مجلة وفاء wafaamagazine
كشف رئيس المبادرة الوطنية للكرد السوريين عمر أوسي أمس، أن «المناخات» بين الحكومة السورية و«قوات سورية الديمقراطية- قسد» حالياً «أفضل بكثير»، وذلك بعد عقد عدة اجتماعات بين الجانبين كان آخرها في دمشق منذ أيام.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عضو مجلس الشعب السابق: «على الرغم من انعقاد القمة الثلاثية الأخيرة في طهران بصيغة أستانا ومعارضة روسيا وإيران لتركيا بالقيام بأي عملية عسكرية جديدة على الأراضي السورية، إلا أن التهديدات التركية العدوانية تجاه سورية وإمكانية التوغل في بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة «قسد» مثل ريف حلب وشرق الفرات مازالت قائمة بقوة وهذا ما يصرح به المسؤولون الأتراك وفي مقدمتهم رأس النظام (رجب طيب أردوغان).
وأعرب أوسي عن اعتقاده أن النظام التركي حصل على تفاهمات مع حلف شمال الأطلسي «الناتو» خلال القمة الأخيرة في مدريد بعد موافقتها على انضمام كل من السويد وفنلندا إلى الحلف، وطبعاً هذا القرار بحاجة إلى موافقات برلمانات دول الحلف ومنها البرلمان التركي، ولكن أعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية متواطئة مع تركيا.
ورأى أن الجيش العربي السوري وبعدما انتشر في مناطق التماس مع النظام التركي في عين العرب ومنبج وعين عيسى وتعزيزاته إلى المنطقة، إضافة إلى استعدادات «قسد»، فإن أي هجوم عسكري تركي على المنطقة سيواجه برد ومقاومة عنيفين.
وأشار إلى أن مسؤولي النظام التركي بعد انعقاد «قمة طهران» مازالوا يتحدثون عن إقامة ما يسمونه «المنطقة الآمنة» داخل الأراضي السورية، معرباً عن اعتقاده أن التفاهمات الأخيرة بين الجيش العربي السوري و«قسد» وعقدهم أكثر من اجتماع في مطار القامشلي أفضت إلى هذه التفاهمات العسكرية، مطالباً جميع الأطراف بتوسيع هذه التفاهمات لتشمل تفاهمات سياسية حول بعض النقاط الخلافية التي مازالت عالقة حتى الآن بين الجانبين.
ولفت إلى أنه «منذ أيام قليلة كان هناك وفد من «الإدارة الذاتية» الكردية في دمشق أيضاً وأتمنى أن تتوسع هذه التفاهمات بما يسهل عودة مؤسسات الدولة إلى المنطقة وفي إطار أجندة وطنية يتفق عليها الجانبان، وهكذا نكون قد نزعنا فتيل الأزمة وذرائع النظام التركي»، كاشفاً أن «المناخات بين الجانبين حالياً أفضل بكثير».
وفي وقت ســـابق أمــس أصــدر رئيس «المبــادرة الوطنيـــة للكرد الســـوريين» بيانـــاً تلقت «الوطن» نسخة منه، استنكر بشدة التهديدات التركية وناشد الكرد السوريين والمكونات الأخرى من أبناء الشعب السوري الوقوف صفاً واحداً ضد الاحتلال التركي ومرتزقته والوقوف خلف الجيش العربي السوري و«قسد»، مطالبـاً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته وممارسة الضغط على تركيا لمنعها من تنفيذ أطماعها الاستعمارية وانتهاك سيادة الجغرافيا الوطنية السورية.
الوطن السورية