مجلة وفاء wafaamagazine
تُشير تقارير سرية مسربة منسوبة إلىمجلة ماريان الفرنسية أن النّصب التذكاري (برج إيفل) في حالة سيئة ومليء بالصدأ، ويحتاج إلى إصلاح كامل.
لكن بدلاً من إجراء الإصلاحات اللازمة، تُجرى بعض العمليات التجميلية للبرج لتجهيزه للألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس، حسب مزاعم نقلتها صحيفة “الغارديان” عن المجلة.
وذكر مسؤول في البرج للمجلة: “إذا زار غوستاف إيفل المكان فسوف يصاب بنوبة قلبية”.
وبُني البرج الحديدي الذي يبلغ ارتفاعه 324 متراً، ويبلغ وزنه 7300 طن، من أجل المعرض الدولي لباريس، لعام 1889.
وقال إيفل، المهندس المدني الذي صممت شركته وبنت النصب التذكاري، إن تحديد الصدأ ووقف انتشاره كان التحدي الأكبر، لطول عمر البناء.
وأشار إلى أنه سيحتاج إلى طلاء كل سبع سنوات، حيث كتب في ذلك الوقت: “الطلاء هو المكون الأساسي لحماية الهيكل المعدني، والعناية التي يجري بها ذلك هي الضمان الوحيد لطول عمره”.
ويمرّ البرج حالياً بعملية إعادة طلاء بقيمة 60 مليون يورو استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، وهي المرة العشرين التي يجري فيها إعادة طلاء النصب التذكاري.
لكنه كان من المفترض أن يُجرّد ثلث البرج ثم توضع طبقتان جديدتان. ومع ذلك، فإن التأخير في العمل بسبب جائحة كورونا ووجود الرصاص في الطلاء القديم يعني أن خمسة في المئة فقط من الصدأ ستُعالج.
ونقلت المجلة عن خبراء أن العمل ليس سوى عملية تجميل وترقيع، وتوقعوا أن تكون النتيجة النهائية “مؤسفة”.
وتحجم الشركة التي تشرف على البرج “سيت”، المملوكة بنسبة 99 في المئة من مجلس المدينة، عن إغلاقه لفترة طويلة بسبب عائدات السياحة التي تفقدها.
فالبرج يستقبل نحو ستة ملايين زائر في العام، مما يجعله رابع أكثر المواقع الثقافية زيارة في فرنسا بعد ديزني لاند واللوفر وقصر فرساي. وقد أدى إغلاقه بسبب كورونا، عام 2020، إلى خسارة 52 مليون يورو.