الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / القدس: التماس لـ«العليا» ردّاً على فرض العدو قيوداً على «سبت النور»

القدس: التماس لـ«العليا» ردّاً على فرض العدو قيوداً على «سبت النور»

مجلة وفاء wafaamagazine

قدّمت مؤسسات وقيادات أرثوذكسية فلسطينية، التماساً للمحكمة «العليا» الإسرائيلية في القدس، ردّاً على فرض السلطات الإسرائيلية قيوداً على المؤمنين وتقليص عدد المشاركين في احتفالات سبت النور. وقررت المحكمة قبول القضية والنظر بها، بعد ظهر اليوم، حيث ستعقد جلسة عند الساعة الثالثة بعد الظهر.

 

 


وفرضت سلطات العدو الإسرائيلي قيوداً مشددة على أعداد المصلّين في سبت النور، الذي يأتي في نهاية هذا الأسبوع، مانعةً دخول أكثر من ألف شخص إلى داخل كنيسة القيامة، و500 شخص في محيطها. وهي أعداد هزيلة مقارنة مع حجم المناسبة التي تُعدّ من أهم الأيام الدينية المسيحية، وخصوصاً لدى الطوائف الشرقية، حيث يصل إلى الكنيسة وفود من كافة أنحاء العالم.

ويُعدّ سبت النور من أهم الأيام في أسبوع الآلام، الذي يسبق أحد الفصح الشرقي، فهو يشهد طقس «فيض النور» من القبر المقدّس في الكنيسة، حيث يوزع النور، عبر قناديل خاصة إلى عشرات دول العالم، من خلال شبكة طيران متسلسلة، عدا عن توزيعه على الكنائس في فلسطين المحتلة.
ويُشارك في «فيض النور» وفود من دول عديدة في العالم، وخاصة من السلك الديبلوماسي من الدول التي فيها انتشار للطوائف الشرقية، وأكبرها الأرثوذكسية، وخاصة في شرق أوروبا وروسيا.

وكانت البطريركية الأرثوذكسية قد أصدرت مطلع الأسبوع، بياناً عبّرت فيه عن رفضها للقيود المفروضة، قائلةً إن «سلطات الاحتلال أبلغتها عن إجراءات أحادية الجانب إضافية جديدة، تزيد من قيود إحياء سبت النور العظيم، ومفادها أن الشرطة لن تسمح إلا لألف شخص بدخول كنيسة القيامة في ذلك اليوم العظيم، رغم أنه جرت العادة دخول أضعاف هذا العدد، وكذلك أنها ستسمح لخمسمئة شخص فقط بدخول البلدة القديمة والوصول إلى ساحات البطريركية وأسطح كنيسة القيامة المقدسة».

ورأت البطريركية أنه «ليس هنالك ما يبرر هذه القيود المجحفة الإضافية»، مؤكدةً «رفضها الصريح والواضح والكامل لجميع القيود»، وأنها «ضاقت ذرعاً بقيود الشرطة على حرية ممارسة العبادة، وأساليب تعاملها غير المقبول بما يتعلّق بالحقوق الطبيعية للمسيحيين في ممارسة الشعائر والوصول إلى المقدّسات في البلدة القديمة في القدس».


وتابعت: «أصبحت المشاركة بالصلوات وحتى الوصول إلى الكنائس في البلدة القديمة، خاصةً في موسم أعياد القيامة، أمراً صعباً للغاية على أبناء الكنائس، وأهلنا بشكل عام، بسبب تقييدات الشرطة وممارساتها العنيفة ضد المؤمنين الذين يصرّون على ممارسة حقهم الإلهي الطبيعي بالمشاركة، وكنا قد اتخذنا إجراءات بالتعاون مع جهات وقيادات مسيحية على الصعيد الدولي والداخلي والقضائي، وحتى بالتنسيق مع الشرطة نفسها، بهدف الحيلولة دون استمرار الشرطة بممارساتها غير المقبولة، ولكن وللأسف كانت الوعود كبيرة والإنجازات على أرض الواقع لا ترقى إلى الحد الأدنى من الرضا».
وأضافت أنه «من حق جميع أبناء الكنائس الوصول إلى كنيسة القيامة وتخومها أثناء احتفالات سبت النور العظيم وعيد القيامة المجيدة، وهذا الحقّ الإلهي مورس بحريّة على مر العصور واختلاف الحكم والحكام والظروف في المدينة المقدسة».