مجلة وفاء wafaamagazine
د. غسان مصطفى الشامي
يواجه النقب الفلسطيني المحتل مخططات التهويد الإسرائيلية التي تستهدف سرقة أراضي النقب واقامة المستوطنات عليها، حيث تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات على تنفيذ مخططات الاستيطان والاستيلاء بحق قرى ومدن النقب المحتل، وتعمل دوما على تدمير القرى والتجمعات البدوية في النقب الذي يمثل قلعة الجنوب الفلسطيني ومخزونه الاستراتيجي من الأراضي والموارد الطبيعية .
ويخوض أهلنا في النقب المحتل معركة شرسة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة مخططات الاستيطان الجديدة حيث تخطط سلطات الاحتلال هذه الأيام لتهجير وتشريد 40 ألف فلسطيني ونقلهم إلى ( كرفانات ) ، حيث يستهدف المشروع الإسرائيلي إلى سرقة حوالي 400 ألف دونم واقامة مشاريع استيطانية عليها.
وتفيد التقارير الاعلامية أن المخططات الاستيطانية لمنطقة النقب بادرت على الانتهاء وهي تستهدف تشريدي أهالي القرى والتجمعات البدوية في شرق وجنوب مدينة بئر السبع في النقب، وستعمل سلطات الاحتلال على تنفيذ شارع كبير يحمل رقم ( 6) يمر من وسط قرى بئر السبع إضافة إلى اقامة عدد من مشاريع لشركة الكهرباء التابعة للاحتلال، وهذا المخطط يستهدف في الدرجة الأول تهجير سكان مناطق شرق النقب وتشريدهم من أرضهم وديارهم.
وسط المخططات الاستيطانية التهويدية التي تستهدف أرض النقب يواصل أهلنا في النقب معركتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة هذه المخططات الاجرامية الشرسة حيث عقد الشخصيات السياسية والمجتمعية في النقب عدد من المؤامرات التي تحذر من خطورة مخططات ( الكرفانات ) أو القرى المتنقلة التي يعمل الاحتلال على نقل 40 ألف فلسطيني إليها وبالتالي تحويل الكرفانات إلى مخيمات فقيرة يعج بها البأس والحرمان وتفتقر لأدنى متطلبات الحياة الآدمية.
وفي ظل ما يواجهه النقب المحتل من مخططات استيطانية ومشاريع تهويد فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت هذا العام بناء ( 4000) وحدة استيطانية جديدة كما تم إنشاء طرق واسعة وبنى تحتية للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، فيما وافقت الحكومة الصهيونية على بناء 10 ألاف وحدة استيطانية جديدة مع بدايات العام الجديد.
اذا تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططات التهويد وبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في ظل الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية والدعم والمساندة الكاملة في أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة، حيث يضرب الاحتلال عرض الحائط كافة القرارات والمواثيق الدولية التي تجرم وتدين الاستيطان
في ظل تصاعد مخططات الاحتلال التهويدية الاستيطانية تجاه الجنوب الفلسطيني والضفة المحتلة لابد علينا من التكاتف ورص الصفوف وتكثيف التواصل الدولي والأممي لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أرضنا الفلسطيني، وفضح المخططات اليومية التي تستهدف بناء المزيد من المشاريع والثكنات الاستيطانية
إلى الملتقى ،،
