الرئيسية / آخر الأخبار / الوضع الأمني ممسوك

الوضع الأمني ممسوك

مجلة وفاء wafaamagazine



شهدت مدينة طرابلس سلسلة أحداث أمنية خطيرة متتالية وكارثة إنسانية تمثلت بغرق زورق محمل بالركاب المهاجرين قبالة ميناء طرابلس، خلفت عشرات الضحايا والمفقودين، لتستفيق طرابلس في اليوم التالي على جريمة قتل واشتباكات مسلحة بين عائلتين، على خلفية تعليق لافتات وصور انتخابية، ما أدى الى سقوط قتيل واعتداءات على الجيش اللبناني بالحجارة والعبارات النابية، ما أعاد الملف الأمنيّ الى الواجهة قبيل عشرين يوماً من موعد الانتخابات النيابية.

 

وكشفت معلومات “البناء” أن عدد ضحايا حادثة غرق الزورق بلغ 40 ضحية من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، لكن أغلبهم لبنانيون من منطقة القبة.

 

كما كشفت عن وجود 30 مفقوداً حتى الآن، فيما تستكمل عملية البحث عن مفقودين. وأعلن الجيش اللبناني، مواصلة عمليات البحث والإنقاذ التي ينفذها براً وبحراً وجواً بعد غرق المركب، الذي كان على متنه عشرات الأشخاص، قبالة شواطئ طرابلس.

 

وعُثر صباح أمس عند شاطئ طرابلس، قرب رأس الصخر، على جثة امراة من آل نمر، من ركاب الزورق.

 

وتخوفت أوساط طرابلسية من موجة التشييع المتتالية في المدينة لضحايا الزورق في ظل العثور كل يوم على ضحية جديدة، ما يبقي الجرح مفتوحاً إلى أجل طويل، ما يبقي بالتالي حالة الغضب والغليان الشعبيّ الذي يحمّل الدولة والأجهزة مسؤولية المأساة، ما يفتح الباب أمام دخول طابور خامس للعبث بأمن المدينة، كما حصل في أكثر من محطة وجولة عنف وقتال في السابق.

وإذ لفتت الأوساط لـ”البناء” إلى أن الوضع الأمني ممسوك، مستبعدة تطور الأحداث الى جولات قتال، كشفت أن جهات سياسية بذلت جهوداً مضنية لضبط الوضع والتفلت الأمني بالتوازي مع جهود لقيادة الجيش اللبناني لاحتواء الغضب الشعبي.

 

وتوقعت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن تحضر مأساة الزورق وموضوع الهجرة غير الشرعية على طاولة مجلس الوزراء في الجلسة التي ستعقد اليوم في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، متوقعة أن يتخذ المجلس قرارات وإجراءات هامة لجهة امتصاص نقمة وغضب أهالي طرابلس وتحديد المسؤوليات، ما سيؤدي الى تهدئة الأجواء وعودة الأمور الى طبيعتها. وكشفت المصادر عن توجّه لإقالة الضابط المسؤول عن أمن خفر الشواطئ وإحالته الى التحقيق لتبريد الأجواء المحتقنة.

 

وأفادت وسائل إعلام عن وصول مجموعة من الشبان إلى شواطئ قبرص بعد مغادرتها لبنان عبر طرابلس بطريقة غير شرعيّة أمس الأول.

 

وكانت طرابلس شيّعت ست ضحايا جراء فاجعة الزورق، من بينهم الطفلة تالا حموي من مسجد حربا في التبانة، وسط إطلاق نار كثيف.

 

كما شيّع عدد آخر من الضحايا من أمام مسجد التقوى دوار أبو علي.

 

ويعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية اليوم في القصر الجمهوري، للبحث في حادث غرق الزورق قبالة شاطئ مدينة طرابلس وتداعياته، إضافة إلى البحث في الأوضاع الأمنيّة في مختلف المناطق اللبنانية.

 

 

البناء