الرئيسية / آخر الأخبار / المرتضى: لسنا بحاجة إلى أحد خارجي إلا بمقدار ما تمليه مصالحنا

المرتضى: لسنا بحاجة إلى أحد خارجي إلا بمقدار ما تمليه مصالحنا

مجلة وفاء wafaamagazine

أقامت بلدية شارون بالتعاون مع قلعة “شير الروم”، مهرجانا فنيا، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى، استهل بسمبوزيوم رسم من تنظيم منتدى الفن التشكيلي، حيث شارك فيه حوالى 200 فنان من مختلف المناطق.

 

انطلق المهرجان السادسة مساء بافتتاح معرض الاشغال الفنية، حيث جال الوزير المرتضى على اللوحات والرسوم، وحضر الحفل الى جانب المرتضى، الوزير السابق صالح الغريب ممثلا الأمير طلال ارسلان، ممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية، قائمقام عاليه بدر زيدان، مدير مكتب الامن القومي العميد الركن باسم الأحمدية، الضابط في الأمن العام داوود فياض، مدير جامعة AUST – بحمدون الدكتور جورج الرحباني، مدير ثانوية العرفان – صوفر الشيخ عماد فرج، المهندس خالد شميط ممثلا المدير العام للطرق والمباني في وزارة الأشغال المهندس طانيوس بولس، مأمور نفوس الشويفات آصف الصايغ، رئيس كورال الفيحاء باركيف تاسلاكيان، الملحق الثقافي في جمهورية لاتفيا المهندس والفنان التشكيلي برنارد رنو، رجال دين، رؤساء بلديات ومخاتير، عدد من مديري المدارس والثانويات الرسمية، فعاليات ثقافية وفنية وتربوية واجتماعية، أعضاء مجلس بلدية شارون، واعلاميون.

في السياق، ألقى الوزير المرتضى كلمة قال فيها: “لسنا بحاجة إلى أحد خارجي إلا بمقدار ما تمليه مصالحنا وحدها، والأزمات التي نعبرها لا خلاص لنا منها إلا بالاتكال على وحدتنا الوطنية وعلى قوانا الذاتية، وعلى إراداتنا الحرة التي لا تخضع لإملاءات وإيحاءات وعلى عزيمتنا المنعقدة على عدم السماح لأحد في هذا الكون، بأن يمس بكرامتنا أو بأمننا أو بأرضنا أو بثرواتنا”.

ولفت الى أن “وسائل صنع الغد شتى وعديدة، لكن علينا أن نتبين مصالحنا أين هي، وحقوقنا أين صارت، وكرامتنا الوطنية كيف نحافظ عليها، واتحادنا كيف نصونه، وثرواتنا كيف نزود عنها، فبهذا يكون لنا الغد ويكون أفضل”.

 

وقال: “كنت أخذت على نفسي ألا أتطرق إلى أحاديث السياسة في هذه العشية، لكنها نقطة حبر تسربت عفوا من شق القلم وانسكبت على الكلام. الآن سأمسحها وأخاطبكم بما نحن فيه من جمال صنعتموه أنتم في مخرجات هذا المهرجان، يضاف إلى الجمال الذي صنعه الخالق جل جلاله في تكوين هذه الطبيعة الخلابة. لأن موعدنا اليوم هو فقط لاكتناه الجمالات التي هي من جسد الثقافة دم الوريد. فكل عمل معرفي لا يهدف إلى بعث الجمال وانتشاره ليس سوى عبء وعبث. ولعل أحلى الحلاوات تلك التي تسهم في إعلاء شأن القيم الوطنية والإنسانية في نفوس الجيل الطالع، بعيدا عن كل معاني التفرقة والتخاصم”.

وأشار الى ان “غاية الناس على الأرض عمارة الكون بالجمال والسلام والحق والوئام. رسالة يستحقها لبنان أكثر من أي بقعة في العالم، ويرجو أن يكون شبابه منغمسين فيها وعاملين على تحقيقها. ولا شك البتة في أن العمل الثقافي هو الميدان الحقيقي لإتمام هذه الرسالة، لأنه في كنهه لقاء وحوار”.

 

واردف: “الرسام لا يضع لوحة إلا ليحاور بها الجمهور ويحوز على رضاه، وكذلك الشاعر والموسيقي والممثل والفنان، كلهم ينافسون ذواتهم ويشحذون مواهبهم باستمرار ليبلغوا درجات أرقى من التواصل والتفاعل مع الناس. فالفن يسعى إلى مرضاة الآخر عن طريق المنافسة في سبيل الخير العام، فكلما احتدمت المنافسة وتوهج الفن ازداد الخير بين الناس، بعكس صراعات أخرى قاتلة لا تنتهي إلا بتدمير الذات والمجتمع”.

 

وتابع: “أجمل ما في هذا المهرجان، أنه جهد محلي بمواهب محلية. لبنان في كل بقعة من بقاعه وجنوبه وشماله وجبله، مليء بالكفاءات المميزة على جميع الصعد وفي الاختصاصات كافة. وهو قادر بما فيه من ثروات معرفية، أن يحفظ تراثه ويحمي مستقبله، إذا أحسنت إدارة موارده البشرية والطبيعية.”

 

وختم وزير الثقافة: “لسنا بحاجة إلى أحد خارجي إلا بمقدار ما تمليه مصالحنا وحدها، والأزمات التي نعبرها لا خلاص لنا منها إلا بالاتكال على وحدتنا الوطنية وعلى قوانا الذاتية، وعلى إراداتنا الحرة التي لا تخضع لإملاءات وإيحاءات وعلى عزيمتنا المنعقدة على عدم السماح لأحد في هذا الكون بأن يمس بكرامتنا أو بأمننا أو بأرضنا أو بثرواتنا، فبهذا يكون لنا الغد ويكون أفضل”.