مجلة وفاء wafaamagazine
رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن “المعركة الانتخابية ليست متكافئة أبدا”. وقال: “في نهاية المطاف نخوض معركة سياسية، “حزب الله” حزب مسلح نعم، لكن نأمل أن يكون لهذا الصوت السياسي حضور وازن في المجلس النيابي المقبل، لكي نقول له ولغيره من جماعات محور الممانعة ولسوريا وإيران، أن الأمور لا يمكن أن تدار بهذه الطريقة”.
وقال في حديث لجريدة “القبس”: “مرات عديدة جرت محاولات لإلغاء وليد جنبلاط، قبل 7 أيار 2008 بكثير، حاولوا إلغاء آل جنبلاط في 1977 عندما اغتالوا كمال جنبلاط، وبقينا وصمدنا. وسنبقى هذه المرة أيضا”.
وعن دور النظام السوري في المعركة الانتخابية وموقف موسكو، رأى أن “هناك دورا سوريا بالطبع مع إيران، لكن موسكو بعيدة وتستقبل كل الناس”. وقال: “سبق وزرت موسكو والتقيت مسؤولين قبل الحرب على أوكرانيا. اليوم، الأوضاع مختلفة. هناك حرب شبه كونية والعالم كله تغير بعد الحرب الروسية – الأوكرانية، ولا أحد يعرف اليوم كيف ستنتهي هذه الحرب. قد يظن البعض أن الغرب يسعى لاحتضان الشعب الأوكراني وحقوقه، وهذا في رأيي غير صحيح. ما أعرفه أن شكل العالم بعد السلم الذي أعقب هزيمة النازية في 1945 لم يعد كما هو”.
وأشار إلى أنه دائما يعتمد الحوار مع “حزب الله”، “إذ لا بديل من هذا الحوار، وبالنسبة للهجوم على الرئيس عون فلا ينبع من منطلقات شخصية، إنما بسبب إنجازاته الكارثية”. وقال: “لم ينتج من عهد عون سوى الكوارث، وعدم قدرته على إزاحة رموز مسيئة لعهده وتصحيح العهد. العهد انتهى. ليس لنا سوى الانتظار على أمل ان يأتينا رئيس جمهورية مقبول وألا تأتينا كارثة جديدة إذا ما جدد لأحد من حوصته، حاشيته”.
وعن تصوره للرئيس المقبل، أجاب أنه ليس نائبا في البرلمان لكي ينتخب، “فالنائب تيمور جنبلاط هو من سيختار”. وقال: “المهم أن يكون هناك رئيس لبناني لا رئيس أداة بيد السوري والإيراني”.
وردا على سؤال عن أن الأمين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصرالله هو من يقرر رئيس الجمهورية في لبنان، أجاب: “نعم، الدول تقرر، وحسن نصرالله يقرر، فالرئاسة في لبنان كانت دائما نتيجة مسار دولي، لكن من الأفضل أن يقرر الشعب اللبناني من يكون رئيسه”.
وعن تفسيره لعلاقته الثابتة برئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: “هناك حليف واحد أو بالأحرى صديق وهو الرئيس بري. يكفي أننا قاتلنا سويا في المعركة القومية والوطنية وأسقطنا اتفاق 17 أيار، وهذا شرف لنا”.
وأوضح أن كلامه عن وجود حليف واحد هو بري “لا يعني استبعاد الرئيس سعد الحريري، فهو موجود، ولكن في مرحلة إسقاط اتفاق 17 أيار لم يكن سعد الحريري، بل والده الشهيد رفيق الحريري الذي ساهم على طريقته في إسقاط الاتفاق، لكن فعليا ونضاليا كنت والرئيس بري والحركة الوطنية”.
ورأى أن “الاستحقاق الديموقراطي سيحدث رغم الأحداث الأمنية، ولا خوف على الانتخابات فهي ستحصل، وفاجعة غرق زورق طرابلس هي نتيجة لليأس العارم الذي يتخبط به أبناء الشمال واللبنانيون عموما. نتحدث عن زوارق تحمل اللاجئين إلى قبرص والغرب وننسى الحالة الاقتصادية والانهيار وعدم رغبة بعض المكونات في الشروع في الإصلاح”.
واستغرب موقف حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” وسواهم ممن يمتنعون عن إقرار قانون الكابيتال كونترول، وقال: “لسبب بسيط، يبدو أن جميعهم تحت إمرة جمعية المصارف”.
وعن توقعه لأي مفاجآت في نتائج الانتخابات النيابية ختم جنبلاط: “فلننتظر ونشاهد”.