الرئيسية / آخر الأخبار / “جوجل” تطرد مهندسًا كشف أحد “أسرارها”!

“جوجل” تطرد مهندسًا كشف أحد “أسرارها”!

مجلة وفاء wafaamagazine

طردت شركة جوجل أحد مهندسيها، بعد أن كانت أجبرته على أخذ إجازة، إثر تصريحات قال فيها إن نظام الذكاء الاصطناعي للشركة يمتلك مشاعر، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أمس السبت.

كانت شركة “جوجل” قد أحالت المهندس بلايك ليموين إلى إجازة مؤقتة مدفوعة الأجر، بعد أن ادَّعى أن روبوت محادثات كان يشتغل عليه، قد طوَّر “وعياً إدراكياً” خاصاً به يرتقي إلى مستوى قريب من إدراك الإنسان.

بينما نفت جوجل والعديد من خبراء الذكاء الاصطناعي هذه المزاعم، وأكدت يوم الجمعة أنه تمت إقالته, وقال ليموين لـ”بي بي سي”: “إنه يتلقى مشورة قانونية، ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات”.

كما قالت جوجل في بيان إن مزاعم ليموين بشأن نموذج اللغة لتطبيقات الحوار المعروف باسم لامدا “لا أساس لها على الإطلاق”، وإن الشركة عملت معه “لعدة أشهر” لتوضيح ذلك.

أوضح بيان للشركة “لذلك، من المؤسف أنه على الرغم من الانخراط المطول في هذا الموضوع، لا يزال بلايك يختار باستمرار انتهاك سياسات التوظيف وأمن البيانات الواضحة، التي تتضمن الحاجة إلى حماية معلومات المنتج”. ولامدا هي تقنية متطورة وأداة الشركة لبناء روبوتات المحادثة.

تصدر ليموين عناوين شهر حزيران الماضي، عندما قال إن لامدا كانت تُظهر وعياً شبيهاً بالإنسان, وأثار هذا النقاشَ بين خبراء الذكاء الاصطناعي والمتحمسين، حول تطور التكنولوجيا المصممة لانتحال شخصية البشر.

حيث قال ليموين، الذي عمل مع فريق الذكاء الاصطناعي المسؤول في جوجل، لصحيفة واشنطن بوست، إن وظيفته كانت اختبار ما إذا كانت التكنولوجيا تستخدم خطاباً تمييزياً أو يحض على الكراهية.

كما وجد أن لامدا أظهرت وعياً ذاتياً، ويمكنها إجراء محادثات حول الدين والعواطف والمخاوف, ودفع هذا ليموين إلى الاعتقاد بأن وراء مهاراته اللفظية المثيرة للإعجاب قد يكمن أيضاً عقل واع.

فيما رفضت جوجل النتائج التي توصل إليها وتم منحه إجازة مدفوعة الأجر لانتهاكه سياسة السرية للشركة, ثم نشر ليموين محادثة أجراها هو وشخص آخر مع لامدا لدعم مزاعمه.

كما قالت جوجل في بيانها إنها تأخذ التطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي “على محمل الجد”، ونشرت تقريراً يُفصل ذلك. وأضافت أن أي مخاوف للموظفين بشأن تكنولوجيا الشركة تتم مراجعتها “على نطاق واسع”، وأن لامدا خضعت لـ11 مراجعة.