الرئيسية / آخر الأخبار / أبو الحسن في ذكرى تأسيس التقدمي: من له تاريخكم ويحمل تراثكم لا تذله وصاية ولا تثنيه عصابة ولا يرهبه سلاح

أبو الحسن في ذكرى تأسيس التقدمي: من له تاريخكم ويحمل تراثكم لا تذله وصاية ولا تثنيه عصابة ولا يرهبه سلاح

مجلة وفاء wafaamagazine

ذكر أمين سر كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن بمشروع “المعلم الشهيد كمال جنبلاط ورفاقه في الحركة الوطنية اللبنانية الذي تجسد ببرنامج إصلاحي اجتماعي سياسي هو الأهم والأرقى بتاريخ لبنان”.

كلام أبو الحسن جاء خلال كلمة ألقاها في المهرجان الحزبي الذي أقيم في ذكرى تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي وعيد العمال، في ساحة المعلم الشهيد كمال جنبلاط، في بلدة رأس المتن، وأمام حشد شعبي من الحزبيين والمناصرين والمؤيدين يتقدمهم وزير التربية عباس الحلبي، الوزير والنائب السابق أيمن شقير، رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة، الرئيس الأسبق للأركان اللواء شوقي المصري، العقيد المتقاعد كمال الأعور، العميد المتقاعد شوقي بورسلان، المدير العام لمستشفى عين وزين زهير العماد، الآنسة داليا وليد جنبلاط، الأمين العام للسر في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، نائب رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى كريم سركيس، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رئيس مجلس الشرف في الحزب نشأت هلال، وكيل داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام المصري على رأس وفد حزبي ضم جهاز الوكالة ومعتمدين ومدراء فروع، ممثلو المؤسسات الرافدة للحزب، رئيس مجلس أمناء مستشفى الجبل عدنان الحلبي، نائب الأمين العام لمؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية رئيس الرابطة الاجتماعية في رأس المتن عادل فايز مكارم، رؤساء بلديات مختارون وعدد من المشايخ وفاعليات من مختلف قرى بلدات المتن الأعلى والجوار.

وقال أبو الحسن: “في هيبة المكان وأمام خلوة المشايخ الأعيان ونصب المعلم الشهيد نصير الحق والانسان، أقف احتراما، أستمد من طاقة العقل والنور قوة، أمضي معكم برأس مرفوع لا أحني جبيني أبدا إلا خشوعا وإجلالا لله الواحد ولوطني لبنان”.

أضاف: “مشايخنا الأجلاء، السادة الوزراء، رؤساء البلديات والمخاتير العزيزة الغالية داليا وليد جنبلاط، الفاعليات والأندية والروابط والجمعيات، أيها الأهل والرفاق والاصدقاء، يا جمهور الوفاء، يا أصحاب الهمة والعنفوان والإباء، يا أرباب العلم والعمل والعطاء، يا من رويتم الارض بعرق الجبين وأزكى الدماء، يا من زينتم المتن بتاج لعزة والكرامة ووشاح الشرفاء، لكم منا عربون تقدير ووفاء، لكم من المختارة سلام وتحية من إبن عمود السماء. التحية لكم جميعا، التحية الى هذه المنطقة الأبية، والى رأس المتن الوفية، تحية الى القلعة الصامدة الوطنية والى الواحة الواحدة الغنية بسيرتها ومسيرتها ووحدتها، المؤتمنة على تاريخها وتراثها وتضحيات شهدائها، وتحية الى معقل العقال الأتقياء، ومهد الأسلاف الأنقياء، تحية الى مقلع الرجال الرجال، الى منبت الابطال رموز النضال، وهنيئا لكم هذا الرصيد الغني، هنيئا لكم ثبات الالتزام والنهج النقي، وهنيئا لكم ولنا عيد العمال العالمي وعيد تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي حزب العمال والكادحين، حزب النضال والمناضلين، حزب الإصلاح والإصلاحيين، حزب الثوار الحقيقيين”.

وتابع: “في الأول من أيار نعود الى هنا الى دوحة الأشراف الأخيار، الى حيث انطلقت منذ سبعة عقود ونيف كوكبة من الشباب الطامحين التواقين للتحرر والتغيير، الذين شكلوا قافلة الثوار ورفعوا عاليا بيارق الأحرار، ومضوا بقيادة الثائر الأول المعلم الشهيد كمال جنبلاط في مسيرة نضالية ثورية بأبعادها الإنسانية، فأوقدوا جذوة الثورة في النفوس، وإقتلعوا رموز الفساد واللصوص، أسقطوا عهودا، كسروا قيودا، هزوا عروشا، ومضوا من ثورة الى ثورة رغم الصعوبات وقسوة التحديات، ورغم العوائق والمطبات الداخلية والخارجية، فانتفضوا على الظلم والتبعية، وأيقظوا وعيا مقرونا بالحرية، وحطموا قيود الصنمية التي ارهقت البلاد وأذلت العباد، وتمردوا على أنظمة الفساد وقوى الشر والاستبداد، فشخصوا الداء ووصفوا الدواء، فتوجت مسيرتهم بمشروع المعلم الشهيد ورفاقه في الحركة الوطنية اللبنانية الذي تجسد ببرنامج إصلاحي اجتماعي سياسي هو الأهم والأرقى بتاريخ لبنان، لكن رصاصات التآمر والخيانة والغدر نالت من جسد المعلم فقضى شهيدا على مذبح الوطن في سبيل قناعاته ومبادئه وفي سبيل القرار الوطني المستقل وعروبته، فانتفض حزب كمال جنبلاط وهب بإندفاعة إستثنائية حاملا الأمانة والإرث والقضية، وتنقل من ميدان الى ميدان من أجل الهوية ولبنان، ومن أجل عزة وكرامة الإنسان، ومضت مسيرة النضال بقيادة الوليد الحكيمة العصية وحزب الاقوياء في نفوسهم والجماهير الوفية، فشكلوا بتضحياتهم حالة سيادية وطنية لا مكان في قاموسها للخضوع والإنهزام، لا مكان في نضالها لليأس والاستسلام”.

وقال: “فيا جماهير آذار، يا من زينتم ساحة الحرية واستعدتم القرار، يا جماهير السابع عشر من تشرين، يا من أوقدتم جذوة الثورة في نفوس المنتفضين، يا من أطلقتم الصرخة الأولى في وجه رموز الفساد والفاسدين، يا من حفزتم الشباب اللبناني للتمرد على الظلم والظلامية والتابعين، ويا شباب الحاضر، يا أمل الغد، يا من خذلتم من ممارسات سماسرة المنصات وأزلام السفارات، وقوى الظلام والمؤامرات، يا من سئمتم من المتسلقين والوصوليين والانتهازيين، من هنا من رأس المتن، وفي هذا اليوم التاريخي نناديكم ونشد على أياديكم وندعوكم بألا تيأسوا ولا تخضعوا ولا تهابوا. تعالوا نكمل الدرب معا، تعالوا نصنع الحلم معا، تعالوا الى حيث الخبرة والقدرة، تعالوا الى حيث الجد والكد، تعالوا الى حيث صوت العقل وإرادة الغد، تعالوا نزرع الأمل اليوم لنجني معا حصاد الغد.

أضاف: “خذوا من الماضي خبرة، ومن الحاضر عبرة واشحنوا من الطاقة الخلاقة قوة. فلتتلاق الهمم والإرادات لنواجه معا المحن والتحديات، وثقوا بأننا سنعبر الجسر الأصعب في تاريخنا مهما قست الظروف ومهما حاولوا تفريق الصفوف. فلنتسلح بالإرادة والصلابة والايمان، فلنمض برؤوس مرفوعة وسواعد مشدودة نحيي الأمل دون كلل لنصنع مستقبل لبنان”.

وتابع: “هيهات منا التردد، هيهات منا الخنوع، هيهات منا التراجع، هيهات منا الخضوع، أسمعوا صرخاتكم، إرفعوا قبضاتكم، هللوا للخير هللوا للأمل، هللوا للغد وهبوا للعمل. فمن له تاريخكم، من يحمل تراثكم، من يملك جرأتكم، من له خبرتكم لا تذله وصاية ولا تهزه رياح، لا تثنيه عصابة ولا يرهبه سلاح، سلاحكم وحدتكم، إيمانكم قوتكم، قراركم دولتكم، العقل مرجعكم، والله ناصركم. فأبشروا لنعبر الجسر ونمضي، نشق الدرب لفجر جديد، بعزم الشباب وصوت العقل معك نعبر يا وليد، وتخفق الراية وتخفق معها، قلوب الرجال حماة الثغور، وكتلة صلبة شعارها معول، وريشة الفكر مع تيمور، تشرع تراقب للفاسد، تحاسب، عيونها ثاقبة كالصقور. حلقوا عاليا كالشواهق، شقوا السماء كالنسور، ليكن ردكم كسهم خارق، يأبى الحواجز والصعاب، لتكن اصواتكم كالصواعق تدوي يوم الإنتخاب. لتسقط أتباع الوصاية، لتقصي أخصام السيادة، وتقصي معهم عهد جهنم عهد الذل والخراب”.

وختم أبو الحسن: “عشتم عاشت السيادة والقرار، وعاش لبنان وطنا حرا سيدا موحدا مستقلا وعاش الأول من أيار، والى اللقاء في يوم العز والإنتصار. شكرا لكم على حضوركم شكرا لكم على إلتزامكم شكرا لكم على وفائكم، وسدد الله خطانا وخطاكم ونصرنا لإستعادة لبنان وحفظ كرامة الإنسان، والسلام”.

مكارم
بعد ترحيب من فراس مكارم، ألقى نائب الأمين العام لمؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية رئيس الرابطة الاجتماعية في رأس المتن عادل فايز مكارم كلمة استذكر فيها نضالات الحزب التقدمي الاشتراكي منذ تأسيسه في العام 1949، منوها بعطاءات المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي كان رفيق الحركات التحررية في العالم أجمع، ومذكرا بالبرنامج الاصلاحي المرحلي الهادف للعبور بلبنان الى دولة العدل والمساواة. وقال هذا الحزب هو الثورة وهذا هو الحراك الفعلي بتفاعل الناس والجماهير مع النضال الحقيقي.
وإذ خص الآنسة داليا وليد جنبلاط بالترحيب مشيدا بأسلافها القادة من دار المختارة الأبية، حيا عطاءات نائب المنطقة ومرشحها إلى سدة البرلمان، هادي ابو الحسن، ابن المتن الأعلى الأبية وبلدة بتخنيه التي احتضنت أول مهرجان وطني في العام 1965 بحضور المعلم الشهيد كمال جنبلاط”.

سري الدين
وألقى كلمة أبناء المتن الأعلى المربي كمال سري الدين الذي رحب بالحضور بكلمة أدبية وجدانية وأرفقها بمقاطع شعرية من وحي المناسبة، رافعا التحية لنضال النائب هادي ابو الحسن، ومنوها بعطاءات الحزب وقياداته المتعاقبة عبر الاجيال. وقال: “عندما يكون لبنان في خطر وجودي وكياني ومصيري يكون موقفنا وحدة الكلمة لإعادة لبنان ملاذا للأحرار والعقلاء والمبدعين. موبقفنا سيد يرفض التبعية، فنحن نريد لبنان حرا يرفض العبودية، ولبنان الحر المستقل يرفض الارتهان”.

أضاف: “منذ مئتي سنة ونيف والمختارة تحمل لواء وحدة الحياة لجميع طوائف الوطن وشرائحه. وهي تحمل رسالة بناء الانسان في وطن الوعي والحرية ومجتمع الكفاية والعدل. واليوم نقول لتيمور جنبلاط قائد المسيرة: “في عهد تيمور لنا أمل.. نهرا يفوح أريجه العطر، قلب تمحض بالآمال بارقة.. في شهر أيار لا خوف ولا حذر”.

وتوجه لأبو الحسن: “على صهوة جواد أصيل اسمه وحدة الكلمة ووحدة المصير ووحدة القيادة ستصل الى البرلمان متوجا بالغار”.

وقدم لأهالي المتن الأعلى “سلام المحبة وروح التضامن وريحان الترابط وجنات نعيم وحدة الكلمة”.

الحلبي
وألقى كلمة قدامى مناضلي الحزب التقدمي الإشتراكي بسام الحلبي، مستذكرا المحطات النضالية الوطنية المضيئة في تاريخ الحزب التقدمي الاشتراكي. وشرح أبعاد أهداف الحزب ودلالات شعاره، مشددا على أن “الأول من أيار ليس عيد لتأسيس الحزب، بل هو ذكرى انطلاقة العمل السياسي للحزب التقدمي الاشتراكي بهمة المعلم الشهيد ورفاقه المؤسسين الذين واكبوا مسيرته في الحركة الوطنية”.
وقال: “نريد هذه الدولة للشرفاء لا للفاسدين، نريد لبنان وطنا للانسان، ونريد استعادة القرار الحر ومرشحنا هو المناضل في صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي من اجل مواطن حر وشعب سعيد، فتحية لهادي ابو الحسن”.