مجلة وفاء wafaamagazine
من الشائع خلال هذه الفترة من السنة معاناة جفاف الحلق عند الاستيقاظ من النوم، وإيجاد صعوبة في بلع الطعام أو حتى التكلّم! وفي حين أنّ الأكل هو آخر شيئ تُفكّرون فيه، إلّا أنّ اختيار المأكولات الصحيحة ضروري في مثل هذه الحالة، لاستمداد الطاقة والمغذيات اللازمة، وبالتالي تسريع الشفاء.
أكّدت اختصاصية الطب الباطني الطبيبة، سينتيا لي، من الولايات المتحدة، أنّ «الأكل هو علاج ممتاز لالتهاب الحلق، شرط اختيار الطعام بذكاء، وتحديداً النوع الغنيّ بالفيتامينات والمعادن التي تساعد في محاربة العدوى المسؤولة عن التهاب الحلق».
وتابعت: «قد تكون الزيارة إلى الطبيب ضرورية بحسب شدّة الأعراض ومدّتها، ولكن لا غنى عن الراحة والحفاظ على ترطيب جيّد. يمكن أن تخفف المياه أي نوع من إفرازات المخاط التي قد تحدث، كما أنّها تساعد في إبقاء الحلق رطباً. فضلاً عن أهمّية الحصول على السوائل الدافئة مثل المرقة والشاي، التي تملك خصائص مُهدّئة ويمكن ابتلاعها بسهولة. من دون نسيان ضرورة التركيز على المأكولات الليّنة لعدم إلحاق الضرر ببطانة الحلق الحساسة».
إذاً، وعندما تعانون من ألم في الحلق، لا تتردّدوا في الاستعانة بهذه المواد الغذائية التي توصيكم بها د. لي، من أجل تسريع الشفاء، والشعور بالتحسُّن، وتقوية الجهاز المناعي:
– شوربة الدجاج
يحدث التهاب الحلق نتيجة الالتهاب والجفاف. إنّ السوائل مثل المرقة في شوربة الدجاج لا تعوّض المياه المفقودة فحسب، إنما يساعد الملح فيها أيضاً في الاحتفاظ بالسائل داخل الأنسجة.
– العسل
ثبُت أنّ عسل «Manuka» فعّال في محاربة مجموعة متنوّعة من العدوى البكتيرية والفيروسية، بما فيها تلك التي تُسبّب نزلات البرد. لكن يجب عدم تناوله بجرعات عالية، لأنّ السكّر الموجود فيه قد يمنع الجهاز المناعي من أداء وظيفته.
– اللبن
يُعتبر اللبن، الذي يسهل بلعه حتى عند معاناة التهاب الحلق، مصدراً جيداً للبروتينات، والكربوهيدرات، والدهون الصحّية، وبكتيريا البروبيوتك المفيدة لوظائف المناعة والوقوف في وجه الجراثيم المؤذية.
– البطاطا المهروسة
يُنصح بعدم تقشير البطاطا أثناء هرسها، بما أنّها مصدر جيّد للماغنيزيوم، والفيتامين C، ومضادات الأكسدة التي تدعم كلها المناعة. يُنصح بعدم تناولها ساخنة جداً لأنّ ذلك قد يُهيّج الحلق أكثر.
– البيض
للحصول على تركيبة يسهل تناولها، لا بدّ من تناول البيض مخفوقاً. إنّه غنيّ بالمعادن مثل الزنك، والحديد، والسلينيوم، والفيتامينين D وB12 التي تتصدّى كلها للعدوى السيّئة المُسبّبة لالتهاب الحلق.
– الشوفان
إنّه غنيّ بالماغنيزيوم، والزنك، ومضادات الأكسدة التي تعزّز عملية إزالة السموم من الجسم، وبالتالي تحريره من الفضلات والعدوى.
– الزنجبيل
توصلت الأبحاث العلمية إلى أنّ الزنجبيل له خصائص مهدّئة للألم، ومضادة للأكسدة وأيضاً للالتهاب. كذلك يبدو أنّه يقمع نمو سُلالات معيّنة ضارة من البكتيريا.
– الـ«Smoothies»
يُنصح بالتركيز على مكوّنات مثل الـ»Kale»، والكرفس، والتوت، التي تتميّز باحتوائها على كمية قليلة من السكّر والكثير من مضادات الأكسدة المحاربة للأمراض. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق نتيجة عدوى فيروسية، عليهم تناول جرعة عالية من الفيتامين C تصل إلى 3000 ملغ في اليوم، لتعزيز الجهاز المناعي وتسريع الشفاء. ولفوائد إضافية، يمكن زيادة الثلج المسحوق لتهدئة الحلق أكثر.
– البوظة
يمكن للأطعمة الباردة مثل البوظة أن تكون جيّدة لأنّها قد تساعد في تهدئة التهاب الحلق وحتى خفض الالتهاب. ولكن يجب الانتباه إلى عدم المبالغة في السكّر.
– التوت
يُعتبر التوت خياراً جيداً لأنّه يساهم في خفض ألم الحلق والتهابه. ناهيك عن أنّه فقير بالسكّر ولكنه غنيّ بالفيتامين C، ما يساعد في مكافحة الأمراض وتقوية المناعة.