مجلة وفاء wafaamagazine
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الخميس، إنّ العودة إلى الاتفاق مع إيران ليست مرجحة في المستقبل القريب.
وقال كيربي في حديثٍ للصحافيين: “لسنا في وضع حيث (العودة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني) سيناريو مرجح في المستقبل القريب”.
وأضاف كيربي أنّ الرئيس جو بايدن “لا يزال يعتقد أنّ النهج الدبلوماسي هو الأفضل لمنع ايران من حيازة سلاح نووي”، متداركاً: “لكننا لسنا قريبين من ضمان تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وتابع: “عاد الإيرانيون (إلى المفاوضات) مع مطالب غير منطقية ويرى كثيرون أنها لا تمتّ بصلة إلى الاتفاق نفسه”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّ “إحياء الاتفاق النووي ليس محور تركيزنا الآن”، مؤكداً أن الصفقة “لا تبدو وشيكة”.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، أكد نهاية الشهر الفائت، عدم إمكانية إعطاء ضمانات تمنع خروج الرئيس الأميركي المُقبل من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنّه “لا توجد ضمانات لعدم حدوث ذلك”.
وأكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في وقتٍ سابق، جدّية طهران في إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي “إذا توافرت ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى”.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، سابقاً: “لا نريد أن نلدغ من جحر واحد مرتين، لكي نحصل على كامل الفوائد الاقتصادية من خطة العمل الشاملة المشتركة. على الأميركيين أن يقبلوا تقديم التزامات وضمانات”، مشيراً إلى أنّ “الأميركيين لم يضمنوا بعد أنّ طهران ستكون قادرةً على التمتع بكامل الفوائد الاقتصادية”.
ومطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري، قال مصدر إيراني مطلع للميادين: “إذا أزال الأميركيون الغموض في مسألتي الضمانات وادعاءات الوكالة الدولية، فسيكون الاتفاق في متناول اليد”.
وأتاح اتفاق العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع العقوبات عن طهران مقابل خفض أنشطةٍ نووية، إلاّ أنّ واشنطن انسحبت أحادياً منه في العام 2018، خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، معيدةً فرض عقوبات على إيران.