الرئيسية / آخر الأخبار / جعجع: فريق الممانعة يخطط للشغور الرئاسي والحزب يتصرف في ملف الترسيم للمرة الاولى بشكل منطقي

جعجع: فريق الممانعة يخطط للشغور الرئاسي والحزب يتصرف في ملف الترسيم للمرة الاولى بشكل منطقي

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “المعطيات ليست واضحة تماما في مسألة انتخابات الرئاسة، باعتبار أن الفريق الآخر مصمم على تعطيل هذا الاستحقاق بسبب الخلافات الكبيرة الحاصلة بين أفرقائه فجبران باسيل غير راضٍ على سليمان فرنجية في وقت “حزب الله” لن يقدم على ترشيح باسيل”.

واشار في مقابلة عبر “الحدث” مع الاعلامية كريستيان بيسري الى انه “لدى فريق المعارضة نية للوصول إلى انتخابات رئاسية خلال المهلة الدستورية، وتبين من الجلسة الأولى اننا بحاجة الى تعزيز الجهود لجمع اصواتنا والتوجه بعدها نحو الانتخابات ولكن في هذه الحالة سيواجهنا فريق الممانعة بالتعطيل”.

واذ شدد على ان “القوات اللبنانية” تجهد كثيرا في توحيد صفوف المعارضة وقد بادرت بهذا الأمر عبر التنازل عن حقها بمرشح وذهبت للاتفاق على مرشح آخر، رغم ان لديها التكتل الأكبر في البرلمان”، لفت جعجع الى ان “المعارضة توصلت إلى جمع أكبر عدد ممكن من الأصوات للنائب ميشال معوض الا ان فريقا آخرا، وللاسف، من المعارضة لم يرض بالاتفاق وتوجه نحو خيار مغاير او اعتمد الورقة البيضاء”.

وردا على سؤال، اجاب: “بعض التغييريين اعلنوا رغبتهم باختيار شخص من خارج الإصطفافات، ولكن هل يعتبرون على سبيل المثال لا الحصر أن سمير قصير اصطفاف ومن قتله اصطفاف آخر؟ أرفيق الحريري اصطفاف ومن قتله اصطفاف آخر؟ هذا بطبيعة الحال ليس بالتصنيف الصحيح، نريدهم ان يبقوا اوفياء وامناء لوعدهم للناس بتغيير شيء في حياتهم، ولكن ماذا فعلت المعارضة منذ الانتخابات الى اليوم من تغيير في حياة اللبنانيين مع العلم ان نظريا لديها اكثرية ولو بسيطة؟”.

اضاف: “الوفاء الفعلي يكون للبشر وليس لشعارات أطلقت أساسا عن طريق الخطأ والمطلوب أن ننجز للناس وليس ان نتمسك بشعارات خاطئة كشعار “كلن يعني كلن”. فمثلا، “القوات” ليست كـ”حزب الله” او “التيار الوطني الحر” و”الكتائب” ليس كحركة”أمل”.

جعجع الذي شدد على “وجوب الاتفاق على مرشح خارج السياق يكون سياديا بالحد الادنى واصلاحيا بالحد الاقصى”، أكد ان “المفاوضات لا تزال مستمرة من أجل إقناع أفرقاء المعارضة كافة للإلتفاف حول اسم واحد”، آملا “الوصول إلى نتيجة إيجابية في هذا الموضوع قبل الجلسة المقبلة”.

ورأى “ضرورة ان نكون ديمقراطيين بالحد الأدنى، فمعوض نال 50 صوتا من أصل 60 صوتا من المعارضة لذا على النواب العشرة الآخرين أن يتمتعوا بالديمقراطية”.

وتابع: “نحن نرى في معوض، مرشحنا النهائي، المواصفات التي تستوفي الشروط في الوقت الراهن فهو مرشح توافقي وليس مرشح “القوات اللبنانية” ولنذكر الجميع أنه كان حليف المجتمع المدني في الإنتخابات ولم يكن على لوائح “القوات” الا اننا ذهبنا باعتماده لأنه يمكن أن يكون مرشحا توافقيا في ما بين أفرقاء المعارضة”.

لبنان، لذلك تمسك بالرئيس سعد الحريري ومن قبله بالرئيس الشهيد رفيق الحريري لانهما كانا مصدرا للأموال. ولكن شدد جعجع على ان “هذا الهدف لن نقبل به اذ يجب ان تحفظ الاموال التي ستجنى من النفط في صندوق للأجيال القادمة كما تفعل الدول المتطورة كالنروج على سبيل المثال”.

اما عما نراه اليوم من حوادث مؤلمة في قوارب الموت واقتحام المصارف، فاعتبر انها “ظواهر الازمة، فالشعب يبحث عن وسائل للنجاة وهذه عوارض المرض الا ان المرض الفعلي يكمن في وجود حكومة ورئيس جمهورية لا يقومون باي شيء وحتى لم يباشروا بالاصلاحات”.

وعن البيان السعودي – الأميركي – الفرنسي، وصفه “رئيس القوات” انه “بمثابة إعلان مبادىء وهذا امر جيد ولكن المسؤولية الكبرى تقع على الكتل النيابية في لبنان فهي المسؤولة بالدرجة الأولى عن انتاج رئيس سيادي بالحد المعقول واصلاحي بالحد الكبير للبدء بالاصلاحات لاستقامة الأمور وعودة الدعم الدولي والعربي”.

وعن التحركات الأخيرة في إيران، شدد على ان “ما يلفت ليس البعد السياسي، فبعد أن شاهدت أنشودة مؤثرة لشاب إيراني عبر مواقع التواصل الإجتماعي لمست بداية حرب ثقافية اجتماعية معيشية في ايران، على الجميع التوقف عند أبعادها، لأن من يتظاهرون لا يفكرون في البعد الاستراتيجي وإنما الثقافي”. ورأى ان “ما نشهده في ايران سينعكس على بلدان اخرى ولا سيما لبنان، لذا علينا انتظار ما ستؤول اليه حركة الشعب الايراني”.