مجلة وفاء wafaamagazine
جولةٌ جديدة تُلعب في «آخر أمتار» الدوري الإنكليزي الممتاز اليوم، من شأنها تأمين أهداف الفرق وإنقاذ مدرّبيها بالتالي. البعض يُصارع لتجنّب الهبوط فيما يتّجه آخرون لتعزيز المراكز، بانتظار ما سيسفر عنه الأسبوع الأخير من الاستحقاق الإنكليزي الأهم
قاربت منافسات «البريميرليغ» على الانتهاء وسط ترجيحٍ بتتويج مانشستر سيتي. بعيداً عن صراع القمة، تُلعب اليوم ثلاث مباريات مهمة تسلط الأضواء خلالها على مستقبل المدربين تبعاً لمراكز فرقهم في نهاية الموسم.
يحلّ كريستال بالاس ضيفاً على إيفرتون، (21:45 بتوقيت بيروت)، في مباراةٍ متكافئة بين المدرّبَين الشابين باتريك فييرا وفرانك لامبارد. يُعاني هذا الأخير الأمرّين، فبعد أن اتصف أول موسم له كمدرب في البريمرليغ رفقة تشيلسي بالنجاح، أُقيل لامبارد في موسمه الثاني نظراً لتخبّط النتائج ثم حطّ رحاله بعد أشهرٍ من الراحة في إيفرتون. كان فريق «التوفيز» على الورق مناسباً لقدرات فرانك من حيث التوقيت والإمكانات كي يطوّر قدراته التدريبية التي تأسّست مع ديربي كاونتي، لكن احتلال إيفرتون المركز السادس عشر يضع مستقبل لامبارد على المحك. كانت البداية متخبّطة للمدرب الشاب. تحسّنت النتائج والأداء بعدها بفعل سوق انتقالات جيد لكن الفريق افتقد الاستمرارية بالنسق. وفي ظل خسارة إيفرتون مباراته الأخيرة على أرضه أمام برينتفورد، يجد لامبارد نفسه مضطراً للفوز اليوم أمام فريق المدرب باتريك فييرا (أحد المرشحين الخمسة على جائزة مدرب العام في الدوري)، الذي ضمن عدم الهبوط باحتلاله المركز الثالث عشر.
في مباراةٍ أخرى، يستقبل تشيلسي فريق ليستر سيتي (الساعة 22:00) وعينه على تعزيز المركز الثالث. سبق لكتيبة المدرب توماس توخيل أن ضمنت تأهلها إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد خسارة آرسنال أمام نيوكاسل (2-0). يحتاج تشيلسي إلى نقطة واحدة من مبارتيه المتبقيتين على أرضه كي يضمن المركز الثالث بغض النظر عن باقي النتائج، وهو ما سيحاول إنجازه في مباراة اليوم. لا خوف على مستقبل توخيل مهما كانت النتيجة، إذ أثبت الألماني قيمته رغم سوء الأحوال التي عصفت بالفريق. إصابات طويلة الأمد وتغيير قصري بالملكية دون دعمٍ كافٍ في سوقَي الانتقالات الأخيرَين، لم تعرقل تشيلسي من التتويج ببطولتي كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي، كما احتل الفريق وصافة الكأسين المحليين على حساب ليفربول ونجح في بلوغ دوري أبطال أوروبا من بوابة الدوري. يضع الملاك الجدد والإدارة كامل ثقتهم بمدرب الفريق، وسط ترجيحاتٍ بأن يُدعم خلال سوق الانتقالات الصيفي للمنافسة على كافة الألقاب الممكنة.
مدرب إيفرتون فرانك لامبارد مطالب بالفوز في مباراة اليوم للحفاظ على مركزه
من جهته، يحتل ليستر سيتي المركز التاسع وهو الأسوأ خلال حقبة المدرب براندن رودجرز. اتصف موسم الفريق بالتخبط في العديد من الاستحقاقات، ما جعل المدرب يبحث عن حلول جذرية خلال سوق الانتقالات الصيفي. وبحسب الشائع في الوسط الرياضي، أخبر رودجرز لاعبيه بأن عليهم أن يبذلوا كافة جهودهم خلال ما تبقّى من المباريات إذا ما أرادوا أن يظلّوا ضمن خططه للموسم المقبل. يبدو أن رودجرز سيستمر في منصبه على أن يتم تقييم الإدارة النهائي بعد التدعيم.
تجمع المباراة الثالثة التي تلعب اليوم آستون فيلا بضيفه بيرنلي، (22:00 بتوقيت بيروت). يحتل هذا الأخير المركز الثامن عشر وهو يقاتل لتجنّب الهبوط في حين ضمن صاحب الأرض بقيادة المدرب ستيفن جيرارد استمراره ضمن دوري الأضواء.
سبق وأن أقال بيرنلي مدربه التاريخي شين ديتش في ظل النتائج المتخبطة مستبدلاً إياه بمدرب الفريق تحت 23 عاماً مايك جاكسون، وقد دخل المدرب الجديد القائمة النهائية لمدرب الشهر الفائت بفعل نتائجه اللافتة في الدوري. سيضمن بيرنلي استمراره في البريمرليغ إذا تمكن من الفوز بمبارتيه المقبلتين، ما سيجعل بالتالي إدارة النادي تثق بمدربها وتعطيه ضمانات بتقديم التدعيمات اللازمة. من جهته، قام جيرارد بعملٍ مقبولٍ مع أستون فيلا، وبدأ رفقة الإدارة بالتحضير للموسم المقبل. ستشكل المباراة النهائية أمام مانشستر سيتي تحدٍّ عاطفي بالنسبة لجيرارد، حيث إن إلحاق الهزيمة بكتيبة بيب غوارديولا قد تهدي اللقب لفريقه السابق ليفربول.