عناصر غذائية تدعم البشرة الصحّية

يكمن الجمال الحقيقي للبشرة في قدرتها على حماية الجسم من أي أذى مُحتمل، خصوصاً أنّها تعمل بمثابة حاجز ضدّ العوامل البيئية المُسبِّبة للأمراض والأشعة فوق البنفسجية. غير أنّ ذلك لن يتحقّق إطلاقاً في حال غياب العناية الجيّدة بصحّة الجلد.

إنّ الحمية التي تفتقر إلى العناصر الغذائية ستنعكس حتماً على البشرة. أمّا ضمان الترطيب الجيّد وتناول المأكولات الصحية فسيؤديان بِلا شكّ إلى الحفاظ على بشرة منتعشة ومتجدّدة.

وفي ظلّ وجود معلومات لا تُحصى عن الأكل الصحي لبشرة صحّية والضياع الذي قد تُسبّبه، سلّطت اختصاصية الأمراض الجلدية الطبيبة، إنريتزا فاكتور، من الفيليبين، الضوء على العناصر الغذائية التالية التي يجب أن تكون حاضرة في الحمية لدعم البشرة الصحّية والنضرة:

– البروتينات

إنّ البروتينات، الموجودة في اللحوم والدجاج ومرقة العظام وثمار البحر والحمّص والبيض والحليب، أساسية للحفاظ على مرونة الجلد. يحوّل الجسم هذه المغذيات إلى أحماض أمينية ويُعيد معالجتها لإنتاج بروتينات أخرى مثل الكيراتين والكولاجين الداعمَين للبشرة. إستناداً إلى «Cleveland Clinic»، إنّ الكيراتين الموجود في الطبقة الخارجية من الجلد يحافظ على صحّة الخلايا عن طريق حمايتها من الضرر الناتج من الإجهاد. في حين أنّ الكولاجين يمنح البشرة بُنيتها ويساعدها في البقاء نضرة وناعمة مع التقدّم في العمر، ما يعني تجاعيد أقلّ.

– الفيتامين C

يحمي هذا الفيتامين خلايا الجلد من التلف المرتبط بالتقدّم في العمر، وهو فائق الأهمّية للحفاظ على إطلالة مُشرقة في الكِبر. يملك الفيتامين C، المخبّأ في الغوافا والفلفل الأحمر والكيوي والحمضيات، خصائص مضادة للأكسدة تحارب الضرر الذي تُسبّبه الجذور الحرّة، وتؤخّر ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد. يرجع السبب إلى أنّ الفيتامين C يلعب دوراً مهمّاً في إنتاج الكولاجين الضروريّ لبُنية جلد قويّة.

– الأوميغا 3

تستطيع الأوميغا 3 حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية، وهي مُفيدة لإصلاحها والحفاظ على مرونتها وحتى المساعدة في بعض المشكلات الجلدية. ربطت الأبحاث العلمية نقص الأوميغا 3 بأمراض الجلد الالتهابية مثل الإكزيما. كذلك وجدت دراسة نُشرت عام 2011 في «Skin Pharmacology and Physiology» علاقة بين الحميات الغنيّة بالأوميغا 3 وتحسينات في ترطيب البشرة وملمسها. تشمل أبرز مصادر الأوميغا 3 بذور الكتان، والشيا، والجوز، والسلمون، والسردين المعلّب.

– الفيتامين E

يلعب الفيتامين E دوراً كبيراً في صحّة البشرة، حيث إنّه يحارب الجذور الحرّة التي تسبّب الترهّل والتجاعيد، كما إنّه يرتبط بالوقاية من سرطان الجلد. أظهرت مراجعة نُشرت عام 2021 في «Nutrients» أنّ خصائص الفيتامين E المضادة للأكسدة قد تساعد في تأخير شيخوخة البشرة، وهو قد يصبح أكثر فعالية عند مزجه مع الفيتامين C. يمكن الحصول على الفيتامين E من اللوز، وبذور دوار الشمس، والبندق، والأفوكا.

– الفيتامين A

لا غِنى عن الفيتامين A، الموجود في البطاطا الحلوة والجزر والمانغو والشمّام، من أجل إصلاح البشرة والحفاظ عليها. إنّ مادة بيتا-كاروتين، التي يحوّلها الجسم إلى الفيتامين A، تملك خصائص مضادة للأكسدة تُقلّل من تلف الجلد الناتج من التعرّض المفرط للشمس.

– السلينيوم

إنّ السلينيوم أساسي لبشرة مشدودة ومَرنة، كما أنّه يعزّز امتصاص الفيتامين E الذي يساعد في ضمان صحّة الجلد وإشراقه. يُنصح بالتركيز على الجوز، والتونة، والحبوب الكاملة، والأرزّ الأسمر للحصول على مزيدٍ من السلينيوم.

– نصائح إضافية

عندما يتعلّق الأمر بالحفاظ على بشرة صحّية، لا شكّ في أنّ الغذاء يلعب دوراً جوهرياً ولكنه ليس العامل الوحيد. لتحقيق هذا الهدف سريعاً وبفعالية أكبر، لا بدّ أيضاً من الاستحمام بمياه دافئة وليس ساخنة جداً، واستخدام صابون معتدل، وتفادي أشعة الشمس لفترات طويلة، واستعمال واقي الشمس، والحفاظ على الترطيب، والحدّ من التوتر، والنوم جيداً.