مجلة وفاء wafaamagazine
نظم “حزب الله” مسيرة حسينية، بعد ظهر اليوم، في مدينة النبطية، في اليوم الثالث عشر من محرم، تحت شعار:” أربعون عاما ونبقى مع الحسين”، انطلقت بعد النشيد الوطني ونشيد حزب الله ونشيد الولاء للسيد علي الخامنئي وقسم المجاهدين من ملعب النبطية، تتقدمها الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة “الإمام المهدي”، وحملة الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات الحزب والرايات السوداء والخضراء، التي كتب عليها “يا حسين”، وسارت خلفها “فرق الفتية” في كشافة “الإمام المهدي”، التي رفعت أعلاما كشفية ورايات حسينية وصورا للإمام الراحل الخميني والإمام المغيب السيد موسى الصدر والسيد علي الخامنئي والأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله ولشهداء المقاومة الإسلامية وقادتها. كما سارت “مواكب اللطيمة” بثياب سوداء وخضراء وصفراء، وعصب المشاركون فيها جباههم برايات كتب عليها “لبيك يا نصرالله”، “يا حسين”، “يا ثار الله”، ورددوا الندبيات الإسلامية والحسينية وشعار “الموت لأميركا”، إضافة إلى حشود من “الهيئات النسائية” وعوائل الشهداء وأمهاتهم، اللواتي حملن صور أبنائهن.
شارك في المسيرة رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، مسؤول المنطقة الثانية في “حزب الله” علي ضعون، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، وشخصيات وفاعليات وعلماء دين وآلاف من المواطنين.
جابت المسيرة الشوارع الرئيسية للنبطية، وسط حشود المواطنين، الذين اعتلوا شرفات المؤسسات والأبنية، ووقفوا إلى جوانب الطرق، فيما اتخذت وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي وعناصر من انضباط “حزب الله” إجراءات أمنية مشددة، واتجهت إلى محيط النادي الحسيني، الذي أحيط بالأعلام اللبنانية ورايات المقاومة.
رعد
بعد كلمة للزميل عماد عواضة، قال النائب محمد رعد: “40 ربيعا ونحن نواسي الحسين بدمائنا، ونقدم الشهداء ونخوض غمار الوغى ويسقط منا جرحى ويبقى المجاهدون يتابعون منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ولن نبدل تبديلا. من كربلاء نتعلم نهج الانتصار على الظالم والانتصار للمظلوم والقيام لله وفي سبيل الله لمواجهة أعداء الله، أينما كانوا في كل زمان ومكان”.
أضاف: “نعاهد الله وشعبنا وأنفسنا ألا يغفل لنا جفن حتى نحقق أهداف الحسين في الاستقامة والعدالة والحرية والعزة والانتصار للإنسانية كلها. انتصر الإمام الحسين في كربلاء لقيم الوفاء والاستقامة والتعاون والتكافل والتضامن وكف يد الظالم عن المظلوم ونصرة الحق وإحقاق العدل، وعلى هذا نمضي “.
وتابع: “في هذا التجمع الحسيني الكربلائي، يا شعبنا الوفي، نعرب عن تضامنا ومساندتنا لكل المستضعفين ولكل الحروب الرافضة للحروب والعدوان، وفي مقدمهم شعب فلسطين المقاوم الذي نحيي صموده وثباته في مواجهة العدو الصهيوني. عندما نذكر الشهداء، لا بد من ذكر السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج مغنية والسيد مصطفى بدر الدين والاخ الشهيد الفريق قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس وكل شهداء محور المقاومة”.
وأردف: “نسأل الله لشعبنا في العراق أن يضع نهاية لمحنته، الذي يستثمر فيها الارهابيون والقوى الراعية لهم وأميركا. نتطلع إلى أبناء الشعوب المظلومة في البحرين واليمن المقاوم كي يعيشوا في أوطانهم بحرية”.
ودعا رعد إلى “الإسراع في تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات في لبنان، مؤهلة لتؤدي واجباتها وتسعى إلى تأمين ما يحتاج إليه هذا الشعب المظلوم والمحاصر وتعالج مشكلاته المتفاقمة”، وقال: “على مستوى ترسيم الحدود البحرية في لبنان، ننتظر، لكن ليس الى وقت مفتوح، إجابات العدو على مطالب الرؤساء اللبنانيين لنبني على الشيء مقتضاه”.
أضاف: “على العدو الإسرائيلي أن يفهم أن حسابنا معه سيبقى مفتوحا إلى أن يتحقق التحرير الكامل لأرضنا ومياهنا وجونا، واليد ستبقى على الزناد ولن تصرفنا عن حماية بلدنا إغراءات أو وعود”.
وختم: “إن الإدارة الأميركية ستبقى برأينا النموذج السافر للإرهاب العالمي وللاستكبار ومصادرة حريات الشعوب”.