الأخبار
الرئيسية / سياسة / من يستعجل الفتنة؟

من يستعجل الفتنة؟

مجلة وفاء wafaamagazine

في اليومين الماضيين، حضرت إلى بيروت مجموعات من طرابلس. جزء منها أتى بصورة طبيعية. منتفضون ينتفضون في عاصمتهم. لكن بين هؤلاء أُتِي بمجموعات كان هدفها واضحاً: رفع منسوب التوتر الطائفي في البلاد. لم تنجح خطتهم تماماً، إذ لم يحدث الصدام الذي أراده مشغّلوهم.

لكن منسوب التوتر ارتفع. يوم أمس، خرج فيديو فتنوي، يُذكّر بأحداث مضت في العراق، في سنوات الفتنة التي نتجت عن الغزو الأميركي لبلاد الرافدين. فيديو سجّله شاب من الميناء الشمالية، يعيش في اليونان، يشتم فيه مقدّسات الشيعة.

بالتزامن، قطع «مجهولون» طريق الجنوب قرب السعديات، وأحرقوا علم حركة أمل، وشتموا رئيسها وحزب الله. بعد ذلك، مرّ موكب دراجات نارية في منطقة عين التينة، وأطلق مفرقعات باتجاه نقطة حرس لمقر رئاسة مجلس النواب.

لاحقاً، بدأ شبان من الخندق الغميق، ومن أحياء بيروتية أخرى، ومن الضاحية الجنوبية، يتجمّعون قرب جسر الرينغ، قبل أن يشنّوا هجوماً باتجاه ساحة الشهداء. كانت محطة العربية – الحدث السعودية حاضرة، وبدأت بثّ شائعات مزجتها بنقل مباشر للوقائع. وبالتزامن، تعرّضت خيمة الاعتصام في النبطية للتخريب من قبل «مجهولين»، وهي الواقعة قرب السراي، أي إنها ينبغي أن تكون بحماية الأجهزة الأمنية. وفي صيدا، حصلت مناوشات على خلفية مذهبية.

الأخبار