مجلة وفاء wafaamagazine
للدائرة الشمالية الثانية ( طرابلس، المنية، الضنية) خصوصيتها، كون مقاعدها النيابية تتشكل من ثمانية مقاعد سنّة، موزعين خمسة في طرابلس، ومقعدان في الضنية، ومقعد في المنية، والتنافس بين اللوائح سيكون على مقاعد الاقليات في الدائرة: مقعد ارثوذكسي، مقعد ماروني، ومقعد علوي.
في انتخابات ٢٠١٨، حصد الرئيس ميقاتي مقاعد الارثوذكس والموارنة والعلويين ومقعده، فتشكلت كتلته منه ومن النائب نقولا نحاس ( الذي عزف عن الترشح اسوة بميقاتي)، ومن النائب علي درويش، والراحل جان عبيد. ويبدو ان المشهد يتجه لتكرار ما حصل في ٢٠١٨، لكن التنافس على اشده بين ٧ مرشحين ارثوذكس، توزعوا على سبع لوائح من الـ(١١) لائحة وهم: رفلي دياب على لائحة كرامي، قيصر خلاط على لائحة “تيار العزم”، شيبان هيكل على لائحة المستقيلين من “المستقبل”(علوش)، الفرد دورة على لائحة عمر حرفوش، جميل عبود على لائحة “القوات” – ريفي، مطانيوس محفوض على لائحة “الجماعة الاسلامية” ومنير دوماني على لائحة “قادرين”.
في الشكل هي منافسة بين سبعة مرشحين، وفي المضمون التنافس هو بين اسماء لها تجربتها الانتخابية السابقة، ولها حضور في مدينة طرابلس بين الناس، ابرزهم رفلي دياب وقيصر خلاط، والكلمة الفصل ستكون للاصوات التفضيلية، وما يمكن ان تحققه اللوائح من حواصل، فعدد الناخبين الارثوذكس لا يتجاوز الخمسة الآف ناخب، مع توقع انخفاض الاقبال على الاقتراع، وقد نال النائب نحاس في دورة ٢٠١٨ حوالي ١٠٧٥ صوتا فقط.
وتشير مصادر متابعة الى ان رعاية ميقاتي للائحة “العزم” المتحالفة مع النائب محمد كبارة عبر نجله كريم، من شأنه أن يوفر ٣ حواصل مع كسر، ويعني ذلك الحفاظ على كتلة “العزم” بمقعد سني ومقاعد الارثوذكس والموارنة والعلوي.
غير ان اعتقاد يسود لدى بعض المصادر، ان تحالف كرامي والصمد مع “تيار المردة”، يحقق قرابة اربعة حواصل للائحة تتوزع بين ثلاثة مقاعد سنة ومقعد ارثوذكسي، خاصة وان المرشح الارثوذكسي لـ “المردة” في طرابلس خسر امام منافسه نقولا نحاس الذي نال ١٠٧٥ صوتا، بينما حصد رفلي دياب ١٢٨٦ صوتا، ولكن خسر المقعد كون لائحة كرامي نالت حاصلا واحدا، بينما نالت لائحة ميقاتي اربعة حواصل.
في استحقاق ٢٠٢٢ الفوز بالحواصل التي تحققها اللوائح، والتوقعات تتجه الى ان عدة لوائح ستحظى بحواصل، بحيث تكون النتيجة موزعة بين ثلاثة او اربعة لوائح انتخابية، لائحة كرامي، ولائحة “العزم”، ولائحة علوش، ولائحة ريفي، الا ان هذه اللائحة تواجه حملة نتيجة التحالف مع “القوات اللبنانية”، الامر الذي لم يستسغه معظم القوى والقيادات والفعاليات الطرابلسية.
