مجلة وفاء wafaamagazine
كانت العادة أن تُحدّد المواجهة بين أرسنال ومانشستر يونايتد هوية بطل الدوري الممتاز، خصوصاً في الحقبة الطويلة للمدربَين الفرنسي أرسين فينغر والاسكتلندي السير أليكس فيرغوسون.
وخلال السنوات الأخيرة، باتت تلك المواجهة عرضاً جانبياً، لكنّ هناك شعوراً متزايداً بأنّ قادة أرسنال باتوا قريبين من إنهاء انتظار دام عقدَين للتتويج بلقب الـ»بريميرليغ»، في حين أنّ يونايتد بدأ باستعادة قوته المعهودة تحت قيادة الهولندي إريك تن هاغ ورحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو.
بالتالي، أصبح رجال الإسباني الشاب ميكيل أرتيتا مرشحين لحصد أول لقب منذ العام 2004. إذ يمتلك «المدفعجية» في هذه المرحلة من الموسم نقاطاً أكثر من أي وقت مضى، ويستفيدون من تعثّر الفرق خلفهم، خصوصاً مانشستر سيتي حامل اللقب.
بصَرف النظر عن المباراة ضدّ يونايتد ومواجهة «سيتيزنز» في شباط، تبدو مباريات أرسنال في الدوري على مدى الشهرَين المقبلَين في المتناول، وعلى الرغم من ذلك يعتقد أرتيتا أنّ المسار الناجح إلى اللقب «يتطلّب الكمال تقريباً».
ومع تخلّفهم بـ8 نقاط خلف أرسنال، ينتقل رجال تن هاغ إلى ملعب «الإمارات» من دون لاعب الوسط البرازيلي الموقوف كازيميرو الذي تلقى بطاقة صفراء رابعة هذا الموسم خلال التعادل المُخيِّب مع كريستال بالاس 1-1.
ليفربول وتشلسي في مهمة صعبة
بعد ما يُقارب عقدَين من السجال على الألقاب، سيظهر التدهور الكبير في مستوى ليفربول وتشلسي عندما يلتقيان على ملعب «أنفيلد».
فليفربول اقترب في الموسم الماضي من تحقيق رباعية تاريخية، فيما فاز تشلسي بكأس العالم للأندية. واحتل ليفربول المركز الثاني في الدوري، وجاء تشلسي ثالثاً، في حين فاز الـ»ريدز» على الـ»بلوز» بركلات الترجيح في نهائيَّي كأس إنكلترا وكأس الرابطة.
وستبدو تلك المعارك وكأنّها ذكريات بعيدة، إذ يحمل الفريقان آمالاً ضعيفة في الصعود إلى المراكز الأربعة الأولى، لكن مع نخر الإصابات لفريقَي المدرب الألماني يورغن كلوب وغراهام بوتر، فإنّ إنهاء السباق بالمراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال يبدو أمراً صعباً.
حقّق كلوب ما يكفي في فترة قيادته الطويلة لإبعاد المنتقدين إلى حدٍّ كبير، لكنّ بوتر في وضعٍ هشّ بعد 4 أشهر فقط من حلوله بدلاً من الألماني المقال توماس توخل.
وعلى الرغم من الإنفاق الهائل تحت قيادة الملّاك الجدد للنادي، فإنّ تشلسي خسر 7 من مبارياته الـ10 الأخيرة في كل المسابقات، قبل الفوز على كريستال بالاس 1-0. ويُمكن أن يُقدِم بوتر على إشراك الجناح الأوكراني الجديد ميخايلو مودريك للمرة الأولى، بعد انتقاله من شاختار دانييتسك بـ88 مليون جنيه إسترليني، في مسعى لإيجاد صيغة سحرية.
لامبارد ومويز في الوقت الضائع
في المقابل، ينفد الوقت من لامبارد ومويز سريعاً في طريقهما إلى المواجهة الحاسمة بينهما، إذ يمكن أن ينتهي الأمر بأيّ من الفريقَين اليوم في قاع جدول الترتيب اعتماداً على نتيجة ساوثمبتون ضدّ أستون فيلا، ولن يتعامل أي منهما مع المباراة في لندن بثقة كبيرة.
فوست هام حصلَ على نقطة واحدة فقط من مبارياته الـ7 الماضية في الدوري، فيما حصد إيفرتون نقطة واحدة من 18 محتملة. وانتشرت شائعات بأنّ مويز قد يُقال إذا ما خسر المباراة. لكنّ فريق الـ»هامرز» أنهى الموسم الماضي سابعاً ووصل أيضاً إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، فيما طالبَ مويز جماهير النادي بالولاء، قائلاً: «ما قدّمناه إلى مشجّعي وست هام في السنوات القليلة الماضية، آمل في أن يتمكّنوا من تقديمه لنا». من جانبه، أكّد لامبارد مدرب تشلسي السابق، «لن أبكي» من الضغط الذي يتعرّض له.
برنامج إنكلترا
• اليوم
ليفربول – تشلسي (14:30)
ساوثمبتون – أستون فيلا (17:00)
بورنموث – نوتنغهام فوريست (17:00)
ليستر سيتي – برايتون (17:00)
وست هام – إيفرتون (17:00)
كريستال بالاس – نيوكاسل يونايتد (19:30)
• غداً
مانشستر سيتي – ولفرهامبتون (16:00)
ليدز يونايتد – برنتفورد (16:00)
أرسنال – مانشستر يونايتد (18:30)
• الإثنين
فولهام – توتنهام (22:00)
بطولة إسبانيا
يأمل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن ينفضّ فريقه ريال مدريد الإسباني غبار صفعة كأس السوبر أمام غريمه التقليدي برشلونة، عندما يحلّ ضيفاً على أتلتيك بلباو غداً ضمن منافسات المرحلة الـ18 من الدوري الإسباني.
ويتخلّف حامل اللقب بفارق 3 نقاط عن المتصدّر برشلونة (41 مقابل 38) الذي ألحق به خسارة في نهائي كأس السوبر 3-1 في الرياض.
وحصل ريال على جرعة ثقة إضافية من رحم معاناته للفوز على فياريال في ثمن نهائي الكأس، بعدما قلب تأخّره بهدفَي الفرنسي إتيان كابو (د4) والنيجيري صامويل شوكووزي (د42)، إلى فوز بثلاثية البرازيليَّين فينيسيوس جونيور (د57) وإيدر ميليتاو (د70) والبديل دانيال سيبايوس (د86).
ويخوض نادي العاصمة مدريد مواجهته المقبلة أمام بلباو، الثامن وصاحب رابع أفضل خط هجوم في «لا ليغا»، وهو يعاني دفاعياً، إذ اهتزّت شباكه 8 مرات في مبارياته الـ4 الأخيرة، ما دَفعَ أنشيلوتي الى القول: «تلقّينا 6 أهداف (في 3 مباريات) وكان بالإمكان تلافي 5 منها مع المزيد من الحذر الدفاعي».
ويعكس الألماني أنطونيو روديغر أفضل صورة لمعاناة دفاع «لوس بلانكوس» الذي لا يبدو في أفضل أحواله، إذ تأخّر في التأقلم على متطلّبات الدوري منذ قدومه من تشلسي.
كورتوا بمنأى عن الانتقادات
وحده الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وضع نفسه بمنأى عن الانتقادات التي طالت خط الدفاع، على الرغم من أنّه لم ينجح في الحفاظ على شباكه نظيفة سوى في 3 مباريات من أصل 16 في «لا ليغا».
كما تأثر ريال بغياب ثنائي الدفاع النمسوي دافيد ألابا والفرنسي أورليان تشواميني للإصابة، ما حَتّم على لاعب خط الوسط الألماني طوني كروس اللعب في مركز متأخّر لمساندة الدفاع. فأكد أنشيلوتي أنّ كانون الثاني سيكون صعباً على فريقه الذي يتوجّب عليه الخروج منه بأقل خسائر ممكنة للتعويض في الأشهر القادمة.
وعلى الرغم من تراجع مستوى ريال مدريد، بدا أنشيلوتي إيجابياً بشأن اتجاه النادي، قائلاً إنّه يبدأ حقبة جديدة بدلاً من إنهاء حقبة قديمة، مشدّداً على أنّ ريال يملك «فريقاً شاباً. نتحدث جميعاً عن (الكرواتي لوكا) مودريتش، كروس، (الفرنسي كريم) بنزيمة، لكن يجب أن نتحدّث أيضاً عن الشباب. فينيسيوس، (الفرنسي إدواردو) كامافينغا، (البرازيلي) رودريغو، (الأوروغوياني فيديريكو) فالفيردي، ميليتاو، تشواميني وكل مَن سينضم إلى الفريق مستقبلاً».
في المقابل، يأمل إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة السابق، في تقديم خدمة جليلة إلى فريقه السابق بإسقاطه مطارده المباشر ريال على ملعب «سان ماميس»، ليحذو حذوَ فياريال ومدربه كيكي سيتيين مطلع كانون الثاني (فاز 2-1 في المرحلة 16).
ويسعى بلباو إلى استعادة توازنه بعد خسارته دربي إقليم الباسك أمام جاره ريال سوسييداد 1-3 في المرحلة السابقة. وعلى الرغم من تراجع نتائجه في الفترة الأخيرة، إذ لم يفز «لوس ليونيس» سوى بمباراة واحدة من الـ5 الأخيرة في الدوري، إلّا أنّه يحتل المركز الثامن برصيد 26 نقطة، متأخّراً بفارق نقطتَين عن الرابع أتلتيكو الذي يستضيف بلد الوليد.
برشلونة لمتابعة مسيرة الانتصارات
بخلاف ريال، يمرّ برشلونة بمرحلة جيدة من ناحية النتائج، فبعد فوزه بكأس السوبر بفضل أداء لاعب وسطه غافي ومهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، سحق أتلتيكو سبتة (من الدرجة الثالثة) بخماسية نظيفة في ثمن نهائي الكأس.
وأكد النادي الكاتالوني أنّه وصل إلى قمة مستواه مع انتصاف الموسم، بعدما أضاف فوز الخميس إلى اللذَين حققهما في كأس السوبر، وقبلهما في عقر دار أتلتيكو مدريد 1-0 في الدوري.
وتبدو مهمة رجال المدرب تشافي هرنانديز الذي أحرز لقبه الأول مع فريقه منذ تسلّمه مهامه الفنية، سَهلة على الورق غداً عندما يستضيف خيتافي الـ15، الذي تلقى 8 هزائم واهتزّت شباكه 24 مرة. فيما حقّق برشلونة سلسلة من 10 مباريات في مختلف المسابقات لم يذق خلالها طعم الخسارة (8 انتصارات مقابل تعادلَين)، وتحديداً منذ سقوطه أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-3 في دوري الأبطال التي ودّعها باكراً.
كما لم يخسر في «لا ليغا» في مبارياته الـ7 الأخيرة (6 انتصارات مقابل تعادل)، وتحديداً منذ خسارته الـ»كلاسيكو» أمام ريال 1-3 في المرحلة التاسعة.
في المقابل، يُدين رايو فايكانو بمغامرته الناجحة إلى جناحه إيسي بالاسون الذي سجّل 3 أهداف ومرّر كرتَين حاسمتَين في مبارياته الـ7 الأخيرة في الدوري. ولعب الجناح الهجومي دوراً حاسماً في احتلال فايكانو للمركز التاسع، على أمل التألق مجدّداً عندما يستقبل فريقه ريال سوسييداد الثالث.
برنامج إسبانيا
• اليوم
رايو فايكانو – ريال سوسييداد (15:00)
إسبانيول – ريال بيتيس (17:15)
أتلتيكو مدريد – بلد الوليد (19:30)
إشبيلية – قادش (22:00)
• غداً
فياريال – جيرونا (15:00)
إلتشي – أوساسونا (17:15)
برشلونة – خيتافي (19:30)
أتلتيك بلباو – ريال مدريد (22:00)
• الإثنين
فالنسيا – ألميريا (22:00)
بطولة إيطاليا
يأمل نابولي في التعافي من الإقصاء المفاجئ من كأس إيطاليا، عندما يحلّ ضيفاً اليوم على ساليرنيتانا الذي أقالَ ثم أعاد مدربه دافيدي نيكولا في غضون يومَين، ضمن منافسات المرحلة الـ19 من الدوري الإيطالي.
ويتربّع نابولي الذي أذلّ يوفنتوس بخماسية، على عرش ترتيب الـ»سيري أ» بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه ميلان، لكنّه سقط أمام كريمونيزي متذيّل الترتيب. فبدا أنّ إقصاء نابولي بركلات الترجيح تحت زخّ الأمطار الغزيرة كان أكبر صدمات هذا الأسبوع، لكنّ ساليرنيتانا تفوّق عليه في صباح اليوم التالي لأنّه كان يبحث عن مدرب جديد بعد إقالة نيكولا، مهندس الهروب الكبير من الهبوط الموسم الماضي، بعد الخسارة الثقيلة أمام أتالانتا 2-8.
ومع فشله في تحقيق الفوز بـ6 مباريات، بينها 4 هزائم، قبعَ الفريق الجنوبي في المركز الـ16، وإن كان بعيداً بـ9 نقاط من منطقة الهبوط بفضل المستوى السيئ للأندية الثلاثة متذيلة الترتيب. لكنّ نيكولا أوضح على مواقع التواصل الاجتماعي إنّه سيبقى مدرباً للفريق بعد مشاورات أجراها مع مالك النادي دانيلو إيروفولينو، وأكّد: «طلبتُ من الرئيس بكل قواه أن يُعيد النظر في قراره».
يبقى أن نرى ما إذا كانت عودة نيكولا السريعة ستعود إيجاباً على ساليرنيتانا بمدرّب مع روحية جديدة تُهدّد نابولي، الذي سيخسر حضور جماهيره في مبارياته خارج ملعبه كعقوبة، بعد مشاجرة مع جماهير روما تسبّبت في حدوث فوضى على طريق سريع رئيسي في شمال البلاد.
يوفنتوس للاستفاقة
بإمكان نابولي، المتصدّر بفارق 9 نقاط عن ميلان، أن يوسّع الفارق، لأنّ حامل اللقب الذي خسر في نهائي كأس السوبر أمام غريمه إنتر في الرياض، سيواجه لاتسيو الثلاثاء، فيما يستضيف يوفنتوس الثالث أتالانتا غداً.
وسيعتمد أتالانتا على مهاجمه النيجيري أديمولا لوكمان الذي بات مع 8 أهداف في مبارياته الـ10 الأخيرة، ملاحِقاً لمواطنه فيكتور أوسيميهن في ترتيب الهدافين، وجعلت منه لاعباً أسياسياً في مخطّطات أتالانتا.
في المقابل، يحتل لاتسيو الذي يفتقد إلى خدمات المصاب تشيرو إيموبيلي حتى شباط، المركز الخامس وهو واحد من 3 فرق على أعتاب المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال إلى جانب غريمَيه روما وأتالانتا. وتتخلّف الفرق الثلاثة بفارق 3 نقاط فقط عن إنتر ويوفنتوس.
وبعد خسارته القاسية أمام نابولي، يسعى يوفنتوس إلى إعادة شدّ أحزمته مع تعيين مجلس إدارة جديد بقيادة جانلوكا فيريرو ليحل بدلاً من أندريا أنييلي كرئيس للنادي ويتولى السيطرة على الفريق الذي بلغ عجزه الأخير 255 مليون دولار.
وسيتعيّن على المجلس الجديد مواجهة فترة صعبة قد يخضع خلالها فريق «السيدة العجوز» وشخصيات بارزة من النادي، بمَن فيهم أنييلي، إلى محاكمة في مزاعم المحاسبة الزائفة، مع تحديد جلسة استماع أولية في 27 آذار.
برنامج إيطاليا
• اليوم
فيرونا – ليتشي (16:00)
ساليرنيتانا – نابولي (19:00)
فيورنتينا – تورينو (21:45)
• غداً
سمبدوريا – أودينيزي (13:30)
مونزا – ساسوولو (16:00)
سبيزيا – روما (19:00)
يوفنتوس – أتالانتا (21:45)
• الإثنين
بولونيا – كريمونيزي (19:30)
إنتر ميلان – إمبولي (21:45)
• الثلاثاء
لاتسيو – ميلان (21:45)