلي وانتصر عليه”.
وأشار قبلان الى انه “عندما نزل أبناء هذا الوطن الى الساحات ليطالبوا بمطالب مشروعة، واذ بهذه الجهات ومنها جامعات معروفة الاهداف نزلت برؤسائها وبعض طلابها الميسورين للمطالبة بلقمة العيش ومعهم احزاب وقوى سياسية ايضا معروفة بتوجهاتها واهدافها ارادوا استغلال الحراك بدعم من غرف سوداء في الداخل والخارج. ومن يسمع ما صرح به وزير خارجية اميركا انه يريد من هذا الحراك تحقيق ما عجزت عنه اميركا واسرائيل وايضا ما قاله مدير مرحلة الفوضى في لبنان بعد العام 2000 السفير الامريكي السابق الذي قال في شهادته امام الكونغرس الامريكي اننا نريد من هذا الحراك تشكيل حكومة اختصاصيين، حكومة قادرة على تأمين الحدود البحرية والبرية والنفطية لاسرائيل حتى نستطيع نزع سلاح المقاومة وهذا لا يتحقق كما قال الا بتغيير المفاوض اللبناني في هذا الملف وهو نبيه بري”.