الرئيسية / آخر الأخبار / وديع عقل : توقيف رياض سلامة لم يعد بعيداً… ونجيب ميقاتي يتدخل لمنع توقيف من يتحمل مسؤولية إفقار اللبنانيين

وديع عقل : توقيف رياض سلامة لم يعد بعيداً… ونجيب ميقاتي يتدخل لمنع توقيف من يتحمل مسؤولية إفقار اللبنانيين

مجلة وفاء wafaamagazine

اعتبر المحامي وديع عقل في حديث للـtayyar.org أن القاضية غادة عون تقوم بواجبها القانوني في ملاحقة المدعى عليه رياض سلامة الفار من وجه العدالة، خصوصاً أنه ملاحق من النيابة العامة التمييزية في لبنان وكذلك من ٧ دول أوروبية بجرائم تبييض اموال، إثراء غير مشروع، فساد، تزوير… لافتاً الى أن توقيفه لم يعد بعيداً

ولفت عقل الى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إمتنع عن تغيير رياض سلامة رغم معرفته بإرتكاباته، لا بل أن ميقاتي الى جانب آخرين يُدافعون عن سلامة. وقال عقل:”تصريح ميقاتي اليوم يأتي في السياق عينه، وهذا تصرف متوقع من ميقاتي الذي هو أيضاً كان موضع تحقيق جنائي أوروبي بموجب طلب مساعدة قضائية وصلت إلى لبنان من مدعي عام موناكو. أضف إلى ذلك، أن ميقاتي على إرتباط مصرفي سابق في لبنان، وهنا مآخذ عديدة حول عدم شفافية العلاقة بين سلامة بوصفه حاكماً لمصرف لبنان ورئيساً للهيئة المصرفية العليا وشركات تملكت أسهماً في مصارف لبنانية”.
وتابع عقل بالقول:”مؤسف جداً تصرف المحامي العام الإستئنافي في بيروت رجا حموش الذي قضى بوقف عمليات البحث عن المدعى عليه رياض سلامة، علماً أن من واجب النيابة العامة في بيروت ملاحقة وتوقيف سلامة بعد إحالة مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات طلب الإدعاء على حاكم المركزي… وحتى الساعة النيابة العامة في بيروت لا تنفذ قرارات مدعي عام التمييز لناحية ملاحقة سلامة”.
وأضاف عقل:”هذا الإرباك-الذي يمنع ملاحقة سلامة، حتى اللحظة، من النيابة العامة في بيروت يوجب إجراء تحقيقاً من التفتيش القضائي وتحديد المسؤوليات… علماً أن الشعب اللبناني فَقَدَ بسبب سلامة وشركاءه مليارات الدولارات من الودائع المصرفية، وبات الشعب أسير “تعاميم” حرمته هناء العيش”.
وردّاً على سؤال حول كلام نقيب موظفي مصرف لبنان الذي وصف القضاء اللبناني بالميليشيا، اعتبر عقل أن هذا الكلام يوجب ملاحقته وتوقيفه، ويؤكد مدى الإنحدار في مستوى التوظيف ما بعد إنتهاء الحرب اللبنانية، وهذا الشخص بات بمثابة المتدخل في الجرائم المدعى على رياض سلامة بموجبها.
وأردف عقل:”من المؤسف أن صوت الموظفين الأوادم غير مسموع في مصرف لبنان، بينما العناصر الميليشيوية وأقارب سياسيين وكبار الموظفين هم من يتحكمون بنقابة موظفي مصرف لبنان ويؤدون واجب الدفاع عن رياض سلامة وإخفاء الجرائم المرتكبة بحق أوادم لبنان المقيمين والمغتربين والأجانب”.
وختم عقل بالقول:”لا يعتقدن أحد أن معركة محاربة الفساد “سهلة” في دولة مافيا، ولكن بارقة الأمل تبقى في أوادمٍ يُقاتلون باللحم الحي دفاعاً عن المظلومين… وإن الفرج لقريب”.