مجلة وفاء wafaamagazine
تصدّر الترند التركيّ شاب متحوّل جنسيّاً يدعى مكرم، أخبر متابعيه عبر “تيك توك” أنّه حامل منذ تسعة أشهر وسيضع مولوده، ليعود ويظهر مع طفل رضيع، الأمر الذي أثار موجة استنكار شديدة في تركيا، ومطالبات بمحاسبة الشاب لاستغلاله الطفل الرضيع.
ومن بين الذين استفزّهم هذا التصرّف الممثلة التركية بيرجوزار كوريل التي انتقدت تصرّف الشاب ووالدَي الطفل وكلّ من ضحك على الموضوع وحوّله إلى مزاح وسخرية، إذ قالت: “رأيت ليلة أمس هذا المنشور، وأوّل ما فكّرت به هو هذا الطفل في حجم اليد. لنقل أنّه من أقاربه ووالداه راضيان، كيف يسمحان له؟”، مضيفة: “عقلي لا يستوعب شيئاً كهذا، من الواضح أنّه حديث الولادة، نحن لا نقبل أن يستخدموا الطفل كمادّة للمزاح”. وختمت كلامها قائلة: “اللعنة على من يضحك على هذا، وعلى الحسابات التي تقوم بنشر هذا، جميعكم أصبحتم مجانين من أجل “اللايك” والمتابعين”… يكفي”.
كلام بيرجواز لم يرقَ لزميلتها هازال كايا التي قامت بانتقادها والهجوم عليها، عبر تعليق نشرته على خاصّية “الستوري” في حسابها عبر “إنستغرام”، إذ قالت: “لا أستطيع فهم هذه الأشكال أبداً، مكرم لديه 23 عاماً فقط، من الممكن أن تجديه ذكيّاً أو لا، مضحكاً أو لا”، مضيفة: “من يضحك عليه، هو كمثليّ الجنس جعل 1.5 مليون متابع ينتظرون ولادته، تمكّن من تسلية الناس الذين يضحكون عليه في مثل هذا المكان الذى لا يمكن تحمّله. ماذا حدث لنضخّم الأمر إلى هذه الدرجة؟ ولماذا المبالغة للفت الأنظار إليه وتحويله إلى هدف؟”.
ووجّهت سؤالها لبرجوزار قائلة: “هل أنت مستعدة للمساءلة إذا تعرّض مكرم للخطر أو أصابه مكروه؟”.
هازال وبعد دقائق من نشرها هذا التعليق عادت وحذفته، وبرّرت أنّها كتبت تعليقها بدافع الغضب وعدم التسامح”. وتابعت: “قمت بحذفه لأنّني لم أرغب في التحوّل إلى ما كنت أنتقده. وكان القصد مما أريد قوله أنّه في هذا المجتمع لا يمكننا ضمان سلامة الحياة لمن يطلق عليهم “الأقلية المهمّشة”، نعاملهم بطريقة مذلّة وغير متسامحة، لمجرّد أنّها تبدو بلا معنى بالنسبة إليك. أتمنّى أن تفكّر قليلاً في العواقب المحتملة لردّ فعلك عندما تكون وحيدًا مع لسانك وضميرك، فأنت في أشدّ الحاجة إليه”.
وبالرغم من أنّ هازال حذفت تعليقها السابق، إلّا أنّها تعرّضت لانتقادات لاذعة من قبل المغرّدين العرب، لاسيّما دعمها اللامتناهي للمثليّة الجنسيّة.
وكان أثار تصرّف الشاب غضب الشارع التركيّ، وخرجت مطالبات بمحاسبته ومحاسبة والديّ الطفل الحقيقيّين اللذين سمحا لرضيعهما أن يكون مادّة للكذب على الناس من أجل حصد مشاهدات.
وتصدّر الترند هاشتاغ “لن نصبح قوم لوط” في تركيا، وصرّح السياسي التركي فاتح أربكان بأنّه لن يسمح بجمعيات للمثليّة الجنسيّة في تركيا. وقال: “مثلما لا يمكن تأسيس جمعية للنصب أو جمعية للزنا في تركيا، كذلك لا يمكن إنشاء جمعية LGBT. وبمجرّد وصولنا إلى السلطة، سنغلق جميع جمعيات LGBT والجمعيات المماثلة التي تروّج للمثلية الجنسية.”