مجلة وفاء wafaamagazine
إحتفلت القرى المسيحية في قضاء مرجعيون بليلة عيد ارتفاع الصليب، فرفعت الصلوات واقيمت القداديس في الكنائس وبارك الاباء المياه. واضاءت المفرقعات النارية سماء المنطقة.
ففي بلدة جديدة مرجعيون احتفل الاهالي بعيد ارتفاع الصليب بمسيرة حاشدة على الطريق العام، تقدمها كهنة كنائس البلدة من مختلف الطوائف، من امام ثكنة “الشهيد فرانسوا الحاج ” للجيش اللبناني الى ساحة البلدة بالاشتراك مع جميع العائلات الروحية ورفعت الصلوات واشعل المواطنون النار (قبولة العيد) على طول المسيرة. واكب المسيرة فرق من الدفاع المدني والصليب الاحمر وشرطة البلدية والقوى الامنية.
وعند الوصول الى السوق تم رفع الصليب على البرج وسط الساحة، وتلاوة صلاة تكريس ومباركة المياه، حيث وزعت لاحقا على المصلين، وقاموا بالتقاط صورة جماعية تذكارية. وعادة ما يترافق مع هذا العيد في كل عام تقليد مميز يشعل فيه البعض النيران على قمم الجبال أو أثناءتطواف الصليب في بلداتهم.
وهو تقليد اكتسبته الكنيسة من القديسة هيلانة عام 326 م حين ذهبت إلى القدس تبحث عن صليب المسيح. وعندما سألت عن الأمر أخبروها بأن الصليب مدفون بالقرب من معبد فينوس الذي أقامه الأمبراطور أدريانوس، فأمرت بحفر المكان وعثرت على ثلاثة صلبان، ولما لم تعرف أيها صليب السيد المسيح الحقيقي، اقترح البطريرك مكاريوس أن تضع واحدا تلو الآخر على جثة أحد الموتى الذين كانتتمر جنازتهم بالمكان في ذلك الوقت، فعندما وضع على الصليب الأول والثاني لم يحدث شيء، وعندماوضع على الصليب الثالث، عادت للميت الحياة بأعجوبة باهرة، وبعد ذلك وضعوا الصليب على إمراة مريضة فشفيت في الحال، عندئذ رفع البطريرك مكاريوس خشبة الصليب ليراها جميع الحاضرين فرتلوا “يا رب ارحم” ودموع الفرح تنهمر من عيونهم، فرفعت القديسة هيلانه والدة الامبراطور قسطنطين الصليب المقدس على جبل الجلجلة وبنت فوقه الكنيسة المعروفة إلى يومنا هذا كنيسة القيامة.
وكان على الملكة إعلام الإمبراطور قسطنطين بأنها وجدته وذلك كي تتوقف الفرق الأخرى عن أعمال البحث.
عندها صعدوا على جبل الجلجلة وأشعلوا نارا ضخمة رآها كل سكان المدينة الذين راحوا بدورهم يشعلون النيران على رؤوس الجبال من فلسطين إلى روما ويحتفلون.
وهكذا وصل الخبر إلى الإمبراطور في روما في أسرع وقت، وكان ذلك اليوم هو الرابع عشر من أيلول.