الاحد 08 كانون الاول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أن “المطلوب مِن مَن في الحكم والمعارضة التعالي فوق الأنانيات وسياسة الزواريب وتوحيد الموقف كي لا يصبح الجسم اللبناني تربة خصبة يستخدمها هذا أو ذاك”.
وقال عودة خلال القداس في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد جبران تويني والشهداء الذين سقطوا معه، “ما أخاف المسؤولين ولا زال يخيفهم هو صوت الحق والحقيقة، صوت الشعب الجائع والمتألم، صوت كل محب للوطن ، فخافوا هذا الصوت وما احترموه”.
وأضاف: “إن الولادة، يا أحبة، يسبقها مخاض أليم. اقتربت ولادة لبنان جديد يستحقه أبناؤه الذين طال عيشهم لحال المخاض. اللبنانيون الموجودون في الساحات والطرقات اليوم يضحون بالكثير من أجل مستقبل انتظره آباؤهم وأجدادهم ولم يحصلوا عليه، لكن لولا تضحيات الآباء والأجداد لما فتحت الطريق اليوم للخلاص الوشيك. لبنان دوما لم يحافظ عليه إلا من أبنائه، لا من مسؤوليه الذين غرقوا ويغرقون في لعبة صغائرهم التي أوصلتهم والشعب إلى الهلاك”.
وسأل: “هل نعيش في جمهورية أصنام أم دمى؟ هذا البلد يحكم من شخص كلكم تعرفونه ومن جماعة تحكمنا بالسلاح، اين الثقافة، والعلم والمستوى اللبناني الذي نفتخر به. شخص يرجع إليه ولا يرجع إلى الأعلى منه. ألا تسمعون ما يطالب به أبناؤنا في الطرقات اليوم؟ يطالبون بأن يلتفت المسؤولون إلى مطالبهم المحقة. لكن كلامهم المحق نجده يواجه بالتعامي أحيانا وبالعنف وإراقة الدماء أحيانا أخرى. يصرخون قائلين أن احتجاجاتهم سلمية وستبقى كذلك، لكن ثمة من يشوه تلك الصورة السلمية”.
