مجلة وفاء wafaamagazine
جال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب على رؤساء الحكومة السابقين في اطار اللقاءات البرتوكولية، فالتقى على التوالي: الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط.
وعقب اللقاء، أشار دياب إلى أنّ ‘اللقاء مع الرئيس الحريري له نكهة مميزة، بالأمس هو أكد حرصه على البلد والاستقرار، وهذه المواقف تعبر عن موقف رجل دولة، وان شاء الله سيكون هناك تواصل وتعاون مستمر لما فيه خير للبلد’.
وأكّد أنّ ‘هناك اجواء إيجابية مع الجميع’، مشيرا إلى أنّ ‘الرئيس الحريري يبدي كل تعاون لتأليف الوزارة’.
وعن اعتبار المجتمع الدولي انه مرشح ‘حزب الله’ اليوم، وعن صعوبة إقناع هذا المجتمع بتشكيل حكومة انقاذية، شدّد على أنه ‘صاحب اختصاص ومستقل، وتوجهي ان تكون الحكومة بالفعل حكومة اختصاصيين مستقلين، وبالتالي لنخدم هذا البلد ونحل المشاكل المعروفة منذ فترة’.
وسئل عن أن البعض يرى انه اكاديمي بعيد عن إدارة الازمات وإدارة الدولة، فكيف يمكن ان تقنع هؤلاء بأنك اختصاصي ولديك القدرة، قال: ‘انا اؤمن بفريق العمل ولا اعرف كل شيء، وسيضم فريق العمل كل الاختصاصات بالاقتصاد والمال والاجتماع، وفي كل المجالات، وجميعنا سنعمل كفريق عمل واحد لمعالجة هذه الأمور وليس حسان دياب سيعالج وحده كل الأمور’.
وفي سياق مختلف، اعتبر دياب أنّ ‘دار الفتوى هي دار الجميع، وان شاء الله بعد انتهاء الجولة سيكون هناك لقاء مع سماحة المفتي’.
وانتقل بعد ذلك الى دارة الرئيس سليم الحص في عائشة بكار، حيث استمع الى توجيهاته. وأشار الرئيس المكلف أنّ ‘دولة الرئيس الحص يشكل حالة استثنائية في تاريخ لبنان وهو رجل دولة استثنائي كرس المواصفات المميزة لجهة نظافة الكف والشفافية في العمل السياسي ومن المؤكد انه يمثل ويشكل المثال الاعلى لكل من يطمح الى العمل السياسي’.
وتوجّه إلى المتظاهرين، قائلا: ‘انا اتفهم وجع كل المتظاهرين وكما ذكرت في كلمتي بعد التكليف وانا اتابعهم منذ اليوم الأول مع العلم انني كنت خارج البلاد خلال الشهرين الماضيين، ومن يزعجه كلمة الحراك الثورة انا اتفهم كل المطالب وبصراحة هم على حق في ما يقولون، ولكن عليهم اعطاءنا الفرصة، ونحن وصلنا الى هنا بعد ثلاثين سنة من بعض السياسات الخاطئة وعليهم اعطاءنا الفرصة حتى نتمكن من تشكيل حكومة استثنائية تعالج كل المواضيع وانا اؤمن بفريق عمل واحد وانه يجب علينا ان نكون فريق عمل واحدا بغض النظر عن التوجهات’.
وزار الرئيس المكلف دارة الرئيس فؤاد السنيورة في شارع بلس، وقال بعد اللقاء: ‘زيارتي لدولة الرئيس فؤاد السنيورة هي في سياق جولتي على رؤساء الحكومات السابقين، وقد استمعت الى دولته والى خبرته السياسية الطويلة في رئاسة الحكومة والى الأفكار القيمة، وبالطبع سنكون على تواصل دائم مع دولته في المستقبل’.
وسئل عن اللغم طائفي الذي برز من خلال حجب الثقة السنية وهل لمس تعاونا او غطاء سنيا، أكد أن ‘وجودي في سدة الرئاسة دستوري، وما عدا ذلك يمكن ان نتجاوز الألغام ان شاء الله’.
ولفت إلى أنه ‘بالفعل واستثنائيا سوف يكون هناك لقاء ليس مع الكتل النيابية بل مع الحراك الشعبي او الثورة الشعبية، هناك من ينزعج اذا قلنا حراكا بدل الثورة، انما المعنى هو نفسه، وبالتالي نحن في صدد تحضير لقاءات عديدة ابتداء من يوم الأحد’. واشار الى ‘أننا نحاول ان نجد من يمثل، وهناك قيادات مختلفة في الحراك الشعبي ونحاول قدر المستطاع ان نجد تمثيلا لهذا الحراك ولا مشكلة لأن اللقاءات ستكون مفتوحة’.
واختتم الرئيس المكلف جولته بلقاء الرئيس تمام سلام وقال بعد اللقاء: ‘زيارتي لدولة الرئيس تمام سلام زيارة مميزة ونستمع دائما لتوجيهات ونصائح دولة الرئيس، وبتعاون دائم ومستمر مع دولته لكل الشوؤن والشجون لما نعانيه اليوم’.
ولدى سؤاله عن أنه ماذا لو اقفل الحراك غدا الطرقات امام الإستشارات النيابية غير الملزمة ومنع النواب من الوصول الى مجلس النواب فماذا ستفعل؟ أجاب: ‘الحراك يحتاج الى حل لناحية المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وبالتالي اذا اقفلت الطرقات فكيف سنصل، ونحن نحاول ايجاد اسرع طريقة للتأليف من اجل معالجة كافة المشاكل، وفي كلمتي بعد التكليف قلت انني مؤمن بهذا الحراك، وموافق على كل المطالب التي يرفعها، ولكن نحتاج الى بعض الوقت للقيام بالاستشارات المطلوبة من اجل الأسراع بالتأليف’.
وعن عنوان برنامج الحكومة، أكد أنه يؤمن بالعمل الجماعي وبالتالي كل الامور المتعلقة ببرنامج الحكومة سوف يضعها باسم فريق العمل الكامل، وقال: ‘انما علينا البدء بالتأسيس لهذا الفريق’.
وعن امكانية نزع صفة حكومة اللون الواحد عنها، أشار إلى أنه ‘عليكم الانتظار والأمور بخواتيمه
الجمهورية