الرئيسية / آخر الأخبار / “أمل”: إنتخاب رئيس الجمهوريّة يجب أنّ يتمّ تحت عنوان الحوار والتفاهم

“أمل”: إنتخاب رئيس الجمهوريّة يجب أنّ يتمّ تحت عنوان الحوار والتفاهم

مجلة وفاء wafaamagazine

صدر عن المكتب السياسي لـ”حركة أمل” البيان التالي:
“عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد الإجتماع صدر البيان التالي:

 

أولاً: إن العمل الاستفزازي والمُستنكر الذي حصل في السويد بحرق نسخة من القرآن الكريم هو خطوة تحاكي ما سبق من أعمال استفزازية تستهدف المقدسات والقيم الدينية للمسلمين، من أجل تأجيج مشاعر الكراهية والحروب الدينية، بنية العودة إلى منطق الجاهلية والحروب القبلية.
إن الحركة تدعو لموقف اسلامي ومسيحي وإنساني عام ضد كل محاولات تأجيج الصراعات الدينية، وتدعو الحكومة السويدية ووسائل الإعلام الدولية وكذلك اللبنانية إلى عدم إستغلال مساحات الحرية، التي يجب أن تكون مسؤولة وملتزمة، في إذكاء نيران الفتن في وقت يحتاج فيه لبنان والعالم إلى نداءات الانبياء والسائرين على نهجهم بالتلاقي والحوار والعيش المشترك.

ثانيـاً: أمام انسداد الأفق في موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية، يدعو المكتب السياسي لحركة أمل إلى كسر الحلقة الجهنمية المفرغة التي يتمترس فيها عدد من القوى الفاعلة والمؤثرة في عملية الإنتخاب هذه مراهنين على تطورات في الوقائع السياسية في لبنان والإقليم وعلى المستوى الدولي، تمكّنهم من فرض خيارهم، وهو رهان على وهم وسراب.
وتؤكد الحركة على وجوب الترفّع في مقاربة ملف الرئاسة عن الحسابات الفئوية الضيقة، والإرتفاع بسمو إلى آفاق المصلحة الوطنية المهددة اليوم في مختلف تفاصيلها، وليس أقله الإنهيارات الشاملة في مؤسسات الدولة والشغور المتناسل في الإدارات، والأزمة الاجتماعية القاتلة والتي يُعتبر الإنفلات الجنوني لسعر الدولار واحداً من عناوينها في ظل الفشل الواضح في الإجراءات المتخذة على الصعيد النقدي، والتغاضي عن جرائم عصابات المضاربة على الليرة اللبنانية الذين يسرحون ويمرحون تحت أنظار الأجهزة الأمنية والرقابية المالية.

وعليه، ترى الحركة أن شرط الخروج من أتون الواقع الذي نحن به هو انتخاب رئيس للجمهورية يقود السفينة ويلم الشمل ويرعى قيامة المؤسسات، ويبعث برسالة أمل إلى اللبنانيين.
وإن القيام بعملية الانتخاب هذه يجب أن يتم تحت عنوان الحوار والتفاهم وليس بالإستعراض الذي يستهدف شعبويةً لم تعد تُجدي أمام حجم الكارثة الوطنية.
ثالثــــــاً: تنبّه الحركة من مسلسل التفلت الأمني في أكثر من منطقة وتحت أكثر من عنوان، وتدعو إلى تأمين مستلزمات عمل الأجهزة الأمنية على الصعد المادية والمعنوية كافة.
رابعــــاً: إن شدة الانهيارات في مختلف القطاعات يجب ألا تجعل المعنيين يغفلون عن المخاطر المحدقة بقطاع التربية التعليم خاصة في الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي بمختلف مراحله، عبر خطة نهوض بالقطاع وعليه، إن ضياع العام الدراسي الحالي معطوفاً على معاناة التعليم خلال أزمة كورونا، يرتب مخاطر كبيرة على الجيل اللبناني الذي هو رأس مال لبنان.

خامســاً: تقرأ الحركة بحذر وترى بعين الريبة محاولات العدو الصهيوني الاعتداء على حدودنا عبر تجاوز الحدود والقيام بالأعمال الاستفزازية منذ حوالي الأسبوع ربطاً بما يجري في الضفة الغربية المحتلة والتأزيم السياسي الداخلي الذي يواجهه رئيس العصابة الحاكمة داخل الكيان الصهيوني، والذي يشي بنية التصعيد على كل الجبهات هروباً من ما تواجهه حكومة نتنياهو في الداخل، وتدعو الحركة إلى التيقظ لما يُحاك على حدودنا الجنوبية، وتنوه بصمود عناصر الجيش في مواجهة إرهاب وصلف جنود العدو الصهيوني.
سادسـاً: في تصعيد متوقع تقوم اليوم قطعان المستوطنين بإستباحة المسجد الأقصى، كما تعمل جرافات العدو على هدم البيوت في أكثر من بلدة فلسطينية وآخرها خان الأحمر في الضفة الغربية مع تصعيد سياسي جلي وواضح من قبل حكومة العدو يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، مما يُنذر بنية العدو بالإقدام على تصعيد يستهدف حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته ومستقبله”.