مجلة وفاء wafaamagazine
رأى الأمين العام السابق لحزب البعث اللبناني النائب السابق عاصم قانصوه، أن ما تشهده الساحة الإعلامية من تراشق سياسي وطائفي ومناطقي بين القوى السياسية، مفهوم ومبرر انطلاقا من كونه «عدة الشغل» لاستقطاب الناخبين، سيما ان كل القوى السياسية دون استثناء، تعلم علم اليقين أن الاستقرار في لبنان مربوط بالأوضاع الإقليمية والدولية، وبالتالي، فإن ما ستفرزه صناديق الاقتراع لن يغير قيد أنملة من الواقع اللبناني، وما الشعارات الرنانة والوعود بالانتقال من ضفة الفوضى إلى ضفة الانتظام العام، سوى حفلة مزايدات لا تسمن ولا تغني عن جوع.
وأكد قانصوه، في تصريح لـ «الأنباء»، انه واهم من يعتقد أن ما بعد الانتخابات ليس كما قبلها، فالأمور ستبقى على حالها إلى حين انجلاء الرؤية الإقليمية، لاسيما ما يتعلق منها بمفاوضات فيينا من جهة، وبمفاوضات بغداد من جهة ثانية، ما يعني من وجهة نظر قانصوه، أن قرار الاستقرار في لبنان ليس بيد القوى السياسية والحزبية، بقدر ما هو بيد صياغ التسويات الإقليميين والدوليين.
وعليه، أكد قانصوه انه أيا يكن الفائز بالأكثرية النيابية بعد الخامس عشر من مايو المقبل، لن يستطيع وحده احتكار القرار اللبناني، خصوصا على المستوى التنفيذي، لان لبنان لا يحكم إلا بالتوافق بين جميع مكوناته، ما يعني أن حكومة ما بعد الانتخابات لن تقوم إلا على قاعدة «الوحدة الوطنية»، التي من المرتجى أن تكون من خامة الحكومات التي شكلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأي خلل في هذه المعادلة التي كرستها الطائفية السياسية اللعينة والبغيضة، تدخل البلاد في متاهات قد تصل إلى حد الفوضى وهدم سقف الهيكل فوق الجميع.
الأنباء