مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أن “كلّ العيون مسلّطة على الشمال الثالثة وعلى البترون تحديداً، لأن كلّ المنظومة يلّي برّا وجوّا، خطّطت وشاركت بتنفيذ مؤامرة الانهيار بـ 17 تشرين، رموزها ناطرين هالنهار ليسقطوني”.
وخلال المهرجان الانتخابي للتيار الوطني الحر في البترون، قال باسيل: “مبارح كتبت رسالة لأهلي بالبترون، لقلّن فيها شكراً لأنّكم “خلّيتوني” اشتغل، هيدا من محبتي وواجباتي، ومن دون ما كلّفكم شي او بالمقابل اطلب منكم شي، وقلت يا ريت “خلّونا” نشتغل للبلد اكتر، البترون نموذج عن شو كان فينا نعمل للبلد كلّه، ليش بدن يسقطوني انا؟ لأن انا والتيار كلّه مستهدفين. لأن نحنا عملنا الطائف بـ الـ 90 وركّبنا نظام فاشل، ونحنا سلّحنا حزب الله وشرّعنا سلاحه بكل البيانات الوزارية من التسعين”.
وتابع، “ليش بدن يسقطوني انا؟ لأن نحنا دخّلنا داعش على لبنان، ونحنا دخّلنا النازحين السوريّين ونحنا خلقنا قضية فلسطين بـ 48 ودخّلنا اللاجئين، ونحنا ركّبنا الدين على البلد من سنة 93، ونحنا قطعنا الكهربا من بعد ما استنزفنا الخزينة بدعمها بقرار بمجلس الوزراء سنة 94، ليش بدن يسقطوني انا؟ لأن نحنا جبنا رياض سلامة ودعمنا سياسته وسرقنا ودايع اللبنانيين وهرّبنا اموالهم للخارج ونحنا ما عم نقبل باستعادتهم، ولا عم نقبل بالتدقيق الجنائي ولا بالكابيتال كونترول… ونحنا ركّبنا منظومة الفساد، والكل كشفوا عن حساباتهم واموالهم الاّ انا… نعم كلّن اوادم يعني كلّن… الاّ نحنا الفاسدين واجا وقت حسابنا. مش هيدي نتيجة 17 تشرين؟ كلّن والنازحين جوّا جوّا، ونحنا وحدنا برّا برّا”.
وإستكمل، “نعم انا المستهدف والتيار معي ولازم اسقاطي، وانا كرمال رغبة التيار قبلت التحدّي… قبلت لأن مش هربان من صليبنا، ولأن طريق الجلجلة طريقنا، والأهمّ لأن القيامة حتميّة لتيّارنا”.
وأردف باسيل: “لبنانيي، شوفوا منيح شو بدّكم تعملوا بـ 15 ايّار، لأن نحنا منعرف منيح شو بدّنا نعمل بـ 16 ايّار، مش بدّنا نشوف شو منعمل. شوفوا مين بدّو يمثلّكم على طاولة القرار، بعد 16 ايّار بيخلص عمر الحكومة والمجلس، مين بدّكم انّو يمثلّكم فيهم؟ يلّي ما قبلوا يعدلّوا الدستور بكلمتين ليصير الزامي تنعمل الاستشارات بشهر وتتألّف الحكومة بشهر؟ بدّكن ننطر اشهر واشهر لتأليفها؟”.
وأضاف، “بكرا بتجي انتخابات الرئيس، مين بدّكن يمثلّكم؟ يلّي ما قبلوا بتعديل الدستور لتصير انتخابات الرئيس مباشرة من الشعب على دورتين وما يتكرّر الفراغ بالرئاسة وللرئيس يكون عندو تمثيل؟ بكرا بتجي مسألة الحدود والغاز، مين بدّو يحصّل حقوقكم؟ يلّي ما بيعرف شي عن الموضوع بس بيعرف يثرثر بالاعلام، او يلّي بيعرف الملف، وخلّى لبنان يصير على الخارطة النفطيّة؟ بكرا جايي مؤتمر اعادة النازحين، ومؤتمر اعادة اعمار سوريا، مين بيمثل لبنان فيهم؟ يلّي عملوا اعداء وعملاء مع سوريا، او يلّي عملوا علاقة نديّة قايمة على السيادة والاستقلال، واشتغلوا للعودة وللإعمار وعم يشتغلوا للمشرقية الاقتصاديّة والإيّام القريبة جايي وبتشوفوا النتائج.”.
وزاد، “بكرا بتجي طاولة الحوار، في مين دعي عليها ومين كابر وقاطعها! بكرا بتجي خطّة التعافي، في مين فكّر فيها وكتبها، وفي مين عم يفشلّها! بكرا بتجي مشاريع الكهرباء والمي والغاز، في مين عامل خططها ومشاريعها وقوانينها، ومين عرقلها ووقفها والّف الشائعات حواليها! بدي ذكركم بخمس كذبات… الكذبة الاولى “الاكثريّة”: قال (ما غيره) انو اذا اخذوا الأكثريّة، رح يظبّط البلد… ما هنّي اخذوا الأكثريّة من 2005 للـ 2018، ليش ما ظبّطه؟”.
وسأل باسيل: “ليش وقت كانت الاكترية معن بين 2005 و2018 ما شلّحوا الحزب سلاحه، وليش فاتوا معه على حكومات؟ وليش قعدوا بحكومات بيانها الوزاري ركيزته حق المقاومة، ليش ما جلّسوا الوضع المالي، وجابوا الكهرباء وعملوا موازنات واصلاحات؟”.
وقال: “ثاني كذبة “احتلال ايران”، انا ما شفت السفير الايراني عم يزور مرشحين، ولا عم يتدخّل باللوائح، ولا عم يشتغل بالانتخابات! حدا شافوا؟ ولا شفتوا بإفطار مرشحين معراب، بيسترجي (ما غيره) يحكي عن جولات السفير الانتخابية، ويعتبرها تدخل بالشؤون الداخلية وبالسيادة اللبنانية؟ او هون ما في سيادة؟ او بيعتبره كمان جزء من النسيج الوطني وتدخله بالانتخابات ضروري؟”.
وتابع قائلاً: “المال السياسي والانتخابي يلّي بيزوّر ارادة الناس منّو سلاح غير شرعي؟ او اذا هو عايش عليه، وعم يعمل كل انتخاباته على اساسه، بيبطّل مس بالسيادة الوطنية؟ بينتقد حزب الله انّو بيتموّل من ايران، ومعه حق! بس هو مصريّاته من برّا مش مشكلة؟ قلنا لكم هو السياديين على القطعة!”.
وأشار إلى أن ثالث كذبة “التصويت للتيار يعني التصويت للحزب”، سمعوتني شي مرّة قلت فليحكم حزب اللهّ!؟ انا ما بقبل حدا يحكمني ولا حزب الله يحكمنا”.
وأضاف، أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله طلع من يومين، واكّد وقال: “لا فائض قوّة يُستعمل في الداخل اللبناني – لا طائفة قائدة في لبنان – لا حزب قائد في لبنان. كلّنا شراكة، وما حدا بيقدر يلغي حدا ولا يسيطر على حدا”، وهو قال: فليحكم الاخوان! وانا بقول على هيدا الاساس “اذا انتخبتوا القوات، رح يحكموا الاخوان.” اصلاً، احتلّوا شرق لبنان، وهو طلع يهنّي بوجودهم! وقال اكثر من هيك، حَلف انّو يحلق شواربه اذا ما سقط النظام بسوريا وفل الأسد. بقي الأسد، قام ربّى دقنه! رجّال كلمتو كلمة؟ شفتوا الوعود؟”.
ولفت إلى أن “رابع كذبة “الصرف الانتخابي”، هيدا ملف فاضح عن كذبهم… هيدا جرم مشهود عم يشوفوه اللبنانيين كل يوم على الطرقات بملايين الدولارات، وهنّي محروقين على تنكة بنزين، متل ما عم يشوفوا المجوهرات بألوف الدولارات عم تلمع ومدندلة وهنّي محروقين على وجبة اكل”.
وسأل: “كيف الكن عين تصرفوا ملايين الدولارات على الاعلانات وشعبنا عم يجوع؟ وفوق هيك تكذبوا بالكلفة وتزوّروا فواتير؟ اليوم نائبة الرئيس عرضت بالتفصيل لتقرير تقني عن شركة متخصّصة بموضوع حجم الانفاق الانتخابي! وبعدهم بيكذبوا وبيزوّروا، وهيدي وحدها مادة كافية للطعن ولإسقاطهم”.
وشدّد على أن “هيئة الاشراف على الانتخابات عندها مسؤوليّة اخلاقيّة وقانونيّة، والقوى الأمنية والقضاء عندهم مسؤولية الزامية بوقف سيل الدولارات على الطرقات، وجحافل الليرات بالشفط، وطوابير المال الوسخ…، قائلاً: “ما بيكفي انّو كمشوا شوية ناس عم يرشوا عن مرشحين بكسروان وجبيل والبترون، وحوّلوهم على القضاء وعلى هيئة الإشراف وتم الادّعاء عليهم، في مئات الراشيين والوف المرتشين، وهيدا سقوط لشرعية الانتخابات وهدم لنظامنا الديمقراطي وتدمير لأخلاقيّات مجتمعنا! ما رح نسكت عنه ولا رح نقبل فيه”.
وإستكمل، “خامس كذبة “انخفاض الدولار”: جعجع وعد انّو بعد الانتخابات، رح ينخفض الدولار. معروف انّه هو والمنظومة سعيدين بارتفاع الدولار لأنّه عامل ضغط على الرئيس وعلينا وانعكاسه الانتخابي سيء. وبالتالي عم يأكّد انّو الوظيفة من ارتفاع الدولار بتنتهي مع الانتخابات، وبيرجع لأسعاره المنخفضة”.
وقال: “إذا صحيح هيك بدو ينزل الدولار بعد الانتخابات، بتكون القوات مسؤولة عن طلعة الدولار متل ما تبنّت قطع الطرقات وتسكير البلد وتخريبه بـ 17 تشرين، يعني مسؤوليّتهم عن تسكير المصارف، وتهريب الدولارات لبرّا، وانهيار سعر العملة، وافلاس مئات الشركات وتسريح الوف والموظفين وتهديم الاقتصاد، اذا ما نزل الدولار معناه عم يكذب عليكم. انشا الله ما يرتفع اكثر! في لزوم بعد عدّ اكاذيبهم بالكهرباء، وهنّ عرقلوها؟ بالتوظيف وهنّ رب مين وظّف وبوزارة الشؤون الاجتماعية وعقود الجمعيّات وخطة النازحين؟ أو بوزارة الاعلام؟”.
وأردف: “نحنا كل شي عملناه تحت الارض من بنى تحتيّة كان من مال الدولة، بس هيدا مالكم وحقكم. وكلّ شي فوق الأرض من ترميم واسواق وقلاع وآثار ودروب مشي وبواليع، عملناه من اموال جمعناها من اصدقاء ومحبّين للبترون… انتو لا تحت الارض ولا فوق الارض… ولازم تكونوا بالسياسة تحت تاسع ارض!”.
وأكّد قائلاً: “كل طريق شقيّناها، بتفضح عجزكم… كيف بدّكن تحبّونا؟ كل قسطل وبير وخزان وسدّ مي عملناهم، بيكشفوا عطشكم للسلطة مش للشغل… كيف بدّكن تطيقونا؟ كل شبكة كهرباء وانارة وترانس ركبّناه بيضوّي على تاريخكم المظلم…. كيف بدّكن تقبلونا؟ كلّ وقفة عز وقفناها، كشفت نخّتكم لسفير بعوكر وانبطاحكم لضابط بعنجر… كيف بدّنا ننسى قصّة طلعتكم عند حافظ الأسد مع الياس الهراوي بـ 22 آب قبل 5 ايام من الانتخابات لتعمل نايب بالـ 96 وتعمل تمثيلية قطع الطريق؟ وبعدين بيجينا الزغطور تبعك يحكينا عن السيادة ويحاضر فينا عن الكرامة!”.
وزاد باسيل: “يا حبيبي، يا عيوني، روح عند الماما خلّيها تخبّرك عن بنك المستقبل، وروح عند البابا خلّيه يخبّرك عن بنك المدينة، وروح عند يلّي عم يعطيك المال الوسخ لتشتري فيه انضف الناس وبعدين خبّرني عن المال النظيف! نحنا منشوف حالنا كيف اولادنا والاجيال يلّي بعدنا بيطلعوا احسن منا، يا عطونا خليفة بالسياسة احسن منكم، يا ضبّوهم احسن ما نحنا نضبّهم سياسيا متل ما ضبّيناكم! صار الكن 50 سنة بتذلّوا أهلها بالمنطقة، وجايين تتفلسفوا علينا، روحوا انضبّوا وخلّوا البترون تخبّركم عنا!”.
وأضاف، “صار الكن سنتين ونص بتكسّروا بالبلد ناطرين هاللحظة؛ ما وفرّتوا لا مال ولا اعلام، لا كذب ولا شائعات، لا دول ولا سفارات، فقّرتوا الناس، هرّبتوا الودايع، سكّرتوا الشوارع، زرعتوا الخوف والحقد، كبّيتوا سمّ وتنمرّ، حرّضتوا على العقوبات تعرّضتوا للحريّات وللكرامات، بس لتسقّطوا التيار وترتاحو من جبران. عملتوا من البترون امّ المعارك، وزّعكم المايسترو على اللوائح ووزّع عليكم المال لتربحوا اثنين ويرتاح من جبران. وزّعكم لتتكتلوا ضد التيار، وهلّق عم تعملوا مسرحيّة وتتقاتلوا بماله على الصوت التفضيلي، اسألوا يا بترونيين الشاهد الأكبر يلّي انغدر فيه بالبترون كيف عم يتقاسموا اصواته واصوات حزبه، “اقتسموا ثيابي وعلى لباسي اقترعوا”.
وتوجّه إلى أهل البترون بالقول: “أهلي البترونيين، يلّي معنا ويلّي زعلانين ونقمانين ومحتارين، المعركة بالبترون هي بين ثلاثة – واحد منهم عمل كل شي لمنطقته لتتحسّن ولبلده لحتّى يتظبّط وما حكي معكم الاّ بعقلكم وبقلبكم؛ واثنين ما عملوا بالبترون الاّ الحكي والكذب والحقد، وما حكيوا معكم الاّ بالجيبة والغريزة، كل زعلان وقاعد بالبيت او بدّو ينتخب ورقا بيضاء عم يعطيهم صوته من دون ما يعرف. كل واحد عم ينتخب مستقل او مسّمي حاله مجتمع مدني، عم يروّح صوته ضيعان. اذا وصل حدا منهم، اكيد مش بالبترون، بيوصل وحده، وحتّى لو كان كتير منيح ما بيقدر يعمل شي ولا حدا بيسمع له علطاولة ولو حكي بالاعلام”.
وشدّد على أنه “كل صوت تفضيلي بينعطا لغيرنا، من يلّي بيحبّونا وزعلانين او عتبانين او حابين حدا جديد، هو صوت عم يسقّطنا ويسقّط جبران”. وقال: “اليوم مش وقت الزعل ولا العتب، اليوم هو للمسؤولية الوطنية ولراحة الضمير، ما تحمّلوا ضميركم، البترون بعيوني… بس ما يجي يوم وتستحوا تطّلعوا بعيوني”.
ولفت إلى أن “كل صوت مش للائحة التيار الوطني الحر، وكل صوت تفضيلي بالبترون مش إلي، هو صوت للقوات، او للـ New كتائب، او صوت للإقطاع ابن الاقطاع، وهو صوت بسقّط جبران، المعركة بالبترون هيّ بين ثلاثة، ومين بدّو يجيب اكتر أصوات تفضيلية. هني عم يجيبوهم بالمال، انا عم بجيبهم بالعقل وبالشغل وبالقلب. البترون بتخبّركم… ولبنان بحكيلكم”.
وتابع، “اسمعوا منّي! ميشال عون باقي رئيس جمهورية لآخر لحظة. استفيدوا من وجوده لتحافظوا على وجودكم! ميشال عون كان ورح يبقى عايش بضمير الناس الشرفاء والاحرار؛ باقي على مساحة الوطن والمشرق، وباقي ابعد بكتير من زمن عهده، جبران باقي بالبترون وبالبلد كلّه، يعمل مشاريع وشغل. رئاسة الجمهورية وقت يلّي بدّي ياها، وبتكون من حقّي، بترشّح وباخدها، متل ما اخدناها قبل. ولمّا ما بيكون وقتها، ما منعمل غلطتها!”.
وأكمل قائلاً: “التيار باقي بكل لبنان وبالعالم، يواجه لما يحكمونا الاخوان، ولما يبقوا النازحين ولما يستوطنوا اللاجئين، وباقي يفضح الفساد ويلاحق الفاسدين، ويقاتلهم لاسترداد اموال اللبنانيين يلّي هرّبتها المنظومة. باقي باقي باقي على الطاولة وبالقرار وبالساحات”.
وقال بتهكم: “بدّها تشتّي مصاري من الليلة للأحد، وبعدها بيصير في شحّ وجفاف، والله يعين يلّي بيبيع حاله رخيص. انتو خلّيكن غاليين وعزيزين وكريمين. احملوا شمسيّات حتّى ما تتلطخوا بالمال الوسخ. خلّيكن نضاف وتفرّجوا على وسخ غيركم!”.
وختم باسيل كلامه خلال المهرجان الانتخابي للتيار الوطني الحر في البترون، بالقول: “وقفوا شامخين قدّام الصناديق والمراكز، فخورين بانتمائكم والوانكم وبشاراتكم. ما تتعاطوا مع حدا من اخصامكم، وساعدوا كل واحد من اصدقائكم. بس اذا في ناس بدّها تعمل مشاكل وتنمّر، بتوقفّوها عند حدّها. واذا تمادوا اكتر، القوى الأمنية وانضباط التيار الى جانبكم”.