الرئيسية / آخر الأخبار / لِزيادة الفيتامين C مع التقدُّم في العمر

لِزيادة الفيتامين C مع التقدُّم في العمر

مجلة وفاء wafaamagazine

يُعدّ الفيتامين C مادة أساسية لا بدّ من التركيز على مصادرها الغذائية، كالفاكهة والخضار، خصوصاً أنّ الجسم لا يُنتجه بنفسه. وفي حين أنه يشتهر بقدرته على دعم الجهاز المناعي، إلّا أنّ فوائده للبشرة لا تقلّ أهمّية مع التقدُّم في العمر.

صحيحٌ أنه يمكن تطبيق الفيتامين C موضعياً بواسطة السيروم والمرطّبات، لكنّ مستحضرات العناية بالبشرة ليست المصدر الوحيد لهذا العنصر الغذائي. في الواقع، إنّ الالتزام بحمية غنيّة بمضادات الأكسدة، كالفيتامين C، يمكن أيضاً أن ينعكس إيجاباً على صحّة الجلد.

 

وعرضت اختصاصية الأمراض الجلدية الطبيبة ماكرين ألكسيادز، من مدينة نيويورك، أبرز دوافع تناول جرعات إضافية من الفيتامين C لبشرة صحّية، خصوصاً مع التقدُّم في العمر:

– حماية البشرة من التلف

يشتهر الفيتامين C بخصائصه المضادة للأكسدة التي تُخفّض الإجهاد التأكسدي الناتج عن تراكم الجذور الحرّة التي تستطيع تدمير الحمض النووي، وبالتالي التعرُّض للأمراض كالسرطان. ويساعد الفيتامين C على حماية خلايا الجلد من أضرار الجذور الحرّة، وهذا أمر فائق الأهمّية خصوصاً أنّ البشرة معرّضة لأشعة الشمس غير البنفسجية التي تُعتبر مصدراً للجذور الحرّة، وبالتالي فإنّ كثرتها قد تعزّز خطر سرطان الجلد.

 

– الوقاية من التجاعيد

إنّ الجذور الحرّة لا تُحفّز سرطان الجلد فحسب، إنما أيضاً شيخوخة البشرة مثل بقع الشمس والتجاعيد. ويُعتبر الفيتامين C المضاد للأكسدة واحداً من أفضل الفيتامينات لشيخوخة البشرة، وقد يكون المفتاح للحفاظ على ليونتها. فضلاً عن أنّ الفيتامين C يضمن إنتاج بروتين الكولاجين، الأمر الذي يحارب بدوره آثار الشيخوخة.

 

– إلتئام الجروح

يدخل الفيتامين C في جميع مراحل التئام الجروح لأنه يدعم إنتاج الكولاجين، ما يساعد على تحفيز نمو أنسجة جديدة، وذلك يُعتبر جزءاً من كيفية التئام الجروح. ولقد وجدت الأبحاث العلمية أنّ نقص الفيتامين C يمكنه حتى أن يُعرقل التئام الجروح.

 

– دعم الجلد خلال كل الفصول

إنّ الفيتامين C غير مهمّ فقط خلال موسم نزلات البرد والانفلونزا، إنما يستطيع أيضاً دعم صحّة البشرة على مدار السنة. خلال الأشهر الدافئة، يساعد الفيتامين C على حماية الجلد من تلف الأشعة فوق البنفسجية ويُهدّئ حروق الشمس. أمّا خلال الأيام الباردة فإنه يُرطّب البشرة ويحافظ على نضارتها. واستناداً إلى مراجعة نُشرت عام 2018 في «Frontiers in Physiology»، يمكن لقلّة الفيتامين C أن تُفاقم أيضاً الأمراض الجلدية، مثل الإكزيما، التي قد تكون لها مُحفّزات موسمية. لذلك فإنّ الحصول على الفيتامين C خلال كل المواسم يساهم في التصدّي لأي أعراض غير مُحبّذة. كذلك توصّل بحث صدر عام 2018 في «Dermatologic Therapy» إلى أنّ تطبيق الفيتامين C موضعياً قد يكون بدوره مُجدياً.

 

– كيف يمكن زيادة الجرعة؟

وفق «Harvard T.H. Chan School of Public Health»، في حين أنّ الفيتامين C متوافر على شكل مكمّلات، إلّا أنّ أفضل طريقة للحصول عليه هي من خلال تناول الكثير من الخضار والفاكهة. وتشمل أفضل المنتجات الطبيعية الغنيّة بالفيتامين C، وفق وزارة الزراعة الأميركية: الغوافا، والكيوي، والفلفل الأحمر، والفريز، والليمون، والبابايا، والبروكلي، والبندورة، والـ»Kale».