مجلة وفاء wafaamagazine
أحيت حركة أمل اقليم بيروت – المنطقة الثانية، ذكرى مجزرة قانا وذكرى انطلاق مركز الشهيد حسن جعفر “أبو جمال” للدفاع المدني، في احتفال حضره رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” الدكتور مصطفى الفوعاني والمسؤول التنظيمي لاقليم بيروت محمد عباني وفاعليات حركية وكشفية.
وأكد الفوعاني في كلمة أن “يوم 15 ايار سيثبت وفاء الناس لخط المقاومة وستسقط حتما كل المؤامرات وتمويل السفارات التي حيكت لتدمير انساننا وتقليبه على بيئته”.
ولفت الفوعاني الى أن “اليوم يأتي من يتبنى في مشروعه الانتخابي سحب سلاح المقاومة واعادة فكرة قوة لبنان في ضعفه، وكأنه لا يعيش في عالم لا يرحم القوي ضعيفا، لقد انتهى زمن قوة لبنان في ضعفه وغدت قوته في مقاومته وعيشه المشترك وثقافة الحوار والعبور الى دولة المواطنة الحقيقية، وهذا الفهم الذي نغرسه في اجيالنا عبر مدرسة كشافة الرسالة الاسلامية التي تمثل نموذجا انسانيا راقيا في التنشئة والتربية”.
وأشار الفوعاني الى “انتصار مشروع الشهادة والمظلومية في قانا على الحقد وارهاب الدولة المتمثل بالصهاينة، حيث تحولت قانا الى أيقونة دم ينتصر على سيف الاحتلال والتطبيع والمشاريع المشبوهة، وفي قانا وفاء شعب، وذاكرة دماء تشهد على عنصرية وسادية الاحتلال”.
ودعا الفوعاني الى “الارتقاء بلغة التخاطب والابتعاد عن التجديف بالعزة الالهية، وعدم استفزاز مشاعر الناس وعواطفهم بما يحاول البعض تصويره انه قمع، واستهداف هؤلاء ينطبق عليهم”.
وتوقف الفوعاني عند الجريمة المتمادية والتي جاءت على شكل حرق متعمد للقرآن في دولة تدعي حرية التعبير واحترام الاخرين، وهذا الصلف المتمادي يتلاقى مع مشروع صهيوني يقوم على تأجيج مشاعر الكراهية ومحاولة الترويج لفكرة صدام الأديان”، مضيفا “نحن نؤمن بأن الأديان واحدة، وان النبي محمد هو رمز انساني عالمي جاء ليتمم مكارم الأخلاق وهو على خلق عظيم وهو الذي حمل هموم الرسالة انفتاحا وقبولا وحفاظا للانسان، وحركة امل بعنوان ميثاقها ومبادئها وفكر الامام الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري تنبه الى ضرورة حفظ الكرامات واحباط اي محاولة للمساس بعقائد الآخرين”.
وأشار الفوعاني إلى أن “ما صدر أمس عن حركة “امل” ببيان مكتبها الثقافي والذي ينطلق من المبادئ التي ارساها الإمام المغيب السيد موسى الصدر، تؤمن ان الأديان السماوية تشكل تكاملا مع بعضها البعض من أجل بناء الانسان، وأن الحفاظ على الإنسانية لا يكون الا من خلال حفظ الأديان”، داعيا الى ضرورة التحرك سريعا لوقف هذه التصرفات المسيئة، وقطع دابر الفتنة التي يسعى اليها بعض الموتورين تحت حجة حرية الرأي، والتي تتنافى مع مبادئ احترام الآخرين”.
وتخلل الحفل عروض كشفية توزيع دروع وشهادات على القادة الكشفيين والمسعفين.