مجلة وفاء wafaamagazine
مع بدء فصل الخريف، تنتشر الأمراض الفيروسية، لعلّ أبرزها الانفلونزا ونزلات البرد، ومن المُحتمل أن تُعاود حالات «كورونا» الارتفاع. لذلك لا بدّ من اتخاذ مجموعة تدابير صحّية وغذائية ثبُت أنّها تُبقي الجسم بحالة جيّدة على مدار السنة.
شرحت اختصاصية التغذية، عبير أبو رجيلي، بداية حديثها لـ» «الجمهورية»، أنّ «الجهاز المناعي هو دفاع الجسم الطبيعي ضدّ العدوى ومفتاح الصحّة الجيّدة. ولتأمين أفضل حصانة ضدّ الفيروسات والبكتيريا، لا بدّ من الاعتناء جيداً بالمناعة».
وأكّدت أنّ ما من دواء سحريّ يُقوّي الجهاز المناعي، إلّا أنّ اتباع الخطوات الصحّية البسيطة التالية يلعب دوراً فعّالاً جداً:
النوم جيداً
إنّ قلّة النوم تؤثر سلباً في أداء الجهاز المناعي، فيَجد صعوبة في محاربة نزلات البرد، والانفلونزا وغيرها من أمراض الخريف. توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) البالغين بالحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم يومياً. أمّا بالنسبة إلى الأولاد ما بين 6 إلى 12 عاماً، فيجب أن يناموا ما بين 9 إلى 12 ساعة كل ليلة.
الحفاظ على الحركة
بالإضافة إلى تحسين جودة النوم وتعزيز المزاج، أظهرت الدراسات أنّ التمارين المعتدلة قد تخفض الالتهاب وتساعد في تجديد الخلايا المناعية. إنّ المشي السريع، وركوب الدرّاجة، والهرولة، والسباحة… كلّها خيارات جيّدة. يجب الحرص على ممارسة ما لا يقلّ عن 150 دقيقة من الرياضة المعتدلة في الأسبوع.
تلقّي اللقاح
تُعتبر مواكبة التطعيمات من بين أفضل الطرق لتقوية الجهاز المناعي والحماية من الأمراض، بما في ذلك لقاح انفلونزا السنوي. وفي حال عدم تلقّي لقاح كوفيد-19 بعد، فقد حان الوقت الآن. وتوصّلت الدراسات إلى أنّ التطعيم الكامل ضدّ هذا الفيروس يوفر دُفعة كبيرة لجزء الجهاز المناعي الذي يحمي من الفيروسات.
أمّا على الصعيد الغذائي، فقد دعت أبو رجيلي إلى التركيز على المأكولات التالية في فصل الخريف:
الرمّان
بفضل احتوائه على نسبة عالية جداً من مواد فلافونويد المضادة للأكسدة والمهمّة لحماية الجسم والوقاية من الأمراض، خصوصاً تلك التي تكثر في الخريف، يُنصح بتناول الرمّان على الوجبات الخفيفة أو إضافته إلى السَلطات والمقبّلات.
العنب
يحتوي على البوتاسيوم، والفوسفور، والكالسيوم، والفلافونويد التي تعمل كلّها على تحصين الجسم ضدّ أمراض الجهاز التنفسي.
الحمضيات
تشتهر الفاكهة الحمضية، كالليمون والغريب فروت والأفندي، باحتوائها على جرعة عالية من الفيتامين C الذي لا غِنى عنه لدعم المناعة وتحصين الجسم ضدّ الأمراض.
الكستناء
يتضمّن الكستناء عناصر غذائية كثيرة فائقة الأهمّية مثل الفولات، والبوتاسيوم، والماغنيزيوم، والحديد التي تعمل كلّها على محاربة أمراض الخريف. غير أنّه يجب الاكتفاء بتناول كمية معتدلة من الكستناء تفادياً لزيادة الوزن بما أنّه غنيّ بالدهون.
الفلفل الأحمر
إنّ حصّة واحدة من الفلفل الأحمر تؤمّن نحو مرّتين الاحتياجات اليومية من الفيتامين C الذي يحمي الخلايا، ويُحافظ على صحّة البشرة، والأوعية الدموية، والعظام، والغضروف.
الثوم
سواء كان طازجاً أو مطبوخاً، يحتوي الثوم على مادة «أليسين» الضرورية لتقوية المناعة والوقاية من الأمراض التي تنتشر في الخريف.
التفاح
إنّ تفاحة في اليوم فعّالة جداً للوقاية من أمراض عديدة بما فيها نزلات البرد، والفضل يرجع إلى احتوائها على الليكوبين والفلافونويد والمواد الأخرى التي تدعم المناعة.
المشروبات الساخنة
للمشروبات الساخنة أيضاً أهمّية كُبرى لتقوية الجهاز المناعي ومحاربة نزلات البرد والفيروسات، ولعلّ أبرزها الشاي والزنجبيل واليانسون.