مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر رئيس “حركة شباب لبنان” و”اتحاد رجال وسيدات الاعمال الشباب في لبنان FYBL” ايلي صليبا في بيان ان “انخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء بشكل كبير على اثر البيان الذي صدر مساء اليوم عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، هو انخفاض سياسي بامتياز، لا يرتكز الى أي منطق اقتصادي علمي بأي شكل من الاشكال، ومن الضروري في هذه الحالة أن ننبه الناس الى عدم بيع الدولارات التي بحوزتهم، كي لا يندموا على ذلك بعد أسابيع كحد أقصى كي لا نقول أياما”.
واضاف: “انه من واجبنا ان نشرح للرأي العام أسباب رأينا هذا بوضوح، لنقنعهم بما نقول حفاظا على مصالحهم واستمراريتهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وعليه فإننا نوضح ما يلي:
اولا: في الشكل
- ليس من طبيعة الحال ان يصدر حاكم مصرف لبنان قرارا او بيانا دقيقا كالذي صدر منذ قليل في مساء يوم أحد اي يوم عطلة رسمية، والقيام بذلك يؤكد ان من وراء البيان شيء مراد.
- لا حركة اقتصادية في السوق في توقيت اصدار البيان (مساء يوم احد) فالمصارف مقفلة وشركات الصرافة ومعظم المحلات والمؤسسات التجارية والخدماتية كذلك، وبالتالي فإنه لا يمكن القيام بعمليات عرض وطلب على اثر صدور التعميم، والتي من شأنها وحدها التأثير بهذا الشكل القوي على سعر الصرف في السوق السوداء، ما يفيد ان الانخفاض الذي حصل الليلة لا علاقة له لا بالتداول ولا بالعرض والطلب.
ثانيا: في الاقتصاد
- من المعلوم لدى الجميع ان بيع الدولار في السوق السوداء أربح للبائع بحوالى 10000 ل.ل عن كل دولار من بيعه لصيرفة، وبالتالي فإن المبالغ الكبيرة من الدولارات التي كانت تباع للاستحصال على الليرة بمقابلها، كانت تباع في السوق السوداء وليس لمنصة صيرفة، وليس خافيا على احد ان هذه المنصة كانت ناشطة لناحية بيع الدولار وليس لناحية شرائه ابدا، وبالتالي فإن اعلان حاكم مصرف لبنان التوقف عن شراء الدولار عبر منصة صيرفة، منطقيا، لا يجب ان يؤثر اطلاقا على سعر الصرف في السوق السوداء، لان المنصة كما اسلفنا هي اصلا قبل البيان بكثير ناشطة بيعا للدولار وليس شراء له.
- لم نشهد تدفق ودائع بالدولار الاميركي الى مصرف لبنان او المصارف التجارية، كما ولن نشهد حركة سياحة غير مسبوقة، او اخبارا عن انفراجات في الوضعين الرئاسي والحكومي، وهذه العوامل هي عادة لا بل علميا المؤثر الابرز على سعر صرف الدولار في البلاد، وأي منها غير متوافر.
- لم يبدأ اللبنانيون ببيع دولاراتهم بعد التعميم لانهم لم يلحقوا اصلا وربما كثيرون لم يطلعوا عليه في الفترة الممتدة ما بين اصدار البيان وانخفاض سعر الصرف، وهي كناية عن أقل من ساعة من الوقت، وبالتالي فإن عرض الدولار لم يحصل لا بشكل عادي ولا بكثرة، كذلك بالنسبة للطلب، وبالتالي فإن تأثر سعر الصرف في السوق السوداء ليس واردا من هذا المنطلق.
وعليه، فإننا بغض النظر عن أي موقف سياسي أو من أشخاص، فإننا وانطلاقا من واجبنا الوطني وصدقنا مع الناس، فإننا نؤكد أننا نعتبر انخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء هو سياسي ومصطنع ولا يرتكز الى أي عامل او منطق اقتصادي، وبالتالي فإننا ننبههم الى عدم بيع ما بحوزتهم من دولارات تحت تأثير الخوف من انخفاض السعر أكثر لان هذا الواقع لن يستمر، ولأن لا حل لمعضلة ارتفاع سعر صرف الدولار الا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة وقادرة واقرار خطة التعافي الاقتصادية وتوطيد العلاقات مع اصدقاء لبنان لاسيما الدول العربية الشقيقة وجذب الاستثمارات ورؤوس الاموال للاستثمار في مشاريع في لبنان، والبدء بالتنقيب عن النفط فعليا، ومكافحة الفساد بجد عبر تطبيق الحكومة الالكترونية واجراء المناقصات علنا على شاشات التلفزة وحصر انجاز المعاملات بالبريد”.