الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / ياسين: لدعم البلديات كي تقوم بدورها الريادي

ياسين: لدعم البلديات كي تقوم بدورها الريادي

مجلة وفاء wafaamagazine

أطلق مشروع إنارة شوارع مدينة عاليه بالطاقة الشمسية، برعاية وزير البيئة ناصر ياسين، وبمبادرة من البلدية ولجنة من الاهالي، خلال لقاء في البلدية حضره وزير المهجرين عصام شرف الدين، رئيس البلدية وجدي مراد وأعضاء من المجلس البلدي، رئيس جمعية “اليد الخضراء” – عاليه زاهر رضوان واعضاء اللجنة.


مراد
بداية، شكر رئيس البلدية لوزير البيئة رعايته “إطلاق هذا المشروع الحيوي لمدينة عاليه”، وقال: “لقد شرفتنا وسنحدثك عن مجموعة من الشباب التي تسعى لإضاءة شوارع عاليه من الطاقة الشمسية، وعلى رأسهم الأخ حسام عقل مع مجموعة من المندفعين لإنجاز هذا المشروع. ولكن للحقيقة هكذا مشروع هو أكبر من اشخاص وبلديات، نتحدث عن طاقة بديلة لكل المدينة ولكن جرى الاتفاق على إضاءة وشوارع من المولدات حتى الساعة 12 ليلا وبعدها من الطاقة الشمسية حيث يساهم في دعم هذا المشروع اصحاب المنازل والمحال التجارية رغم الظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي نعيش”.


أضاف أنه “بسبب هذه الظروف تركنا العمل البلدي ونعمل حالياً على موضوع امن وسلامة أهل المدينة نظرا لكثرة حوادث السرقة التي يقوم بها لبنانيون وسوريون نتيجة للحاجة، وهذا الأمر بات بحاجة الى حل. من هنا، بإمكاننا ومن باب امن المدينة، الطلب الى الجهات المانحة والمنظمات الدولية المساعدة في تمويل هذا المشروع الحيوي لإضاءة كل شوارع عاليه”.


وتابع: “البلدية تقف إلى جانب هذه المجموعة من الشباب الغيور على مصلحة مدينته وتريد الخير والتقدم لعاليه. لقد تم تركيب 40 لمبة في سوق عاليه تقدمة undp انما هذا العدد قليل جدا، إضافة إلى قيام هذه المجموعة بتركيب 49 لمبة الا ان عاليه يلزمها ثلاثة آلاف لمبة لحل مشكلة الأمن، وهذا ليس بالأمر البسيط. حتى الان وعدنا بألف لمبة وسيتم تركيبها على عاتق البلدية، وهذا ليس سهلاً بتاتاً”.


وطالب مراد وزير البيئة بـ”دعم هذا الموضوع أكان من قبل الوزارة او من الجهات والمنظمات المانحة”، وقال: “وضع الناس بات صعباً ولا نقول هناك فقر بل حاجة ماسة لمساعدة الناس. وما يهمنا الان هو الأمن وإضاءة الشوارع يوفر جزءا من الأمن والأمان. وإذا كان هناك من وسيلة من قبلكم ومن المنظمات الدولية التي تقدم مساعدات لهكذا مشاريع، نرجو أن تأخذوا بالاعتبار هذه التقديمات لتخفيف الأعباء عن هؤلاء الشباب ونحن نتعهد بتركيبها وهذا من واجباتنا”.


ياسين
بدوره، قال وزير البيئة: “أنا أعرف الريس وجدي منذ سنوات، وأعرف كم هو مبادر وخلاق عبر الأعمال التي قام بها في مدينة عاليه بشكل مميز منذ العام 2000 وحتى الآن. وأنا أتابع بعض الأعمال البيئية والصديقة للبيئة عندما كنا نأتي إلى عاليه في تلك الفترة لنشاهد هذه الأعمال، وطبعا هذه المدينة جميلة بناسها واهلها وبكل المبادرات التي تقوم بها”.


أضاف: “عندما حدثني الاستاذ زاهر رضوان عن هذا المشروع الضروري كان لا بد أن أشير إلى اننا كوزارة صغيرة، قدراتنا المالية والموارد لدينا اقل أحيانا من بعض البلديات الكبرى ولكننا نلعب دورنا كوزارة ناظمة او وزارة تولد الافكار. ونشير إلى أن هناك جلسة حول الطاقة البديلة وتوجه لوزارة الطاقة للعمل أكثر عليها”.


وتابع: “نحن أضعنا الكثير من الفرص خلال عقود بهدر أموال الناس والخزينة العامة، عدا عن الضرر البيئي الذي يخلفه اعتمادنا على الفيول لنخرج بهذا الهدر الكبير بالمليارات ما سبب الأمراض جراء تلوث الهواء. لهذا، فإن المسار الحقيقي بأن نذهب إلى الطاقة البديلة وهنا دور وزارتي الطاقة والبيئة لتوجها المسار نحو الطاقة البديلة التي تتمثل بمبادرات كهذه في عاليه، ويمكن أن تكون عبر استثمارات كبيرة”.


وقال: “سنبذل جهدنا مع المنظمات الدولية، وكما تفضل الريس وجدي يمكن للأمن والأمان في المدينة أن يكون باباً لتمويل جزء من هذا العنوان، فعاليه مدينة كبيرة وتتميز باختلاط جراء النزوح السوري، ويجب أن تلقى دعماً أكبر لامنها وامانها، والبداية تكون عبر إضاءة شوارعها”.


أضاف: “هناك مبادرة حالياً مع الاستاذ زاهر تتمثل بمشروع مهم جدا نحن ندعمه بالوزارة، ليتمكن من تأمين جزء من هذا التمويل والمرتبط بالتغير المناخي. هكذا يجب أن نتوجه وهكذا نقول لوزير الطاقة واعطي مثالاً هناك محطة كهربائية في بلدة رشميا تعمل على المياه لماذا لا يتم إصلاحها والاستفادة منها. نحن نرفع الصوت في هذا الصدد ونقول بأن هناك حلولاً لهكذا مبادرات ممتازة، إذ هناك عجز في الجانب الاقتصادي والمالي للاسف انما يجب التوجه نحو تشجيع الاستثمارات من أجل تأمين طاقة لمدينة او لجزء منها. ونأمل من الحكومة والمجلس النيابي المقبلين أن يأخذا بالاعتبار موضوع الطاقة البديلة والمتجددة”.


وختم: “الازمة الاقتصادية والمالية في لبنان ستمتد لفترات طويلة وعلى الحكومة أن تؤسس لمسار التعافي لكن يلزمها الوقت، دور البلديات أساسي في هذه المبادرات المحلية الإنمائية والمرتبطة بالبيئة. لذا علينا العمل مع البلديات ودعمها بالحد الأدنى لان الفترة الآتية ستكون صعبة وموجعة لكل الناس والبلديات يجب أن تلعب الدور الريادي. علينا أن نمكنها ونعفيها من بعض الديون ونعطيها ضمن القانون نوعا من لامركزية مالية. المنطقة والبلدية والأهالي يحاولون الاعتماد على انفسهم لان الفترة المقبلة غير قصيرة والخروج منها سيتم تدريجيا، وعلى المجتمع المحلي والبلديات استيعاب هذه الازمة”.


شرف الدين
من جهته، نوّه وزير المهجري بهذه المبادرة في عاليه، مشيراً الى أنّ “الدراسة التي قدمها وزير الطاقة 20 في المئة منها يعتمد على الطاقة البديلة والخضراء، وهذا ما حصل في حاصبيا لناحية مشروع الطاقة الشمسية”.


وأكد “الوقوف إلى جانب هؤلاء الشباب”، مثمناً “هذا المشروع الممتاز”، لافتا الى أن “هناك مشاعات في عاليه يجب استثمارها بالطاقة الشمسية”. وقال: “لدينا شبكة تواصل مع المنظمات المانحة لتذهب الى المشروع الاكبر وهناك دعم من البلدية ولديكم الحماس وتريدون العمل. هناك وزراء داعمون توجهوا إلى المشروع الاكبر، الطاقة الشمسية. وأنا إلى جانبكم لما فيه مصلحة عاليه”.


رضوان
وتقدم زاهر رضوان باقتراح تنظيم مؤتمر خاص لأجل تمويل مشروع الطاقة البديلة لانارة مدينة عاليه، فأكد ياسين استعداده لعقد هذا المؤتمر تحت رعايته.


بعد ذلك توجه ياسين برفقة رئيس البلدية والحضور إلى إحدى الحدائق العامة في عاليه والمزروعة أشجاراً حرجية محلية ونباتات عطرية مزينة بمنحوتات صخرية لفنانين اوروبيين.