مجلة وفاء wafaamagazine
لجأت شركة إلى طريقة مبتكرة لاستقطاب السائحين ومحبي الحياة البحرية، من خلال إنشاء منزل عائم على المياه داخل مصنع في لينتون باي مارينا في بنما، حيث أطلق عليها SeaPods وتقع على ارتفاع 7.5 اقدام فوق الماء على أعمدة مثبتة في قاع البحر.
ووفقاً لموقع جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإنّ منازل الكبسولات المستقبلية ستكون باهظة الثمن للأثرياء فقط، حيث تتراوح أسعارها بين 295 ألف دولار و 1.5 مليون دولار، كما تأتي مع نوافذ بانورامية ضخمة ومنصّات هبوط للطائرات.
وتأتي الكبسولات مع منصّات هبوط، بحيث يمكن للمالكين تلقّي الشحنات والطعام عن طريق الطائرات بدون طيار، من “القاعدة المنزلية” على الأرض.
كما توفر الشركة كبسولات شبيهة على الأرض تعرف باسم “GreenPod”، وتوجد تصميمات لنموذج ثالث هجين يوفّر فرصة العيش على البحر أو البرّ، وهو قيد الإنشاء أيضاً يسمّى EcoPod.
وتعتمد الكبسولات على الأنظمة الذكية، حيث يمكنك من خلال “حلقة ذكية” التحكّم في المنزل بالكامل، مع فتح الباب الأمامي وتشغيل الدشّ وضبط درجة حرارة الماء وتشغيل الموسيقى والتحكّم في شدّة الإضاءة.
وستكون SeaPods، التي سيتمّ وضعها في الماء إلى جانب المرسى، متاحة “للإقامات الليلية” في كانون الأول المقبل، كما سترحّب بالمالكين في أوائل العام 2023، بينما ما زالت GreenPod قيد الإنشاء حالياً… ولم يتّضح بعد أين ستتواجد هذه الكبسولات على الأرض والبحر.
ويتمّ توصيل العمود المركزي بمنصّة على مستوى الماء تمتدّ مساحتها نحو متر تحت الماء، حيث ترتكز هذه المنصة على كتل خرسانية كبيرة، تمنع المسكن من التحرّك أو الدوران في الماء، كما أنّ القاعدة الموجودة أسفل الكبسولة مصنوعة من أنابيب فولاذية مملوءة بالهواء، لتتمكّن من الطفو.
ويتمّ تنفيذ الكبسولات الجديدة من خلال شركة “أوشن بيلدرز”، فهي شركة تكنولوجيا ابتكار المحيطات، التي تتّخذ من بنما مقرّاً لها.
وتمّ تصميم SeaPod بحيث يمكن لمحبي البحر العيش بين الأمواج دون التضحية برفاهية الحياة العصرية، ويبلغ طولها 10.6 أمتار وعرضها 8 أمتار، كما يمكن أن تستوعب اثنين من السكان في 73 متراً مربّعاً، من مساحة المعيشة و116 متراً مربعاً من مساحة التخزين.
وتوجد في أماكن المعيشة نوافذ بلون خاصّ للأشعة فوق البنفسجية يحافظ على برودة المنازل ويوفّر الخصوصية والجدران الداخلية، كما يتميز المطبخ بإطلالات رائعة، إذ يمكن تحويل غرفة المعيشة إلى غرفة نوم ثانية أو صالة ألعاب رياضية أو مكتب، كذلك غرفة نوم رئيسية مع مناظر بانورامية.
ويمكن لطائرات التوصيل بدون طيار، التي تمّ تخصيصها لتتحمّل الرياح العاتية وغيرها من الظروف فوق سطح الماء، إسقاط الطعام والشراب والغسيل النظيف والإمدادات الطبية والطرود العامة، أيضاً يمكنها إعادة التدوير والقمامة والملابس المتسخة إلى قاعدة الشركة على الأرض.
وبالنسبة إلى الطرود الثقيلة جداً، التي لا يمكن السفر بها بطائرة بدون طيار، فيمكن لمركبات Astro ASV نقلها عبر الماء في حالة الشحنات الأكبر مثل الأمتعة أو الأثاث، كما ستقوم هذه المركبات أيضاً بجمع القمامة وتنظيف المنطقة حول الكبسولات.
وأكّد جرانت روموند، الرئيس التنفيذي لرشكة “أوشن بيلدرز” في تصريحات لشبكة CNN، رداً على سؤال حول قدرة تحمّل الكبسولات في حالة وجود عواصف، قائلاً: “لقد صمّمنا المنازل لتتحمّل موجات يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار وإذا أردنا الهندسة لموجات أكبر يمكننا ذلك، سنبدأ اختبارات العام المقبل في فلوريدا، حيث سنحاول اختبارها لتحمل الأعاصير.
ويتميّز GreenPod بأبعاد وتصميم متطابقين تقريباً مثل SeaPod، لكنّ العمود المركزيّ يتمّ وضعه في حفرة في الأرض.
ويقال إنّ الكبسولات التي صمّمها المهندس المعماري الهولندي كوين أولثويس وفريق التصميم التابع له في Waterstudio، تدمج الهندسة المعمارية مع الفنّ والتصميم المستقبلي، لالتقاط جمال وبساطة أسلوب حياة لا يصدّق على الماء.
وتقول شركة “أوشن بيلدرز” إنها ستمتلك أول 100 كبسولة مخصصة بالكامل في الإنتاج، بحلول نهاية العام 2023، كما ستصل الدفعة الثانية من الإنتاج لأكثر من 1000 كبسولة، على أن تبدأ في العام 2024.