الرئيسية / آخر الأخبار / السيد يُحذر: عيننا وصواريخنا على “كاريش”

السيد يُحذر: عيننا وصواريخنا على “كاريش”

مجلة وفاء wafaamagazine

ألقى الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله كلمة في ختام مسيرة أربعين الإمام الحسين في مدينة بعلبك شرق لبنان، وقال: “المؤمن لا يمكن أن ييأس بل ينظر بعين الله إلى كل الأيام والسنين والقرون الآتية ولا يمكن أن ينتهي الامل بأنه ينطلق من الثقة بالله وبوعده”.

 

ومن وحي ذكرى المظلومية، تحدّث نصرالله عن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، فأكد أن “العدو الاسرائيلي كان يشارك فيها والمنفذين الأساسيين كانوا من الجهات اللبنانية المعروفة التي كانت متعاونة مع العدو في اجتياح 1982. تلك المجزرة بلغ عدد شهدائها 1900 شهيد لبناني”، مشيراً إلى أنها “مجزرة ليس فقط في حق الفلسطينيين بل في حق اللبنانيين ايضاً”.

وأعلن نصرالله أنه قد تكون مجزرة صبرا وشاتيلا أكبر وأخطر وابشع وأفظع مجزرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، مكرراً قوله: “ارتكبتها جهات لبنانية كانت تتعاون مع العدو ولم يحاسبها أحد”.

 

ورداً على من يقولون بأن “لبناننا غير لبنانكم”، قال: “هذا بعض من لبنانكم، هذا بعض مما اقترفته ايديكم، هذه صورتكم الحقيقية. أصحاب ثقافة الموت هم الذين ارتكبوا مجازر صبرا وشاتيلا وأصحاب ثقافة الحياة هم الذين حرروا الجنوب وعبروا الشريط الحدودي ولم ينتقموا من أحد”.

وعن مجزرة أيلول 1993، رأى أن “الشعب الفلسطيني وكثيرون ممن صنعوا “اتفاقية أوسلو” وصلوا إلى قناعة أن المقاومة هي السبيل الوحيد للحصول على الحقوق”.

 

وأشار الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أن “سوريا تتحمل وتتعرض للمخاطر الداخلية والخارجية والعدوان الصهيوني بسبب موقفها والتزامها القضية الفلسطينية والمقاومة”، داعياً إلى توحيد صفوف كل قوى المقاومة.

وأكّد أن “محور المقاومة يشكل الأمل الوحيد لاستعادة النفط والغاز والأراضي لا بالتوسل بل من موقع الكرامة والعزة ومن خلال السواعد المتراصة”.

 

وعن ترسيم الحدود البحرية، لفت إلى أن “لبنان أمام فرصة ذهبية وتاريخية لاستخراج الغاز والنفط لمعالجة أزمته الاقتصادية”.

 

ومن هذه المناسبة، شدّد نصرالله على أنه “لن يسمح لاسرائيل باستخراج الغاز والنفط من حقل “كاريش” المتنازع عليه قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقة وفق خط 23″.

وقال: “الخط الاحمر لدينا هو بدء الاستخراج للنفط والغاز من “كاريش”، متابعاً: “عيننا على “كاريش” وصواريخنا كذلك”، معلناً أن “الاسرائيلي لديه من المعطيات الكافية على جدية موقف المقاومة”.

 

وتوجّه نصرالله لقادة إسرائيل، قائلاً: “تهديداتكم لا تخيفنا ولا تؤثر علينا واذا فرضت المواجهة لا مفر منها على الاطلاق”.

 

وعن قرار مجلس الأمن في ما يخص “اليونيفيل”، أفصح أنه “علامة من علامات ترهل الدولة اللبنانية، وهو موضوع خطير وتداعياته أخطر وهذا فخ نصبه العدو للبنان”، مستطرداً: “لم نستطع أن نعرف من هو المسؤول وفي كل الاحوال من فعل ذلك هو إما جاهل أو متآمر، لانه يشكل خطراً داهماً على منطقة جنوب البقاع”.

 

حكومياً، أمل نصرالله أن “يتمكن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المكلّف نجيب ميقاتي من تشكيل حكومة في وقت قريب إن شاء الله، معبّراً عن أماله الكبيرة في هذا المجال، منعاً للدخول في نوع من أنواع الفوضى.

 

رئاسياً، أكد “أهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري”، داعياً إلى “التوافق حول اسم بعيداً من التحدي والفيتوات”.

 

وفي موضوع المصارف، قال: “لا يكفي المعالجة الأمنية ما جري بالأمس يجب أن يدفع المسؤولين إلى تشكيل خلية طوارىء لإيجاد حلول حقيقية لهذه المسألة”.

 

أما بالنسبة إلى الفيول الايراني، لفت نصرالله إلى أن “وفداً من لبنان سيتوجه إلى إيران لمعالجة هذا الموضوع والحصول على مساعدة لزيادة ساعات التغذية”، مضيفاً أن “مبدأ المساعدة هو وعد حقيقي”، كاشفاً عن أنه “خلال أيام قليلة سيتضح افق هذا الملف”.

عن Z H