مجلة وفاء wafaamagazine
خسر نادي مانشستر سيتي لقب الدرع الخيرية أمام ليفربول بعد انتهاء اللقاء بثلاثية مقابل هدف خلال نهاية الأسبوع. نتيجة كبيرة وأداء هزيل فتحا باب التساؤل حول مدى استعداد السيتي للدفاع عن لقب الدوري، في موسمٍ قامت فيه الأندية الإنكليزية بالكثير من التدعيمات الصيفية الواعدة
سجل نادي مانشستر سيتي نقاطاً مهمة خلال سوق الانتقالات الصيفي الحالي، بعد استقدام أمثال مهاجم بوروسيا دورتموند السابق إيرلينغ هالاند ومتوسط ميدان ليدز يونايتد، كالفين فيليبس. ومع بداية الموسم، اصطدمت التطلعات بالواقع، وتحديداً عند محطة ليفربول، حيث خسر فريق المدرب بيب غوارديولا أولى المباريات أمام الغريم الأبرز محلياً.
بدأ اللقاء بالطريقة المعتادة لمانشستر سيتي، حيث سيطر على ملعب كينغ باور منذ انطلاق صافرة الحكم. استحواذ سلبي كسره ليفربول بأقدام الظهير ترينت ألكسندر-أرنولد ليتقدم في الدقيقة 21. استمر مسلسل تضييع الفرص من الفريقين حتى عدّل الوافد الجديد جوليان ألفاريز النتيجة في الدقيقة 70، ثم حسم ليفربول اللقاء بهدفي محمد صلاح وداروين نونيز.
مباراةٌ أظهرت استمرار «الريدز» في النسق العالي كما عكست معاناة السيتي في ظل بطء تكيف الأسماء الجديدة حتى الآن، وافتقاد فاعلية غابرييل خيسوس ورحيم استرلينغ (غادرا ملعب الاتحاد خلال الصيف).
ظهر جلياً عدم قدرة مانشستر سيتي على ترجمة الفرص أمام المرمى، وهو ما سلّط الضوء على هالاند تحديداً. شهد مساء السبت ـ الأحد الظهور الرسمي الأول للمهاجم النرويجي في إنكلترا، لكنه لم يكن على قدر التطلعات. يعود ذلك لاعتبارات عدة منها الضغط الإعلامي وعدم الجاهزية البدنية بالشكل المطلوب، غير أن عدم التأقلم الفني يبقى السبب الأقرب.
فاز فريق غوارديولا بلقب دوري الموسم الماضي معتمداً رأس حربة وهمي أغلب الفترات. أسلوب لعب المنظومة لا يزال يعمل وفق ذلك، وهو ما لم يخدم هالاند إلى حدٍ كبير.
على الجهة المقابلة، أظهر المهاجم الجديد الآخر جوليان ألفاريز مدى تكيفه مع الفريق بعد مشاركته من على مقاعد البدلاء في الشوط الثاني. بعيداً عن تسجيله هدف التعادل، قدّم الأرجنتيني الشاب مهارات وثقة عالية في أدائه، معيداً إحياء ما كان يقدمه المهاجم الأسبق سيرجيو أغويرو رفقة الفريق.
قد يكون لألفاريز أهمية أكبر من هالاند خلال الأسابيع المقبلة، بانتظار إيجاد حل وسط يخدم النرويجي ويسهم في استمرار توازن المنظومة.
لاعب آخر شارك من على دكة البدلاء وقدم الإضافة المطلوبة، هو فيل فودن. جوهرة الفريق الشاب سيكون مفتاحاً رئيسياً لنجاح الموسم نظراً لإمكانياته العالية في كسر خطوط دفاع الخصوم وصناعة اللعب، بخاصة عندما يكون كيفن دي بروين بعيداً من مستواه المعهود.
هي صفعةٌ مبكرة حملت الكثير من السلبيات والإيجابيات قبل استحقاقات الموسم الجديد. الخسارة جاءت في وقتها لتعديل الأوتار عبر غوارديولا، الذي قال إن الهزيمة أمام ليفربول «لم تهز ثقته» للدفاع عن لقب الدوري.
وصرّح غوارديولا بعد انتهاء اللقاء: «لا يوجد سبب لعدم التحلي بالثقة، ما حققه هذا الفريق، ليس فقط في الدوري الممتاز بل في الكؤوس المحلية أيضاً وفي أوروبا يتحدث عن نفسه». مضيفاً: «لا أعرف ما سيحدث هذا الموسم لكنني أعرف اللاعبين جيداً ولا أشكك في قدراتهم مطلقاً».
يبدو أن جوليان الفاريز وفيل فودين قادران على المساهمة بنجاح الفريق أكثر من هالاند
لا يزال غوارديولا يمتلك منظومة مدججة بالنجوم، غير أن إعادة الهيكلة قد تجعل بداية الموسم بطيئة. هناك العديد من الأسئلة حول شكل خط المقدمة ومدى طول نفس الدفاع، بخاصة على صعيد الأظهرة. المخاوف تطاول أيضاً مدى تأثير التخلي عن غابرييل خيسوس ورحيم ستيرلينغ، حيث أسهم اللاعبان في حسم العديد من المباريات في السابق حتى من مقاعد البدلاء.
يستهل مانشستر سيتي حملته نحو تحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي بزيارة وست هام يونايتد نهار الأحد المقبل، (18:30 بتوقيت بيروت). من المرجح أن يكون الطريق شاقاً على الفريق، بانتظار رؤية مدى تكيف المنظومة خلال الأسابيع الأولى من الموسم الجديد.